📁 آخر الأخبار

التعليم الجامعيّ والفلسفة الخاطئة للقمة العيش ....

تعتمد معظم الجامعات على جيوب الطّلبة اعتماداً شبه تامٍّ وذلك بغرض تأمين ميزانيّاتها، لذلك من المتوقع ‏الارتفاع بأعداد الطّلبة المقبولين وانخفاض رسوم الدّراسة في بعض الجامعات كوسيلتين وحيدتين لسدّ العجز في الموازنة..
وحتى تتوافر للجامعات هذه السّبل لا بدّ من توفّر أمرين سابقين: أعداد كبيرة من الطّلبة النّاجحين ‏وبمعدّلات متدنية، ورغبة كبيرة عند هؤلاء بالالتحاق الجامعيّ.‏
قرار رسوم الجامعات 50% فقط (تابع هنا)
لذلك أتوقّع أن ينشأ مستقبلاً "تحالف" بين "الأكاديميّين" و"رجال الأعمال" و"أصحاب النفوذ" يعمل بقوّة لتفكيك شهادة ‏‏"الإنجاز" حتى يصبح النّجاح وحتى ارتفاع المعدّلات متيسّراً لأكبر عدد ممكن من الطّلبة.
فبقاء ‏‏"الزبائن" وزيادة أعدادهم المستمرّة مطلب أيّ "دكانة" أو "مصلحة تجاريّة". وسيدعم هذا التّحالف الرغبة ‏والحرص الشديدين من المواطنين على إدخال أبنائهم الجامعات بغضّ النّظر عن الجدوى ‏الحقيقيّة من العملية التعليمية، ومدى الحاجة إلى كلّ هؤلاء "الجامعيين" في سوق العمل، فليس مهمّاً ألبتة أن تكون "البطالة" بين الخريجين عالية، بقدر أهمية تلك "الكرتونة" التي ‏تزيّن "غرفة الضّيوف"!‏