أخر الاخبار

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 2 الثاني

#حياة_ليل_ماري_حليم

#حياة_ليل_ماري_حليم


يا حلوين ميرسي اوي علي تفاعلكم علي اول فصل وكلامكم الجميل ولو البارت ده عدي انهاردة ١٠٠ كومنت هنزلكم الفصل الثالث بليل وكمان اعملوا منشن لاي حد بيحب الروايات وشير علشان اكبر عدد يشوف ويقرأ الرواية ❤️❤️❤️


الفصل الثاني من رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم 


نظرت له حياه بدهشة عندما رأته شارد بها هكذا تضاعف غضبها ثم لكمته بقوة.

حياه بعصبية: عشان تبقي تبحلق اوي..عمي في عينك.

فاق ليل بصدمة وزهول من لكمتها المفاجئة له وهو يحاول استيعاب ما حدث للتو ثم اردف بغضب: ايه اللي عملتيه ده انتي اتجننتي..وبعدين هبحلق فيكي علي ايه ده انتي شبه واحد صاحبي.

حياه بغضب دفعته وهي تحاول ايقاف نزيف يدها بيدها الاخري: طب غور من وشي بقي....تركته وابتعدت عنه خطوتان ولكن وجدته يتبعها.

ليل: انتي يااا... استني هنا هوديكي المستشفي ايدك بتنزف.

حياه وهي تحاول اخفاء الامها: وهو حد طلب منك مساعدة ده انت حشري صحيح.

ليل بعصبية وصرامة امسك يدها و اخذها الي سيارته: لو سمعت صوتك تاني لغاية ما نوصل المستشفي محدش هيعرفلك طريق بعد كدة واوعي تفتكري اني هوديكي علشان جمال عيونك انا هوديكي بس علشان ضميري ميآنبنيش اني سيبتك غرقانة في دمك كدا. 

كانت حياه تستمع اليه بهدوء علي غير عادتها فكل كلمة كان يقولها وكل حركة يفعلها وهو يتحدث اليها كانت تجذب كل انتباهها لمسته ليدها جعلتها تشعر بالآمان الذي لم تشعر به من قبل.. نبرة صوته المليئة بالقلق عليها الذي حاول اخفاؤه بكل طاقته ومع ذلك استطاعت ان تشعر به. 

نظر لها ليل بتعجب من صمتها المفاجئ فهو كان متوقع ان تعارضه او تعنفه ولكن وجدها هادئة تماما وشاردة وهذا جعل قلقه يزداد اكثر عليها وفي خلال ثواني وجدها فقدت وعيها ويدها تنزف بشدة اوقف السيارة بسرعة وظل يحادثها: انتي يا بنتي فوقي انتي ايه اللي حصلك... ما كنتي صاحية... ظل ينظر في سيارته بقلق وهو يبحث عن شئ يوقف به هذا النزيف...ولكنه لم يجد شئ فخلع قميصه الذي كان يرتديه فوق سترته وربط يدها جيدا  ثم ادار سيارته وتوجه بسرعة الي المستشفي.......


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


امام منزل حياه وعشق 


كانت تقف عشق مع صديقتها المقربة ليلي التي كانت تشبهها كثيرا في كل شئ ولكن الخلاف الوحيد بينهم ان ليلي كانت اكثر جرائة وشجاعة عن عشق. 

ليلي: يا عشق يلا بقي متهزريش دي فرصة حلوة جدا وعمرها ما هتتعوض. 

عشق بقلق: لالا حياه مش هتوافق واكمل كمان. 

ليلي وهي تضرب رأسها بيدها: صبرني يارب انتي يا بنتي هتشليني هو احنا هنروح نشتغل في نايت ولا مكان مش كويس ده مطعم كبير جدا ومحترم وليه سمعته اكبر رجال الاعمال بيروحوه يوميا واحنا مش هنعمل حاجة غلط احنا هنعزف وانتي هتغني واليوم هيبقي متقسم بيني انا وانتي وفي اغاني هنعزفها سوي انتي علي البيانو وانا علي الجيتار والمرتب حلو جدا يا عشق مش هيخليكي تبقي محتاجة لجنيه واحد من اللي اسمه اكمل ده هو ساعتها اللي هيبقي عاوز ياخد منك. 

عشق بتفكير: طب وده مواعيده ايه وجبتي اصلا الشغل ده منين اوعي تكوني بتروحي الاماكن دي من ورايا هاه. 

ليلي بضحك: يا بنتي انتي هتموتيني اماكن ايه اللي بروحها من وراكي هو انا بسيبك اصلا الا علي وقت النوم... عارفة دكتور هشام اخو ملك صاحبتنا.. هو اللي بيروح هناك وعرف وكان حاكي لملك وملك حكيتلي وقالتلي علي كل التفاصيل. 

عشق: طيب وملك ليه متروحش هي. 

ليلي: ما انتي عارفة ملك بقي مبتفكرش ولا في شغل ولا حاجة هي عاوزة تخلص الدراسة علشان تتجوز احمد علي طول لكن بقي شغل وكدة مش في دماغها اصلا....لكن احنا صدقيني لو روحنا هنبقي اخدنا خطوة في حياتنا هتفرق معانا اوي. 

عشق: بتتكلمي بثقة محسساني اننا اول ما نروح هيقولولنا انتوا كنتوا فين من زمان اهلا بيكوا المطعم تحت امركوا.. مش لو قبلونا اصلا. 

