رواية غدر القريب
رواية حصرية عن الحب والخيانة التي هزت منصات التواصل
الجزء الأول: طعنة في الظهر
أصعب طعنة هي تلك التي لا تأتي من عدو ظاهر، بل من يدٍ كنت تقبلها كل صباح وتظن أنها أمانك الوحيد. في بيتنا الكبير، كانت الجدران تخفي خلفها أسراراً لو خرجت للعلن لهدمت العائلة فوق رؤوس الجميع.
اسمي "لينا"، كنت أعيش في سعادة لا توصف وأنا أجهز لفستان خطوبتي من "باسم" ابن عمي. كان باسم هو الرجل الذي رسمت معه أحلامي منذ الطفولة، الشخص الذي وثقت به أكثر من نفسي.
قبل يوم واحد من الحفل، كنت أجلس في غرفتي مع شقيقتي الكبرى "نور"، نضحك ونخطط لتفاصيل اليوم الكبير. فجأة، تعطل هاتفي واحتاج لشحن سريع، فأخذت هاتف "نور" لأجري اتصالاً عاجلاً بصالون التجميل.
في تلك اللحظة، وصلت رسالة "واتساب" على هاتف شقيقتي من رقم بلا اسم. لم تكن رسالة عادية، كان محتواها صاعقاً هز كياني: "باسم بيسأل عنك، وبيقولك الخطوبة بكرة مجرد تمثيلية علشان نفضل قريبين من بعض يا حبيبتي.. ردي عليه بسرعة لأن الشوق قتله!".
تجمدت الدماء في عروقي. نظرت إلى شقيقتي "نور" التي كانت منشغلة بمرآتها، ولم تلاحظ أنني أقرأ دمار حياتي بين يدي. هل الخطوبة التي كنت أنتظرها لسنوات مجرد "غطاء" لخيانة قذرة تحدث تحت سقف بيتنا؟ وهل الشخص الذي سأرتبط به غداً هو نفسه الذي يعشق أختي في السر؟
حاولت استجماع قواي، دخلت إلى المحادثة وبدأت أبحث في الرسائل القديمة.. وما وجدته كان أبشع مما تخيلت. صور، وعود، وخطط للهرب معاً بعد أن يستلم باسم "ميراثي" الذي سيتم نقله لاسمه بمجرد الزواج!
وفجأة، دخلت أمي الغرفة وهي تزغرد: "يلا يا لينا، باسم وأبوه وصلوا ومعاهم شبكة أحلامك!".. نظرتُ إلى الهاتف، ثم إلى أختي، ثم إلى أمي، وأدركت أنني أمام خيارين: إما أن أفضحهم الآن أمام الجميع، أو أكمل المسرحية لأنتقم بطريقتي الخاصة.
مسحت دموعي بسرعة، وأعطت الهاتف لنور ببرود وقلت لها: "خدي تليفونك يا نور.. في رسالة وصلتلك، الظاهر إن (نصيبي) باعتلك سلام مخصوص!".
ماذا ستفعل لينا في حفل الخطوبة؟
By: Laila Omran, Editor-in-Chief of Adwaa News Network | Gaza, Palestine
لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا
في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.
