أخر الاخبار

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 1 الاول

#حياة_ليل_ماري_حليم


آلُفَصٍلُ آلُآۆلُ منْ رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ 


اشرقت الشمس وهي تعانق الكون وتعلن عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث المختلفة.. في احدي المنازل البسيطة التي تقع في القاهرة نجد فتاة جميلة تتململ في نومها من اشعة الشمس التي تسللت من نافذة غرفتها وغطت وجهها وعيناها بل هي في الحقيقة اوضحت ملامحها الجميلة... ظلت ترفرف بأهدابها الكثيفة ثم فتحت عيناها ببطئ لتستقبل يومها المليئ بالآحداث....وما هي الا ثواني واستمعت لصوت صراخ شقيقتها في الخارج..هبت حياة واقفة وخرجت مسرعة من غرفتها وجدت اكمل يطبق علي ذراع شقيقتها بقوة وعنف. 

اكمل بعصبية: نعم يا روح امك انتي اتهبلتي ولا ايه يعني ايه مش عاوزة تنزلي تشتغلي في شركة عاصم دي من اكبر شركات الملابس في مصر كلها انتي تطولي تشتغلي عنده.. وبعدين عاصم طالبك مخصوص تشتغلي معاه من ساعة ما شافك وهو شكله وقع فيكي.

عشق بخوف ودموع : انا مش هروح للي اسمه عاصم ده انت مستغني عني ليه كدة..انت عارف كويس عاصم ده قد ايه انسان حقير عاوز توديني اشتغل عنده وابقي ليل نهار قدامه.

اكمل وهو يضغط اكثر علي ذراعها : بقولك ايه الكلام الاهبل ده مش عليا بلا حقير بلا هبل كفاية جيبه اللي عمران وطلاما طلبك بالاسم يبقي عينه منك وتبقي امك داعيالك لو ده حقيقة خليكي تغوري من وشي وتريحيني من همك.

خرجت حياة من غرفتها وركضت نحو شقيقتها بغضب : انت ايه اللي بتعمله ده سيب ايدها.

اكمل بعصبية : انتي صحيتي يا هانم..عقليها وخليها تسمع كلامي خليها تفتح لنا طاقة القدر بقي جاتكوا الهم....دفع اكمل عشق ودلف الي غرفته.

ضمت حياة عشق اليها وربتت بحنان علي ظهرها وشعرها : متخافيش يا عشق اهدي انا هتصرف يا قلبي بس انتي اهدي علشان متتعبيش من العياط ده.

عشق بدموع : انا مش عاوزة اروح عند عاصم يا حياة مش عاوزة.

حياة : عاصم ده ايه اللي تروحي تشتغلي عنده انا هتصرف صدقيني وهحلها المهم انت تهدي كدة وتروقي ومتخافيش ابدا طول ما انا معاكي.

عشق وهي تمسح دموعها وتبتسم بأمل وهي تنظر الي شقيقتها : بجد يا حياه؟؟

حياه : بجد يا روح حياه.. يلا ادخلي اجهزي علشان تلحقي تروحي المعهد.

عشق وهي تقبل حياه من وجنتا بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا اجمل حاجة في حياتي...دلفت عشق لغرفتها لكي تستعد للذهاب اما حياه فأخذت نفس عميق ثم تحولت ملامحها الي ملامح غاضبة وشرسة..اتجهت نحو غرفة اكمل وفتحت الباب بقوة وجدته يتحدث في هاتفه ولكنه اغلق الخط عند دخولها المفاجئ.

اكمل بعصبية: انتي مجنونة حد يدخل كدة.

وقفت حياه أمامه بغضب: اقسم بربي لو ما بعدت عن عشق لاخليك تندم علي اليوم اللي شوفتني فيه انا كنت ساكتة علي بخلك و طمعك ومعاملتك الزفت دي لينا عشان انت للأسف في الاول وفي الأخر ابويا لكن توصل انك تبقي عاوز تنزلها غصب عنها شغل عند عاصم اللي انا وانت عارفين كويس هو ايه...لا يا اكمل لحد عشق ومش هسكت تاني..ولو علي الفلوس هجيبهالك انا اظن كدة مالكش حجة بس تكلم عشق تاني ورحمة امي هتندم علي عمرك...تركته حياه دون ان تنتظر رده وذهبت الي غرفتها وقامت بروتينها الصباحي ثم بدلت ملابسها التي كانت لا علاقة لها بملابس الفتيات نهائي فكانت عبارة عن بنطلون واسع من الچينز وتيشيرت اسود واسع ثم رفعت شعرها الي الاعلي وربطته بعناية وارتدت حذاء رياضي مريح ثم خرجت من غرفتها وقامت بتحضير الافطار لشقيقتها ووضعته علي طاولة الطعام..وجدت عشق تخرج من غرفتها وكانت عكسها تماما فكانت في غاية الرقة والانوثة في فستانها الوردي البسيط الطويل وشعرها المنسدل علي ظهرها وبعض الخصلات فقط مرفوعة الي الاعلي حتي لا تغطي وجهها البرئ.