ليلي بثقة: هيقبلونا طبعا انتي بتستقلي بموهبتنا ولا ايه وبعدين يا بنتي ده انتي صوتك لوحده مش يخلينا نشتغل في مطعم كبير كدا ده يخلينا نشتغل برة مصر اساسا. 

نظرت لها عشق وهي تضيق عيناها... 

ليلي: احم احم اوڤر انا شوية انهاردة صح. 

عشق بضحك: بصراحة اوڤر كتير. 

ليلي: طب يلا يا اختي خلينا نطلع نشوف هتلبسي ايه بكرة واحنا رايحين. 

عشق وهي تدلف الي مدخل عمارتها: اوكي يلا...

ليلي: بس متقوليش لأكمل حاجة علي موضوع الشغل ده خالص انتي عارفاه هيفضل يهددك بيه ومش بعيد يقولك لو مسمعتيش كلامي هروح هناك اعملك مشكلة...قولي لحياه بس.

عشق: عندك حق انا فعلا مش هقوله حاجة وكدة كدة مش هفرق معاه اصلا...يلا بينا.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في المساء في المستشفى 


كان يجلس بجوارها يتأمل ملامحها بشرود وهدوء..شعرها البني الناعم المفرود بجوارها..بشرتها البيضاء الصافية..اهدابها الكثيفة...شفاها المكتنزتان..همس في داخله "انا مش قادر افهمك قد ايه انتي جميلة وهادية دلوقتي. ومن كام ساعة بس كنتي مجنونة وعنيفة..وضع يده علي وجنته ودلكها قليلا ثم ابتسم واكمل بداخله...وبعدين بصراحة دي مش ضربة بنت خالص...بس مش عارف ايه اللي فيكي قلبلي حالي كدا وخلاني اخاف عليكي واهتم لأمرك اوي كدة ما انا كنت خلاص نسيت المشاعر دي من زمان ...يا تري انتي مين وطلعتيلي منين بس ... فتحت حياه عيناها ببطئ وجدت ليل يجلس بجوارها يتأملها بهدوء ثم همس بأبتسامة هادئة: حمدالله علي سلامتك.

حياه بأبتسامة هادئة وهي تنظر له: الله يسلمك.

اغمضت عيناها ثواني ثم فتحت عيناها بفزع.

وانتصفت في جلستها وهي تتفقد المكان حولها ثم نظرت له وفتحت عيناها بفزع.

ليل بتعجب لفعلتها: مالك فيكي ايه يا بنتي اتنفضتي كدة ليه.

حياه وهي تضيق عيناها بتساؤل: هو ايه اللي حصل...انت عملت ايه ولا جبتني هنا امتي وازاي اتكلم حالا.

ليل بضحك: يخربيت جنانك اهدي ما كنتي ملاك من دقيقتين ايه التحول ده اهدي يا شبح عشان اعرف ارد.

حياه بهدوء وهي تمسك رأسها بألم:طيب قول يلا اخلص.

ليل: ده انتي عليكي لسان اطول منك..يا بنتي اهدي...حضرتك اغم عليكي بسبب الدم اللي نزفتيه وكمان الدكتورة قالت ان ضغطك كان واطي وعندك هبوط. بس هو ده كل اللي حصل الدكتورة خيطتلك الجرح وعلقتلك محاليل علشان متدوخيش....ثم اكمل بعصبية..عارفة لو مكلتيش تاني طول اليوم كدة وسيبتي نفسك لغاية ما تتعبي وتدوخي كدة هزعلك..بجد انتي لسة متعرفيش الوش التاني بتاعي.

اردفت حياه بزهول وسخرية: ده عندها.

ليل وهو يرفع احد حاجبيه ويردف بتساؤل : هي مين دي.

كتمت حياه ضحكتها: وعاملي فيها شبح بس وانت مش فاهم حاجة..اوعي عاوزة امشي انا.. عشان اشوف هعمل ايه في المصيبة اللي وقعتني فيها سيادتك.

ليل: مصيبة ايه هو انا كلمتك.

حياه:لا وانت ملاك يا ولاا.. حضرتك السبب طبعا مش انت اللي خبطتني وخليت التصميمات تقع كلها وتبوظ من الماية.

ليل:انا ممكن اعوضك عن اللي حصل ده بالطريقة اللي تحبيها.

نظرت له حياه بغضب وهي تترك الفراش وتعتدل في وقفتها:عارف لو ممشيتش من قدامي انا هعمل فيك ايه.

ليل بأبتسامة:احب اعرف.

حياه بتحدي: هخليهم ميعرفوش يعالجوك من كتر الشلفطة اللي هشلفطهالك هيبقوا مش ملاحقين يعالجوا ايه ولا ايه.

ليل بزهول: يا بنتي انتي بنت خليكي رقيقة شوية ايه اللي بتقوليه ده.

حياه بنفاذ صبر: ياض ابعد عني ياض.

ليل:ياض!!! والله لو حد غيرك كان زمانوا مدفون مكانه بس حظك بقي اني مبمدش ايدي علي بنات.

حياه وهي تدفعه في كتفه: لا وريني شطارتك كدة انا راجل مش بنت.

ليل وهو ينظر الي عيناها بعمق: هو انتي اسمك ايه.؟!

حياه وهي تتركه وتخرج من الغرفة: لا ده انت عندك انفصام في الشخصية.

