شبكة أضواء الإخبارية.. حيث تنتهي الشائعات وتبدأ الحقيقة. نكشف المستور، وننقل الخبر من قلب الحدث بكل جرأة وأمانة
📁 آخر الأخبار

رواية غدر القريب الجزء الثاني: الهدوء الذي يسبق العاصفة

رواية غدر القريب

الجزء الثاني: الهدوء الذي يسبق العاصفة


وضعتُ هاتف شقيقتي "نور" في يدها، كانت يدي ترتجف لكنني تمالكتُ نفسي ببراعة لا أعرف من أين أتيت بها. نظرتُ إليها وهي تفتح الرسالة، رأيتُ وجهها يشحبُ لثوانٍ قبل أن ترسم ابتسامة باهتة وتقول: "أوه.. هذا إعلان سخيف، لا تهتمي يا لينا".

إعلان سخيف؟ هل تظنينني ساذجة إلى هذا الحد يا أختي؟ في تلك اللحظة، رنّ صوتُ أمي من الخارج مرة أخرى: "لينا.. باسم بالصالون، اطلعي استقبلي خطيبك!".

خرجتُ إلى الصالون، كان باسم يجلسُ بكامل أناقته، يوزع الابتسامات المزيفة على الجميع. حين رآني، قام ليقبل يدي، شعرتُ وكأن أفعى تلمس جلدي. همس في أذني: "طالعة زي القمر يا خطيبتي"، فقلتُ له بصوتٍ مسموع للجميع: "تسلم يا باسم.. عقبال ما نفرح بنور كمان، أصلها شكلها عاشقة ومخبية علينا!".

ساد صمتٌ مفاجئ في الغرفة. ارتبك باسم، وتلاقت نظراته مع نور في زاوية الغرفة، نظرة كانت كافية لتؤكد لي كل حرف قرأتُه في تلك الرسالة الملعونة. عمّي (والد باسم) ضحك ليقطع التوتر وقال: "يلا يا جماعة، الشبكة والمهر جاهزين".

بدأت المراسيم، وبدأ باسم يلبسني الذهب قطعة تلو الأخرى. كانت كل قطعة تشعرني بأنها قيدٌ يلتف حول عنقي. وفي اللحظة التي كان يهم فيها بوضع "الدبلة" في إصبعي، اقتربتُ منه وهمستُ ببرود:
"باسم.. أنا قريت الرسايل اللي على تليفون نور.. الميراث اللي بتخططوا تسرقوه، هتشوفه في أحلامك بس."

تجمدت يده، وسقطت الدبلة على الأرض لترنّ رنةً غريبة في أرجاء المكان. نظر إليّ برعب، وقبل أن ينطق بكلمة، صرختُ بصوتٍ عالٍ هزّ أركان البيت: "يا جماعة.. الخطوبة دي مش هتتم، والنهارده الفضيحة هتكون بجلاجل!"

تحول الفرح إلى مأتم في ثوانٍ. أمي صرخت، وعمي وقف بغضب، أما نور فقد حاولت الهرب لغرفتها، لكنني كنتُ أسرع منها وأمسكتُ بهاتفها الذي كانت تحاول إخفاءه.. هل سأكشف المستور أمام الجميع أم أن باسم لديه "ورقة ضغط" أخرى لا أعلم عنها شيئاً؟

الوسوم: #رواية_غدر_القريب #خيانة_الأخت #قصص_واقعية #دراما #شبكة_أضواء_الإخبارية

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of Adwaa News Network | Gaza, Palestine

لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا

في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of adwwa.com News Network