حياه: يلا تعالي افطري انا حضرتلك الفطار وهنزل انا بقي.

عشق ببرائة: طيب وانتي مش هتفطري بردوا؟!

حياه: ما انتي عارفة مش بعرف افطر يلا انا هنزل اشوف ورايا ايه وانتي خدي بالك من نفسك...سلام.

خرجت حياه من المنزل وتوجهت الي شركة عاصم...وقفت امام الشركة واخذت نفس عميق وهي في حيرة ما زالت لا تعلم ماذا سوف تفعل حتي تخلص شقيقتها من ذلك العاصم..دلفت الي الشركة ثم توجهت الي مكتب عاصم.

حياه: بقولك يا حلوة عاصم بيه موجود ولا لا؟!

........: اه موجود.. في معاد سابق لحضرتك؟!

حياه : لا قوليلوا حياه اخت عشق.

....: طيب اتفضلي حضرتك وانا هبلغه...دلفت سكرتيرة عاصم الي مكتبه وجدته يمسك بهاتفه ويتطلع به في تركيز.

....:مستر عاصم في واحدة برة بتقول انها اخت عشق واسمها حياه عاوزة تقابل حضرتك.

عاصم بلهفة: خليها تدخل بسرعة.

....: اوكي يا فندم .... خرجت السكرتيرة وسمحت لحياه بالدخول ثم اغلقت باب المكتب....وقف عاصم واتجه نحو حياه بهدوء: اهلا يا انسة حياه اتفضلي اقعدي..عاملة ايه..و عشق عشق كويسة طمنيني عليها هي مجاتش معاكي ليه.

حياه: يا استاذ اهدي عشان اعرف ارد في ايه مينفعش كدة...بص انا جاية اتكلم معاك في موضوع مهم.

عاصم بانتباه: اتفضلي.

حياة بهدوء: اكمل قال انك عاوز عشق تيجي تشتغل هنا عندك.

عاصم: مظبوط..هو قالي انه هيقولها وانها اكيد هتوافق..

حياه: بس ده مش حقيقي..ممكن اعرف حضرتك عاوز عشق ليه بالذات تشتغل عندك مع انها متعرفش اي حاجة في مجال شغلك.

عاصم:بصراحة ومن غير لف او دوران انا عاوزها قدام عيني دايما..مش عاوزها تغيب عني.

تنهدت حياه بقلق ولكن اخفته بداخلها سريعا:بس عشق مش موافقة...ومش متقبلة الفكرة واظن حضرتك عارف كويس ايه السبب.

عاصم:هي اكيد خايفة مني مش كدة!..بصي انا عارف انها بتثق فيكي واكيد انتي لو عرفتيني كويس هتخليها ترتاح ليا وتثق فيا ووقتها هتوافق تيجي هنا.

حياه بتفكير: مظبوط وعلشان كدة انا هعرض عليك اتفاق.

عاصم بهدوء: ايه هو؟!.

حياه:اشتغل مكانها هنا علشان اقدر اخليها تثق فيك ووقتها هتوافق انها تيجي تشتغل هنا.

عاصم: موافق اعتبري نفسك استلمتي الشغل من دلوقتي والمرتب اللي تحدديه...ايه رأيك ٥٠٠٠ كويس ولا اقولك خليها ٦٠٠٠.

حياه بهدوء: تمام وشغلي هيكون عبارة عن ايه.

عاصم:انا عارف انك بتدرسي في كلية تجارة فممكن تبقي مديرة الحسابات.

حياه:تمام...بس مديرة حسابات مرة واحدة علي طول كدة مش غريبة شوية.

عاصم بابتسامة: حياه..انا بحب عشق صدقيني.