خرج ليل خلفها:استني بس يا بت انتي متعصبنيش عليكي.

حياه: يا ابني ابعد عني واتقي شري..عاوز ايه مني ما تسيبني اشوف ورايا ايه.

ليل: هوصلك...قاطعه رنين هاتف حياه الذي كان يرن بأستمرار.....اعطي لها هاتفها: شوفي مين علشان رن كتير انا مرضيتش ارد واستنيت اما تفوقي وتشوفي مين.. واحد اسمه عاصم تقريباً كدة.

ابتسمت حياه بسخرية وهي تأخذ الهاتف منه: واضح انك مرضتش تعرف مين حتي...اجابت علي الهاتف بضيق: الو يا عاصم.

عاصم بحدة وصوت مرتفع : انتي فين يا حياه ومرحتيش وديتي التصميمات ليه انتي عارفة التصميمات دي مهمة ازاي وتمنها ايه.

حياه بضيق: بقولك ايه متزعقش انا عملت حادثة والتصميمات وقعت في الماية اتبهدلت من المطر

عاصم بعصبية: انتي بتقولي ايه عارفة التصميمات دي لو موصلتش لسامر قبل بكرة الصبح انتي هتبقي عملتي ايه عارفة انا دافع فيهم كام!!! مبلغ يشتري منطقتكوا كلها.

اغلقت حياه الخط دون ان ترد وكانت علامات الغضب تكسو ملامحها ولكنها لم تكن تشعر بتلك الذي يحترق غضبا امامها.

ليل وهو يحاول كتم غضبه: مين الحيوان ده وبيزعقلك ليه اصلا.

كانت ستبدأ في سبه لانها تري انه السبب في كل ما حدث ولكن عندما نظرت الي عينيه وجدت بهم قلق واهتمام وغيرة لا تعرف كيف تجمعت هذه المشاعر في عينيه وهو ما زال لا يعرفها او حتي هي تعرفه ولكن شئ ما بداخلها جعلها تهدأ وتحكي له: عاصم ده مدير الشركة اللي بشتغل فيها وكان باعت معايا التصميمات دي لواحد اسمه سامر علشان تتنفذ.

ليل بتساؤل: سامر رشدي.!؟

حياه بتفكير :مش فاكرة تقريبا.

ليل بأندفاع:طيب متضايقيش هتتحل انا معاكي. 

نظرت له حياه بتعجب ثم اردفت: في حل بس مش عارفة هيوافقوا ولا لا. 

ليل وهو يحاول تمالك نفسه وكلامه: احم ايه هو. 

حياه: انا معايا صور التصميمات واقدر اعملها بنفسي واحسن كمان.

ليل بدهشة: ده بجد؟!

حياه: اه.

امسك ليل بيدها واتجه الي باب الخروج من المستشفي وهو يردف ب: هنروح لسامر وهنتكلم معاه وكل حاجة هتتحل.ثم نظر الي عيناها وهو يسير معها..: متخافيش..

كانت تسير معه كالمغيبة وكل شئ يحدث بسرعة ولكن كل ما كانت تشعر به في هذه الحظة ان تتمسك بيده اكثر وتخبره ان لا يترك يدها ابدا فهي في حياتها لم تشعر بهذا الامان وهي مع رجل سواه ولا تعرف كيف او لما هو. كل ما تعرفه انها ليست خائفة او قلقة من اي شئ في هذه اللحظة... قام ليل باجرئآت الخروج من المستشفي واستقلوا سيارته واتجه الي.......


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في منزل مالك الحسيني


دلف مالك الي المنزل وجد والدته تجلس في مكانها المفضل وتقرأ احدي الروايات المفضلة لديها في هدوء واندماج  (عشق والدة مالك

امرأة جميلة وهادئة وحنونة في منتصف عقدها الخامس تزوجت من والد مالك وهي في سنتها الدراسية الاولي من الجامعة وكانت تحبه بشدة منذ طفولتها لدرجة انها تخلت عن دراستها وحلمها من اجله حتي ترضيه ولكنه تركها بعد ان انجبت مالك بسبع سنوات لسبب سنعرفه لاحقا ) 

اقترب مالك من والدته بهدوء وقبل رأسها وهمس في حنان: الجميل بيقرأ ايه.

عشق وهي تبتسم وتغلق الكتاب: حمدالله علي سلامتك يا حبيبي انا بقرأ رواية...... 

مالك: الله يسلمك يا حبيبتي اكلتي ولا لسة.

عشق: كنت مستنياك.

مالك وهو يمسك يدها ويساعدها علي الوقوف: طيب يلا ناكل سوي انا واقع من الجوع.

عشق بحنان : ادخل يا حبيبي غير هدومك وخد شاور بسرعة وهتخلص تلاقي الاكل جاهز.

مالك:حاضر يا قمر.

دلف مالك الي غرفته ونظرت عشق عليه وهي تبتسم وتدعوا من الله ان يحفظه لها فهو كل ما لديها في هذا العالم.

بعد قليل كانت عشق قد انتهت من تحضير الطعام وخرج لها مالك وجلسوا سويا يتناولوا طعامهم وهو يحكي لها عن ما حدث في يومه.

عشق بضحك: والله ليل طيب اوي بس هو اللي دنيته ملغبطة.

