قطاع غزة يسجل أعلى نسبة إنتاج للعنب والبطيخ هذا العام
خاص - عبد الله أبو حشيش
هذه غزة.. تحاول التغلب همومها وعلى كافة المعيقات التي يشتكي منها كل شرائح المجتمع، وأهمها القطاع الزراعي الذي يشكل عموداً أساسياً بالنسبة للمواطنين.
مزارعون قطاع غزة من شماله إلى جنوبه عملوا يداً واحدة من أجل توفير كل ما تحتاجه الأسواق من محاصيل زراعية، حيث فصل الصيف يمتاز بالفواكه الصيفية وأشهرها البطيخ والعنب لاسيما أن القطاع أرض خصبة لزراعة العنب بكافة أنواعه، بينما البطيخ كانت منطقة جنوب قطاع غزة وتحديداً رفح وخانيونس أكثر المناطق زراعة لهذا المنتج، لكن هذا العام دخل شمال القطاع وتحديداً منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون في زراعته من خلال استيراد البذور من الخارج، وتم إخضاعها للتحاليل والفحص للتأكد من جودتها قبل زراعتها.
ويذكر أن هناك مؤسسات دولية ومحلية تتابع القطاع الزراعي بشكل مستمر، لتشجيع المزارعين على توسيع حجم الزراعة والإنتاج بهذه المزروعات للحد بشكل أولى من عملية الاستيراد ومحاولة ترسيخ قاعدة الاكتفاء الذاتي بالزراعة بشتى أنواعها وأشكالها وألوانها.
المهندس الزراعي وصاحب أكبر مشتل بمنطقة بيت لاهيا شمال القطاع بكر أبو حليمة يقول: عام 2017 كان أكثر الأعوام إنتاجاً للبطيخ، مع الجودة العالية التي شهدها هذا العام والوزن الكبير الذي لم يتوقعه المواطنون، حيث وصل وزن البطيخة الواحدة لـ (30) كيلو جراماً.
وأكد أبو حليمة لمراسل "دنيا الوطن" أن قطاع غزة لم يستورد أي بطيخة من الجانب الإسرائيلي، كما يشاع بين المواطنين، والبطيخ الموجود بالأسواق الغزية هو إنتاج غزاوي وبجودة لم يشهدها القطاع منذ سنوات طويلة.
وكشف عن وجود نية لتوسيع مساحة الزراعة العام المقبل قائلاً: هذا العام تم زراعة 450 دونماً كتجربة أولية لشمال القطاع وتكللت العملية بنجاح كامل وبشهادة مهندسين كبار وخبراء من الخارج، بينما العام القادم سيكون هناك زراعة أضعاف مضاعفة لمساحة الأراضي عن هذا العام.
وأشار الى أنه لم يستخدم أي نوع من أنواع المبيدات السامة أو الممنوعة، والتي يتداولها بعض المواطنين، فيما من الضروري استخدام بعض الأدوية اللازمة لحمايته، وليس لعملية نضجه لأنه حاصل على الكمية الكافية من الأرض.
أما محصول العنب، فبين أبو محمود شملخ صاحب أحد الأراضي الزراعية في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، أن هناك إنتاجاً وفيراً هذا العام عكس العام الماضي.
وتوقع شملخ في حديثه لمراسل "دنيا الوطن" أن يكون الإنتاج في العام المقبل وغيره من الأعوام، أكثر من 3 أضعاف هذا العام، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض سعره، ويصبح في متناول الجميع، رغم أن هذه السنة كافية لتغطية القطاع كله.
وطالب الجهات المختصة بإعادة عملية تصدير العنب للخارج مثلما كان بالأعوام الماضية، حيث كانت غزة تصدر للضفة الغربية والأردن والسعودية، لكن مع دخول انتفاضة الأقصى منع تصديره، مجددًا مطالبته بالسماح للمزارعين بتصدير محصولهم للخارج.