ابتسمت حياه بهدوء بعد ان تاكدت بداخلها من ظنونها طلب عاصم سكرتيرته الخاصة التي اتت في لحظات واخبرها ان تاخذ حياه وتشرح لها مهمتها..خرجت حياه من مكتب عاصم مع علا السكرتيرة وهي تتحدث بداخلها "ماشي يا عاصم كدة تمام اوي خليك فاكر اني ماشية علي خطتك وكمان مصدقاك المهم اني ابعد عشق عنك الفترة دي واخد الفلوس اديها لأكمل علشان يسكت..تنهدت حياه بأرهاق ودعت بداخلها ان تستطيع حماية شقيقتها."

علا: اظن كدة تمام عرفتي كل حاجة.

حياه بعد ان فاقت من شرودها فهي لم تسمع جملة واحدة مما قالته علا: اه اه متقلقيش يا حلوة فل اوي كدة روحي شوفي شغلك.

نظرت لها علا بأستغراب ثم تركتها.

حياه بتمتمة: جاتك البلا في شكلك وانتي شبه السلعوة كدة...معرفش انا ايه الاشكال دي... بس بتشتغل مع عاصم لازم تبقي كدة طبعا....جلست حياه علي مكتبها وبدأت تحاول فهم العمل لتستطيع بدأه....

في مكتب عاصم كان يتحدث في الهاتف بانتصار: مش قولتلك هتيجي..واهي جات وشغلتها كمان هنا وصدقت الفيلم الهندي اللي عملته عليها واني العاشق الولهان اللي دايب في اختها وهموت واشوفها واقرب منها.

.....:عاصم انا مش هرتاح غير لما البت دي تتكسر واللي هيكسرها اختها.وخد بالك حياه مش سهلة.

عاصم: عيب والله دا انتي بتكلمي عاصم وانا قولتلك هنفذلك اللي يريحك بس انت ترضي يا جميل وتحن بس.

....: بقولك ايه مش وقته المهم الخطة تمشي زي ما اتفقنا.

عاصم: متقلقيش كله تمام.

...: اوكي سلام وابقي بلغني بكل جديد.

عاصم: اوك سلام يا جميل.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في منزل ليل المحمدي


فتح مالك باب المنزل ودلف اليه وجد كالعادة كل شئ ليس في مكانه وكأن اعصار قد دمر المكان... اتجه مالك الي الغرفة الرئيسية وجد ليل غارق في نومه وزجاجات الخمر الفارغة متناثرة حوله..امسك مالك كوب من الماء البارد وسكبه علي رأس ليل..انتفض ليل من نومه بفزع وهو يلتقط انفاسه بسرعة.

ليل بغضب: انت مش هتبطل جنان حد يصحي حد كدة.

امسك مالك بهاتفه وفتحه ووضعه امام عين ليل بهدوء لكي يريه الوقت: لما حضرتك تنسي شغلك وحياتك عشان الزفت اللي بتشربه يبقي دي اقل حاجة اعملها.

ليل بعصبية: مش عارف انا ازاي مسمعتش الفون انا ظبطته من امبارح....عملت ايه في الاجتماع اللي كان مع الوفد الايطالي.

مالك وهو يخرج من الغرفة: ادخل خد شاور وفوق من اللي انت فيه وبعد كدة نتكلم.

زفر ليل بضيق وهو ينظر الي الفوضي التي تحيط به فملابسه كانت متناثرة في كل مكان واطباق الطعام الفارغة مازالت في الغرفة منذ الليلة الماضية وزجاجات الخمر الفارغة متناثرة علي الارض..وضع يده في شعره بضيق ثم دخل وقف تحت الماء البارد حتي يهدأ غضبه من نفسه.......

خرج ليل وارتدي ملابسه ثم صفف شعره وخرج من غرفته وجد مالك ينظر له بهدوء.

ليل:بص انا عارف بصتك دي وراها ايه فخلينا نتكلم في الشغل الاول وبعدين ابقي اوعظني براحتك.

مالك بعصبية: تصدق انك غبي..انا نفسي اعرف هتستفاد ايه من اللي بتعمله في حياتك ده..انت بتدمر نفسك يا ابني انت.وكل ده ليه يعني علشان...

قاطعه ليل بحزم: مالك انا مرتاح كدة مفيش داعي تفتح في ماضي.. دي حياتي وانا حر فيها انت متضايق ليه انت ليك شغلك يبقي تمام والمهم ان اللي بعمله في حياتي ميأثرش علي شغلك وشركتك.

مالك بغضب: يا غبي افهم انا مش خايف علي شغل ولا شركة ولا الهبل ده انا خايف عليك انت عشان انت صاحبي واخويا..بس انا مش هتدخل في حياتك تاني..سلام...خرج مالك من منزل ليل بعصبية وغضب واستقل سيارته وتوجه الي شركته.