مالك: ما ده اللي مصبرني عليه اني متأكد انه كويس انا بس ببقي خايف عليه بس هو الذكاء عنده جبار ما انتي عارفة وعصبيته دايما جايبالوا مشاكل.

عشق بابتسامة: ليل مش هيتصلح يا مالك غير لما يتحب بجد حياته كلها هتتغير تماما. 

مالك بضحك: يارب بس يلاقي واحدة مامتها داعية عليها تقبله. 

عشق: وتلاقيلك انت كمان واحدة بنت حلال تسعدك. 

مالك: انا مش معترض بس الاقيها.

عشق: هي مين يا حبيبي.

مالك: عشق التانية تكون زيك في كل حاجة.

عشق بابتسامة: ربنا يبعتلك اللي احسن مني كمان.

مالك وهو يقبل يدها : ربنا يخليكي ليا يا قمر....انا هدخل انام علشان عندي اجتماع مهم بكرة الصبح بدري.

عشق: في الشركة؟!

مالك: لا برة..عاوزة حاجة حبيبتي.

عشق: سلامتك..تصبح علي خير.

مالك بابتسامة:وانتي بخير.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في منزل حياه وعشق 

كانت عشق تجلس في غرفتها مع ليلي يتحدثون سويا.

ليلي:كدة فل اوي كل حاجة بقت تمام هعدي عليكي الصبح الساعة ٩ نروح سوي.

عشق: تمام اتفقنا 

خرجت ليلي من غرفة عشق وجدت اكمل امامها.

اكمل بنظرات وقحة: علي فين يا جميل دا انا مصدقتش نفسي اما سمعت صوتك جوا.

ليلي بحدة وهي تمر من جواره بسرعة:خليك في حالك انت...ثم خرجت من المنزل بسرعة وذهبت الي منزلها.

عشق: انت مش هتبطل طريقتك دي بعد اذنك بلاش كدة انت بسبب صحابي بيخافوا يجولي وبعدين دول قد بناتك ايه اللي بتفكر فيه ده.

اكمل: بقولك ايه اظبطي كلامك بدل ما انكد عليكي علي اخر الليل انتي فاكراني عجزت ولا ايه هي امك بس اللي كانت اكبر مني..كانت جوازة شوؤم..كان زماني مرتاح وعايش ملك ومشوفتش وشك لا انتي ولا اختك...بس يلا ادي امكوا غارت في داهية عقبالكوا..تركها اكمل بعد ان القي كلماته السامة عليها ودلف الي غرفته..

دلفت عشق الي غرفتها بحزن وظلت تدعي وتناجي ربها ان يرحم والدتها.ويهدي اكمل اليه.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في مكان اخر امام مكتب سامر كان سامر يقف بجوار سيارته ويفتحها وجد ليل خلفه ومعه حياه.

سامر بتعجب: انا مستنيكوا من الصبح...ثم صمت قليلا بتفكير واردف بتساؤل: انتوا تعرفوا بعض!!

اردف ليل وحياه معاً في نفس اللحظه: لا...ثم نظروا لبعض وقالوا معا:ااه.

نظر لهم سامر بتعجب وهو لا يفهم شئ: ثواني بس مش انتي حياه اللي عاصم باعتك بالتصميمات.

حياه: اه.

سامر: فين.بقي التصميمات.؟!

حياه: اتقطعوا.

سامر بعصبية وغضب: نعم يا روح امك انتي هتستعبطي يا بت.

ليل بغضب جم وصوت مرعب: سااااامر..........


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


وبس كدا يا حلوين كدة نكون خلصنا البارت التاني من حياة ليل يارب يكون عجبكم اكتبولي رأيكم في الكومنتات وتوقعاتكم للي جاي لان في اسرار ومفجآت كتير اوي جاية ويا تري ايه اللي هيحصل مع حياه وليل وعشق وليلي ومالك واكمل ناوي علي ايه هو وعاصم كل ده هنعرفه مع الاحداث بس طبعا اهم حاجة هو تفاعلكم علي الرواية علشان اقدر اكملها وتبقي احسن من عشق الادم وتعجبكم اكتر كمان.. انا كنت ناوية اوقفها بسبب قلة التفاعل علي اول بارت بس في ناس كتير عجبتها وطلبت مني اكملها وشجعوني وده اللي خلاني اكمل وكل ما دعمكم وتفاعلكم وكومنتاتكم هتزيد كل ما هقدر ابدع اكتر في الرواية بحبكم جداا ♥🌺

ماري حليم 💜

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 1 الاول 

آلُفَصٍلُ آلُآۆلُ منْ رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ 


اشرقت الشمس وهي تعانق الكون وتعلن عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث المختلفة.. في احدي المنازل البسيطة التي تقع في القاهرة نجد فتاة جميلة تتململ في نومها من اشعة الشمس التي تسللت من نافذة غرفتها وغطت وجهها وعيناها بل هي في الحقيقة اوضحت ملامحها الجميلة... ظلت ترفرف بأهدابها الكثيفة ثم فتحت عيناها ببطئ لتستقبل يومها المليئ بالآحداث....وما هي الا ثواني واستمعت لصوت صراخ شقيقتها في الخارج..هبت حياة واقفة وخرجت مسرعة من غرفتها وجدت اكمل يطبق علي ذراع شقيقتها بقوة وعنف. 

