تعتمد معظم الجامعات على جيوب الطّلبة اعتماداً شبه تامٍّ وذلك بغرض تأمين ميزانيّاتها، لذلك من المتوقع الارتفاع بأعداد الطّلبة المقبولين وانخفاض رسوم الدّراسة في بعض الجامعات كوسيلتين وحيدتين لسدّ العجز في الموازنة..
وحتى تتوافر للجامعات هذه السّبل لا بدّ من توفّر أمرين سابقين: أعداد كبيرة من الطّلبة النّاجحين وبمعدّلات متدنية، ورغبة كبيرة عند هؤلاء بالالتحاق الجامعيّ.
فبقاء "الزبائن" وزيادة أعدادهم المستمرّة مطلب أيّ "دكانة" أو "مصلحة تجاريّة". وسيدعم هذا التّحالف الرغبة والحرص الشديدين من المواطنين على إدخال أبنائهم الجامعات بغضّ النّظر عن الجدوى الحقيقيّة من العملية التعليمية، ومدى الحاجة إلى كلّ هؤلاء "الجامعيين" في سوق العمل، فليس مهمّاً ألبتة أن تكون "البطالة" بين الخريجين عالية، بقدر أهمية تلك "الكرتونة" التي تزيّن "غرفة الضّيوف"!
وحتى تتوافر للجامعات هذه السّبل لا بدّ من توفّر أمرين سابقين: أعداد كبيرة من الطّلبة النّاجحين وبمعدّلات متدنية، ورغبة كبيرة عند هؤلاء بالالتحاق الجامعيّ.
قرار رسوم الجامعات 50% فقط (تابع هنا)لذلك أتوقّع أن ينشأ مستقبلاً "تحالف" بين "الأكاديميّين" و"رجال الأعمال" و"أصحاب النفوذ" يعمل بقوّة لتفكيك شهادة "الإنجاز" حتى يصبح النّجاح وحتى ارتفاع المعدّلات متيسّراً لأكبر عدد ممكن من الطّلبة.
فبقاء "الزبائن" وزيادة أعدادهم المستمرّة مطلب أيّ "دكانة" أو "مصلحة تجاريّة". وسيدعم هذا التّحالف الرغبة والحرص الشديدين من المواطنين على إدخال أبنائهم الجامعات بغضّ النّظر عن الجدوى الحقيقيّة من العملية التعليمية، ومدى الحاجة إلى كلّ هؤلاء "الجامعيين" في سوق العمل، فليس مهمّاً ألبتة أن تكون "البطالة" بين الخريجين عالية، بقدر أهمية تلك "الكرتونة" التي تزيّن "غرفة الضّيوف"!