في منزل ليل ظل يكسر كل شئ امامه بغضب من ما فعله مع مالك الذي يمثل له اخ وليس صديقه الوحيد فقط.. وغضبه من هذه الذكريات التي تطارده وافسدت له حياته....جلس بعد فترة بارهاق وظل يدخن بشراهة ثم اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من المنزل.


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في شركة عاصم 


في مكتب حياه كانت غارقة في كم الحسابات والملفات التي امامها منذ الصباح.وجدت علا تدخل اليها وتمسك بملف في يدها.

حياه بصدمة :متقوليش ان ده شغل جديد.

علا: لا لا متقلقيش ده مستر عاصم بيقولك لو ينفع تاخدي الفايل ده توديه لمستر سامر ولا يبعت حد تاني.

حياه بتساؤل: ومين مستر سامر ده كمان.

علا: بصي الفايل ده في كل التصميمات الجديدة اللي الشركة هتنفزها ولازم يوصل لمستر سامر عشان هو اللي هيشرف بنفسه علي تنفيذها.

حياه: طيب وده مكتبه فين..هنا في الشركة؟!

علا: لا برة الشركة بس مش بعيد عارفة*** هو هناك كدة.

حياه: طيب هاتي علي الاقل افصل شوية من الفايلات دي.

علا وهي تعطي الملف لحياه : خدي بس خلي بالك لو الملف ده حصله حاجة هتبقي مصيبة.وكارثة كمان.

حياه وهي تنظر لعلا بعصبية من طريقتها المبالغ فيها: بت انتي اهدي كدة وبطلي اوڤر البنات ده.

علا بصدمة وسخرية: علي اساس ان انتي ايه.

حياه وهي تخرج من المكتب: اما تكبري ابقي اقولك.

علا بعصبية: معرفش انا  ايه اللي وقعتلي في طريقي دي..بس انا اللي هيجنني ازاي مستر عاصم وافق عليها وده مش استايله خالص.. هي اه حلوة وزي القمر بس عاملة سبع رجالة في بعض وبلدي اوي.... يلا انا مالي بيها اصلا هروح اكمل شغلي. 


رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


في شركة مالك الحسيني


دلف ليل الي مكتب مالك. 

مالك بصرامة: نعم خير؟! 

ليل وهو يجلس امام مالك : بقولك ايه متفضلش قافش كدة انا مش خطيبتك هتقفش عليا هاه... ووبعدين ما انت عارف انا بيحصلي ايه لما بفضل افتح في اللي حصل زمان....وخلاص مش عاوز افتكر اللي حصل تاني..انت متعرفش مجرد التفكير في الذكريات ده بيعمل فيا ايه..وانت عارف ان اللي بينا مش شغل بس فبطل قمص بقي.

مالك بصدمة: انت يا ابني غبي لسانك ده ايه.حافظ مش فاهم..مرة تقولي خطيبتك ومرة تقفش عليا ومرة قماص..هرزعك بوكس اعدلك لسانك ده.

ليل بضحك: ولا تعرف تعمل حاجة...قولي بقي هنعمل ايه انهاردة.

مالك:سيادتك عندك اجتماع انهاردة مع سامر الجارحي.

ليل: اه انت كلمته...جاب التصميمات بتاعتنا اللي عاصم سرقها.

مالك:قصدك اللي انت ضيعتها بغبائك.

ليل بحرج: ما خلاص يا عم انت هتفضل تقطمني كل شوية هو انا بس تقلت في الشرب يوميها والبت كانت تبعه وخدتهم.

مالك:والله انت هتضيعنا بسبب الزفت اللي بتشربه ده.

ليل بسخرية: لا متخافيش علي نفسك يا حلوة يا ام عيون زرقا انتي.


ظل مالك ينظر حوله يبحث عن شئ ما: راحت فين انا كنت لسة شايفها هنا.

ليل بتساؤل: هي ايه وانا ادور معاك.

مالك: الطفاية افتحلك دماغك بيها.

ضحك ليل بقوة: مهونش عليك لا انت حونين انا عارف.

مالك بعصبية: غور يلا يلعن برودك يا مستفز.

ليل بضحك: هغور اهو بس طمني القمر بتاعي عاملة ايه...وحشاني والله.

مالك: ما تتلم يا بارد دي امي ايه قمر دي. انت هتعاكس امي قدامي.

ليل: انت ايه اللي مضايقك انا بحب ادلعها وهي مبسوطة كدة..وبعدين ما دي حقيقة هي اسمها علي مسمي عشق و هي فعلا مش تتحب دي تتعشق.....عارف لولا انها مامتك كنت اتجوزتها..