اكمل بعصبية: نعم يا روح امك انتي اتهبلتي ولا ايه يعني ايه مش عاوزة تنزلي تشتغلي في شركة عاصم دي من اكبر شركات الملابس في مصر كلها انتي تطولي تشتغلي عنده.. وبعدين عاصم طالبك مخصوص تشتغلي معاه من ساعة ما شافك وهو شكله وقع فيكي.

عشق بخوف ودموع : انا مش هروح للي اسمه عاصم ده انت مستغني عني ليه كدة..انت عارف كويس عاصم ده قد ايه انسان حقير عاوز توديني اشتغل عنده وابقي ليل نهار قدامه.

اكمل وهو يضغط اكثر علي ذراعها : بقولك ايه الكلام الاهبل ده مش عليا بلا حقير بلا هبل كفاية جيبه اللي عمران وطلاما طلبك بالاسم يبقي عينه منك وتبقي امك داعيالك لو ده حقيقة خليكي تغوري من وشي وتريحيني من همك.

خرجت حياة من غرفتها وركضت نحو شقيقتها بغضب : انت ايه اللي بتعمله ده سيب ايدها.

اكمل بعصبية : انتي صحيتي يا هانم..عقليها وخليها تسمع كلامي خليها تفتح لنا طاقة القدر بقي جاتكوا الهم....دفع اكمل عشق ودلف الي غرفته.

ضمت حياة عشق اليها وربتت بحنان علي ظهرها وشعرها : متخافيش يا عشق اهدي انا هتصرف يا قلبي بس انتي اهدي علشان متتعبيش من العياط ده.

عشق بدموع : انا مش عاوزة اروح عند عاصم يا حياة مش عاوزة.

حياة : عاصم ده ايه اللي تروحي تشتغلي عنده انا هتصرف صدقيني وهحلها المهم انت تهدي كدة وتروقي ومتخافيش ابدا طول ما انا معاكي.

عشق وهي تمسح دموعها وتبتسم بأمل وهي تنظر الي شقيقتها : بجد يا حياه؟؟

حياه : بجد يا روح حياه.. يلا ادخلي اجهزي علشان تلحقي تروحي المعهد.

عشق وهي تقبل حياه من وجنتا بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا اجمل حاجة في حياتي...دلفت عشق لغرفتها لكي تستعد للذهاب اما حياه فأخذت نفس عميق ثم تحولت ملامحها الي ملامح غاضبة وشرسة..اتجهت نحو غرفة اكمل وفتحت الباب بقوة وجدته يتحدث في هاتفه ولكنه اغلق الخط عند دخولها المفاجئ.

اكمل بعصبية: انتي مجنونة حد يدخل كدة.

وقفت حياه أمامه بغضب: اقسم بربي لو ما بعدت عن عشق لاخليك تندم علي اليوم اللي شوفتني فيه انا كنت ساكتة علي بخلك و طمعك ومعاملتك الزفت دي لينا عشان انت للأسف في الاول وفي الأخر ابويا لكن توصل انك تبقي عاوز تنزلها غصب عنها شغل عند عاصم اللي انا وانت عارفين كويس هو ايه...لا يا اكمل لحد عشق ومش هسكت تاني..ولو علي الفلوس هجيبهالك انا اظن كدة مالكش حجة بس تكلم عشق تاني ورحمة امي هتندم علي عمرك...تركته حياه دون ان تنتظر رده وذهبت الي غرفتها وقامت بروتينها الصباحي ثم بدلت ملابسها التي كانت لا علاقة لها بملابس الفتيات نهائي فكانت عبارة عن بنطلون واسع من الچينز وتيشيرت اسود واسع ثم رفعت شعرها الي الاعلي وربطته بعناية وارتدت حذاء رياضي مريح ثم خرجت من غرفتها وقامت بتحضير الافطار لشقيقتها ووضعته علي طاولة الطعام..وجدت عشق تخرج من غرفتها وكانت عكسها تماما فكانت في غاية الرقة والانوثة في فستانها الوردي البسيط الطويل وشعرها المنسدل علي ظهرها وبعض الخصلات فقط مرفوعة الي الاعلي حتي لا تغطي وجهها البرئ.

حياه: يلا تعالي افطري انا حضرتلك الفطار وهنزل انا بقي.

عشق ببرائة: طيب وانتي مش هتفطري بردوا؟!

حياه: ما انتي عارفة مش بعرف افطر يلا انا هنزل اشوف ورايا ايه وانتي خدي بالك من نفسك...سلام.

خرجت حياه من المنزل وتوجهت الي شركة عاصم...وقفت امام الشركة واخذت نفس عميق وهي في حيرة ما زالت لا تعلم ماذا سوف تفعل حتي تخلص شقيقتها من ذلك العاصم..دلفت الي الشركة ثم توجهت الي مكتب عاصم.

حياه: بقولك يا حلوة عاصم بيه موجود ولا لا؟!

........: اه موجود.. في معاد سابق لحضرتك؟!

حياه : لا قوليلوا حياه اخت عشق.

....: طيب اتفضلي حضرتك وانا هبلغه...دلفت سكرتيرة عاصم الي مكتبه وجدته يمسك بهاتفه ويتطلع به في تركيز.

....:مستر عاصم في واحدة برة بتقول انها اخت عشق واسمها حياه عاوزة تقابل حضرتك.

عاصم بلهفة: خليها تدخل بسرعة.

