شبكة أضواء الإخبارية.. حيث تنتهي الشائعات وتبدأ الحقيقة. نكشف المستور، وننقل الخبر من قلب الحدث بكل جرأة وأمانة
📁 آخر الأخبار

رواية بين نارين (لهيب الذاكرة) - الجزء الثالث

رواية بين نارين الجزء الثالث

رواية بين نارين (لهيب الذاكرة) - الجزء الثالث

كان أنفاس "آدم" تلامس وجهها بحدة، محطمة كل المسافات التي حاولت ليلى وضعها لسنوات. في تلك اللحظة الحرجة، وبينما كانت الرغبة والندم يتصارعان في عينيها، قطع سكون المكان رنين هاتفها الملحّ. كان اسم "خالد" يلمع على الشاشة، زوجها الذي يمثل الأمان والاستقرار.. والنار التي تخشى الاقتراب منها.

"هل ستجيبين؟ أم أنكِ تخافين أن يسمع نبضات قلبكِ التي تفضحكِ الآن؟"

قالها آدم بابتسامة مستفزة وهو يبتعد قليلاً، تاركاً إياها في حالة من التشتت والضياع. نظرت ليلى إلى الهاتف ثم إليه، وشعرت أن الأرض تميد بها. لقد كانت بالفعل بين نارين: نار الماضي الذي يرفض الانطفاء، ونار الحاضر التي قد تحرق كل ما تبقى من كرامتها إذا ما كُشف سر هذا اللقاء.

"أنت لا تفهم يا آدم.. لقد تغير كل شيء"، قالتها وهي تحاول استعادة أنفاسها. "أنا الآن شخصية عامة، لديّ مسؤوليات، ولديّ حياة لا مكان لك فيها". لكن آدم لم يقتنع، بل سحب الهاتف من يدها بحركة خاطفة وأطفأه، ثم نظر إليها بعمق كاد يخترق روحها.

"أنا لم أعد لأستعيد مكانكِ في حياتي، بل عدت لأعرف لماذا رحلتِ دون كلمة وداع واحدة؟ لماذا تركتني أحترق وحدي؟"

كان الصدق في نبرته جارحاً، وشعرت ليلى أن كل حصونها تنهار. وقبل أن تنطق بكلمة واحدة، ظهر ظل شخص خلفهما في ممر الحديقة. لم تكن الصدمة في رؤية شخص ما، بل في "حفار القبور" كما كانت تسميه في مذكراتها السرية، الشخص الذي يعرف سر غرق المركب القديم والرحيل المفاجئ. تجمدت ليلى في مكانها، فظهور هذا الشخص يعني أن كل الأسرار التي دفنتها قد تخرج إلى العلن في أي لحظة.

هل سيكون "حفار القبور" مفتاح النجاة أم هو المسمار الأخير في نعش حياتها الهادئة؟ وكيف سيتصرف آدم إذا اكتشف أن رحيلها لم يكن خياراً، بل كان ثمناً لحياته هو؟

فهرس فصول الرواية


By: Halima Cairo
Editor-in-Chief of adwwa.com News Network | Oslo, Norway

لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا

في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of adwwa.com News Network