مالك:عارف لو ممشيتش دلوقتي هقوم اعملك شاورما.

ليل بضحك: حلوة والله حتي الواحد جعان بس هتبقي لحمة ولا فراخ.....نظر ليل الي مالك وجده علي وشك ان يرتكب جريمة في اقل من ثواني...قولتلي هي عاملة ايه.

مالك بحزم: بتسلم عليك وبتقولك مش عاوزة تشوف وشك تاني.

ليل بضحك وهو يخرج من المكتب: يا عم اقعد انتوا تقدرو تعيشوا من غيري.

مالك بعد ان خرج ليل من مكتبه: والله الغبي ده معاه حق منقدرش..ربنا يهديك يا ليل وترجع عن اللي ماشي فيه ده........

خرج ليل من الشركة واستقل سيارته وتوجه الي مكتب سامر.


خرجت حياة من الشركة ومعها الملف ولكن الفضول تملكها حتي تفحص التصميمات فهي دائما كانت تحب تصميم الازياء وايضا بارعة بها ولكن لا احد يعلم بموهبتها تلك سوي شقيقتها.

اخرجت هاتفها وظلت تلتقط الصور للتصميمات..ثم قالت في نفسها " اهو شوية التصميمات دي مع شوية اضافات من عندي هيبقي شغل عالي ينافس مصممين عالميين..بس يلا اهو حظ بقي.. انا اروح اوصل الفايل علشان شكلها هتمطر وهتبقي ليلة فل...لم تكمل جملتها وبدأت السماء تمطر.حياه وهي تضرب رأسها بيدها:دا انا لسة مكملتش الجملة..اعمل ايه انا دلوقتي مش هعرف امشي انا هعدي الطريق واركب تاكسي بقي.بدل ما الفايل يتبهدل من الماية.


كان يقود سيارته وهو شارد في حياته ولا يعلم ما الذي يخبآه له القدر..فاق من شروده علي صوت اصطدام شئ في سيارته فأوقف السيارة سريعا وترجل منها حتي يري ماذا حدث...وجد حياه علي الارض ذراعها ينزف وحولها اوراق كثيرة متناثرة ولكنها فسدت تماما من الماء.

اردف ليل بقلق: انتي يا انسة ...... انتي كويسة.

حياه وهي تجمع الاوراق بسرعة وتسبه دون حتي ان تنظر اليه: الله يخربيتك ويخربيت اللي علمك السواقة يا اعمي انت...التصميمات باظت الله يحرقك الله ياخدك.يا متخلف يا فاشل..مبتعرفش تسوق بتسوق ليه.

نظر لها ليل بصدمة من كم هذا السب والدعا الذي يتلقاه لاول مرة في حياته بهذا الكم: ايييه افصلي راديوا اتفتح في وشي بالعة محطة اذاعية كاملة دا انا المفروض كنت خبطتك في لسانك اللي عاوز قطعه ده مش دراعك.

وقفت حياك بغضب ونظرت اليه بعد ان كانت تعطيه ظهرها:تصدق انا اللي هرزعك قلم يعميك يا متخلف انت.

نظر لها ليل بصدمة وشرود في عيناها الذان اخذوا كل انتباهو في لحظة فكانو كبحر من العسل الصافي غرق به واخذه الي عالم اخر.

نظرت له حياه بدهشة عندما رأته شارد بها هكذا تضاعف غضبها ثم فعلت شئ لم يتوقعه ليل ابدا طوال حياته ان يصدر من فتاة ملامحها بريئة ورقيقة وجميلة هكذا.........

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨

.....

  رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 6 

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 1

رۆآيَةّ حٍيَآةّ لُيَلُ .. ماري حليم .. الفصل 7

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨


وبس كدة يا حلوين كدة نكون خلصنا اول بارت من حياة ليل واتمني يكون عجبكم..عاوزاكم تكتبولي رأيكم وتوقعاتكم في الكومنتات وعاوزة تفاعل جبار بقي علي البارت ده علشان البارت التاني ينزل في اسرع وقت وعلشان كلامكوا وكومنتاتكوا وحشتنييييي جدا...متنسوش تكتبولي توقعاتكم ويا تري ايه السر اللي في حياة ليل ومين البنت اللي عاوزة تأذي حياة وعشق ويا تري حياه عملت ايه في ليل والايام مخبية ليهم ايه كل ده هنعرفوا مع الاحداث اللي جاية.بحبكم جداا 😘❤


ماري حليم



 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-