....: اوكي يا فندم .... خرجت السكرتيرة وسمحت لحياه بالدخول ثم اغلقت باب المكتب....وقف عاصم واتجه نحو حياه بهدوء: اهلا يا انسة حياه اتفضلي اقعدي..عاملة ايه..و عشق عشق كويسة طمنيني عليها هي مجاتش معاكي ليه.

حياه: يا استاذ اهدي عشان اعرف ارد في ايه مينفعش كدة...بص انا جاية اتكلم معاك في موضوع مهم.

عاصم بانتباه: اتفضلي.

حياة بهدوء: اكمل قال انك عاوز عشق تيجي تشتغل هنا عندك.

عاصم: مظبوط..هو قالي انه هيقولها وانها اكيد هتوافق..

حياه: بس ده مش حقيقي..ممكن اعرف حضرتك عاوز عشق ليه بالذات تشتغل عندك مع انها متعرفش اي حاجة في مجال شغلك.

عاصم:بصراحة ومن غير لف او دوران انا عاوزها قدام عيني دايما..مش عاوزها تغيب عني.

تنهدت حياه بقلق ولكن اخفته بداخلها سريعا:بس عشق مش موافقة...ومش متقبلة الفكرة واظن حضرتك عارف كويس ايه السبب.

عاصم:هي اكيد خايفة مني مش كدة!..بصي انا عارف انها بتثق فيكي واكيد انتي لو عرفتيني كويس هتخليها ترتاح ليا وتثق فيا ووقتها هتوافق تيجي هنا.

حياه بتفكير: مظبوط وعلشان كدة انا هعرض عليك اتفاق.

عاصم بهدوء: ايه هو؟!.

حياه:اشتغل مكانها هنا علشان اقدر اخليها تثق فيك ووقتها هتوافق انها تيجي تشتغل هنا.

عاصم: موافق اعتبري نفسك استلمتي الشغل من دلوقتي والمرتب اللي تحدديه...ايه رأيك ٥٠٠٠ كويس ولا اقولك خليها ٦٠٠٠.

حياه بهدوء: تمام وشغلي هيكون عبارة عن ايه.

عاصم:انا عارف انك بتدرسي في كلية تجارة فممكن تبقي مديرة الحسابات.

حياه:تمام...بس مديرة حسابات مرة واحدة علي طول كدة مش غريبة شوية.

عاصم بابتسامة: حياه..انا بحب عشق صدقيني.

ابتسمت حياه بهدوء بعد ان تاكدت بداخلها من ظنونها طلب عاصم سكرتيرته الخاصة التي اتت في لحظات واخبرها ان تاخذ حياه وتشرح لها مهمتها..خرجت حياه من مكتب عاصم مع علا السكرتيرة وهي تتحدث بداخلها "ماشي يا عاصم كدة تمام اوي خليك فاكر اني ماشية علي خطتك وكمان مصدقاك المهم اني ابعد عشق عنك الفترة دي واخد الفلوس اديها لأكمل علشان يسكت..تنهدت حياه بأرهاق ودعت بداخلها ان تستطيع حماية شقيقتها."

علا: اظن كدة تمام عرفتي كل حاجة.

حياه بعد ان فاقت من شرودها فهي لم تسمع جملة واحدة مما قالته علا: اه اه متقلقيش يا حلوة فل اوي كدة روحي شوفي شغلك.

نظرت لها علا بأستغراب ثم تركتها.

حياه بتمتمة: جاتك البلا في شكلك وانتي شبه السلعوة كدة...معرفش انا ايه الاشكال دي... بس بتشتغل مع عاصم لازم تبقي كدة طبعا....جلست حياه علي مكتبها وبدأت تحاول فهم العمل لتستطيع بدأه....

في مكتب عاصم كان يتحدث في الهاتف بانتصار: مش قولتلك هتيجي..واهي جات وشغلتها كمان هنا وصدقت الفيلم الهندي اللي عملته عليها واني العاشق الولهان اللي دايب في اختها وهموت واشوفها واقرب منها.

.....:عاصم انا مش هرتاح غير لما البت دي تتكسر واللي هيكسرها اختها.وخد بالك حياه مش سهلة.

عاصم: عيب والله دا انتي بتكلمي عاصم وانا قولتلك هنفذلك اللي يريحك بس انت ترضي يا جميل وتحن بس.

....: بقولك ايه مش وقته المهم الخطة تمشي زي ما اتفقنا.

عاصم: متقلقيش كله تمام.

...: اوكي سلام وابقي بلغني بكل جديد.

عاصم: اوك سلام يا جميل.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في منزل ليل المحمدي


فتح مالك باب المنزل ودلف اليه وجد كالعادة كل شئ ليس في مكانه وكأن اعصار قد دمر المكان... اتجه مالك الي الغرفة الرئيسية وجد ليل غارق في نومه وزجاجات الخمر الفارغة متناثرة حوله..امسك مالك كوب من الماء البارد وسكبه علي رأس ليل..انتفض ليل من نومه بفزع وهو يلتقط انفاسه بسرعة.

ليل بغضب: انت مش هتبطل جنان حد يصحي حد كدة.

امسك مالك بهاتفه وفتحه ووضعه امام عين ليل بهدوء لكي يريه الوقت: لما حضرتك تنسي شغلك وحياتك عشان الزفت اللي بتشربه يبقي دي اقل حاجة اعملها.

ليل بعصبية: مش عارف انا ازاي مسمعتش الفون انا ظبطته من امبارح....عملت ايه في الاجتماع اللي كان مع الوفد الايطالي.

مالك وهو يخرج من الغرفة: ادخل خد شاور وفوق من اللي انت فيه وبعد كدة نتكلم.

زفر ليل بضيق وهو ينظر الي الفوضي التي تحيط به فملابسه كانت متناثرة في كل مكان واطباق الطعام الفارغة مازالت في الغرفة منذ الليلة الماضية وزجاجات الخمر الفارغة متناثرة علي الارض..وضع يده في شعره بضيق ثم دخل وقف تحت الماء البارد حتي يهدأ غضبه من نفسه.......

خرج ليل وارتدي ملابسه ثم صفف شعره وخرج من غرفته وجد مالك ينظر له بهدوء.

ليل:بص انا عارف بصتك دي وراها ايه فخلينا نتكلم في الشغل الاول وبعدين ابقي اوعظني براحتك.

مالك بعصبية: تصدق انك غبي..انا نفسي اعرف هتستفاد ايه من اللي بتعمله في حياتك ده..انت بتدمر نفسك يا ابني انت.وكل ده ليه يعني علشان...

قاطعه ليل بحزم: مالك انا مرتاح كدة مفيش داعي تفتح في ماضي.. دي حياتي وانا حر فيها انت متضايق ليه انت ليك شغلك يبقي تمام والمهم ان اللي بعمله في حياتي ميأثرش علي شغلك وشركتك.

مالك بغضب: يا غبي افهم انا مش خايف علي شغل ولا شركة ولا الهبل ده انا خايف عليك انت عشان انت صاحبي واخويا..بس انا مش هتدخل في حياتك تاني..سلام...خرج مالك من منزل ليل بعصبية وغضب واستقل سيارته وتوجه الي شركته.

في منزل ليل ظل يكسر كل شئ امامه بغضب من ما فعله مع مالك الذي يمثل له اخ وليس صديقه الوحيد فقط.. وغضبه من هذه الذكريات التي تطارده وافسدت له حياته....جلس بعد فترة بارهاق وظل يدخن بشراهة ثم اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من المنزل.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في شركة عاصم 


في مكتب حياه كانت غارقة في كم الحسابات والملفات التي امامها منذ الصباح.وجدت علا تدخل اليها وتمسك بملف في يدها.

حياه بصدمة :متقوليش ان ده شغل جديد.

علا: لا لا متقلقيش ده مستر عاصم بيقولك لو ينفع تاخدي الفايل ده توديه لمستر سامر ولا يبعت حد تاني.

حياه بتساؤل: ومين مستر سامر ده كمان.

علا: بصي الفايل ده في كل التصميمات الجديدة اللي الشركة هتنفزها ولازم يوصل لمستر سامر عشان هو اللي هيشرف بنفسه علي تنفيذها.

حياه: طيب وده مكتبه فين..هنا في الشركة؟!

علا: لا برة الشركة بس مش بعيد عارفة*** هو هناك كدة.

حياه: طيب هاتي علي الاقل افصل شوية من الفايلات دي.

علا وهي تعطي الملف لحياه : خدي بس خلي بالك لو الملف ده حصله حاجة هتبقي مصيبة.وكارثة كمان.

حياه وهي تنظر لعلا بعصبية من طريقتها المبالغ فيها: بت انتي اهدي كدة وبطلي اوڤر البنات ده.

علا بصدمة وسخرية: علي اساس ان انتي ايه.

حياه وهي تخرج من المكتب: اما تكبري ابقي اقولك.

علا بعصبية: معرفش انا  ايه اللي وقعتلي في طريقي دي..بس انا اللي هيجنني ازاي مستر عاصم وافق عليها وده مش استايله خالص.. هي اه حلوة وزي القمر بس عاملة سبع رجالة في بعض وبلدي اوي.... يلا انا مالي بيها اصلا هروح اكمل شغلي. 


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في شركة مالك الحسيني


دلف ليل الي مكتب مالك. 

مالك بصرامة: نعم خير؟! 

ليل وهو يجلس امام مالك : بقولك ايه متفضلش قافش كدة انا مش خطيبتك هتقفش عليا هاه... ووبعدين ما انت عارف انا بيحصلي ايه لما بفضل افتح في اللي حصل زمان....وخلاص مش عاوز افتكر اللي حصل تاني..انت متعرفش مجرد التفكير في الذكريات ده بيعمل فيا ايه..وانت عارف ان اللي بينا مش شغل بس فبطل قمص بقي.

مالك بصدمة: انت يا ابني غبي لسانك ده ايه.حافظ مش فاهم..مرة تقولي خطيبتك ومرة تقفش عليا ومرة قماص..هرزعك بوكس اعدلك لسانك ده.

ليل بضحك: ولا تعرف تعمل حاجة...قولي بقي هنعمل ايه انهاردة.

مالك:سيادتك عندك اجتماع انهاردة مع سامر الجارحي.

ليل: اه انت كلمته...جاب التصميمات بتاعتنا اللي عاصم سرقها.

مالك:قصدك اللي انت ضيعتها بغبائك.

ليل بحرج: ما خلاص يا عم انت هتفضل تقطمني كل شوية هو انا بس تقلت في الشرب يوميها والبت كانت تبعه وخدتهم.

مالك:والله انت هتضيعنا بسبب الزفت اللي بتشربه ده.

ليل بسخرية: لا متخافيش علي نفسك يا حلوة يا ام عيون زرقا انتي.


ظل مالك ينظر حوله يبحث عن شئ ما: راحت فين انا كنت لسة شايفها هنا.

ليل بتساؤل: هي ايه وانا ادور معاك.

مالك: الطفاية افتحلك دماغك بيها.

ضحك ليل بقوة: مهونش عليك لا انت حونين انا عارف.

مالك بعصبية: غور يلا يلعن برودك يا مستفز.

ليل بضحك: هغور اهو بس طمني القمر بتاعي عاملة ايه...وحشاني والله.

مالك: ما تتلم يا بارد دي امي ايه قمر دي. انت هتعاكس امي قدامي.

ليل: انت ايه اللي مضايقك انا بحب ادلعها وهي مبسوطة كدة..وبعدين ما دي حقيقة هي اسمها علي مسمي عشق و هي فعلا مش تتحب دي تتعشق.....عارف لولا انها مامتك كنت اتجوزتها..

مالك:عارف لو ممشيتش دلوقتي هقوم اعملك شاورما.

ليل بضحك: حلوة والله حتي الواحد جعان بس هتبقي لحمة ولا فراخ.....نظر ليل الي مالك وجده علي وشك ان يرتكب جريمة في اقل من ثواني...قولتلي هي عاملة ايه.

مالك بحزم: بتسلم عليك وبتقولك مش عاوزة تشوف وشك تاني.

ليل بضحك وهو يخرج من المكتب: يا عم اقعد انتوا تقدرو تعيشوا من غيري.

مالك بعد ان خرج ليل من مكتبه: والله الغبي ده معاه حق منقدرش..ربنا يهديك يا ليل وترجع عن اللي ماشي فيه ده........

خرج ليل من الشركة واستقل سيارته وتوجه الي مكتب سامر.


خرجت حياة من الشركة ومعها الملف ولكن الفضول تملكها حتي تفحص التصميمات فهي دائما كانت تحب تصميم الازياء وايضا بارعة بها ولكن لا احد يعلم بموهبتها تلك سوي شقيقتها.

اخرجت هاتفها وظلت تلتقط الصور للتصميمات..ثم قالت في نفسها " اهو شوية التصميمات دي مع شوية اضافات من عندي هيبقي شغل عالي ينافس مصممين عالميين..بس يلا اهو حظ بقي.. انا اروح اوصل الفايل علشان شكلها هتمطر وهتبقي ليلة فل...لم تكمل جملتها وبدأت السماء تمطر.حياه وهي تضرب رأسها بيدها:دا انا لسة مكملتش الجملة..اعمل ايه انا دلوقتي مش هعرف امشي انا هعدي الطريق واركب تاكسي بقي.بدل ما الفايل يتبهدل من الماية.


كان يقود سيارته وهو شارد في حياته ولا يعلم ما الذي يخبآه له القدر..فاق من شروده علي صوت اصطدام شئ في سيارته فأوقف السيارة سريعا وترجل منها حتي يري ماذا حدث...وجد حياه علي الارض ذراعها ينزف وحولها اوراق كثيرة متناثرة ولكنها فسدت تماما من الماء.

اردف ليل بقلق: انتي يا انسة ...... انتي كويسة.

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 1

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 7

حياه وهي تجمع الاوراق بسرعة وتسبه دون حتي ان تنظر اليه: الله يخربيتك ويخربيت اللي علمك السواقة يا اعمي انت...التصميمات باظت الله يحرقك الله ياخدك.يا متخلف يا فاشل..مبتعرفش تسوق بتسوق ليه.

نظر لها ليل بصدمة من كم هذا السب والدعا الذي يتلقاه لاول مرة في حياته بهذا الكم: ايييه افصلي راديوا اتفتح في وشي بالعة محطة اذاعية كاملة دا انا المفروض كنت خبطتك في لسانك اللي عاوز قطعه ده مش دراعك.

وقفت حياك بغضب ونظرت اليه بعد ان كانت تعطيه ظهرها:تصدق انا اللي هرزعك قلم يعميك يا متخلف انت.

نظر لها ليل بصدمة وشرود في عيناها الذان اخذوا كل انتباهو في لحظة فكانو كبحر من العسل الصافي غرق به واخذه الي عالم اخر.

نظرت له حياه بدهشة عندما رأته شارد بها هكذا تضاعف غضبها ثم فعلت شئ لم يتوقعه ليل ابدا طوال حياته ان يصدر من فتاة ملامحها بريئة ورقيقة وجميلة هكذا..............

  

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 1

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 7

وبس كدة يا حلوين كدة نكون خلصنا اول بارت من حياة ليل واتمني يكون عجبكم..عاوزاكم تكتبولي رأيكم وتوقعاتكم في الكومنتات وعاوزة تفاعل جبار بقي علي البارت ده علشان البارت التاني ينزل في اسرع وقت وعلشان كلامكوا وكومنتاتكوا وحشتنييييي جدا...متنسوش تكتبولي توقعاتكم ويا تري ايه السر اللي في حياة ليل ومين البنت اللي عاوزة تأذي حياة وعشق ويا تري حياه عملت ايه في ليل والايام مخبية ليهم ايه كل ده هنعرفوا مع الاحداث اللي جاية.بحبكم جداا 😘❤


ماري حليم



 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-