أخر الاخبار

عن ياسر عرفات ومجلة عشتار الأدبية، ومجلة رؤية البحثية .. خالد جمعة

 عن ياسر عرفات ومجلة عشتار الأدبية، ومجلة رؤية البحثية

-----------------------------------

هاتان مجلتان مختلفتا التوجه، الأولى بدأت بالصدور عام 1993، بجهود ذاتية، كان رئيس تحريرها الشاعر عثمان حسين، ومدير تحريرها الفنان فايز السرساوي، وكنت سكرتير تحريرها، وكنا نصدرها بشكل متقطع لأن التمويل لم يكن متوفرا دائما.

ذات يوم، ذكر أحد الشعراء "أظنه أحمد دحبور" اسم عثمان واسمي في حضور ياسر عرفات، فقال له: مش دول بتوع عشتار؟ فسأله: وانت شو عرفك بعشتار يا أبو عمار؟ فقال: أنا أعرف كل حاجة في البلد بس انتو اللي نايمين على ودانكو...

ثم نادى النشاشيبي "وكان وزيرا للمالية" وخط على ورقة: يصرف لصالح مجلة عشتار.... إلخ

وعندما أرسلت لنا المالية لصرف المبلغ، رفضنا أن نأخذه، لأننا لم نعرف ماذا يقصد ياسر عرفات من وراء هذه الحركة، وعندما أتى فيصل حوراني من فيينا، حكينا له القصة فضحك وقال: لا تخشوا شيئا، أبو عمار حين يرى مشروعا ناجحا، بحب أن يضع يده فيه، هذا كل ما في الأمر...

المجلة الثانية والتي صدرت عن الهيئة العامة للاستعلامات عام 2000، كانت مجلة بحثية تعنى بالشأن الفلسطيني، رأس تحريرها الروائي زياد عبد الفتاح، وكنت مدير تحريرها، وأصدرت المجلة 31 عددا لكتاب من فلسطين وخارجها، وكانت مطلوبة من كثير من مراكز الأبحاث في فلسطين والعالم.

بعد عددها الثاني، أصدر ياسر عرفات قرارا حمل بندين:

أولا: تلتزم حركة فتح بشراء 40 نسخة من كل إصدار للمجلة وتوزعها على مكاتب الحركة للتثقيف.

ثانيا: يصرف مبلغ 25 ألف شيكل لكل عدد من المجلة بشكل مستقل عن ميزانية المؤسسة.

بالطبع مكننا هذا المبلغ من دفع مكافآت مالية للكتاب الذين يساهمون في مقالات وأبحاث ودراسات المجلة، واستمر ذلك إلى أن توقفت المجلة عام 2007 لأسباب ما زلت أجهلها إلى الآن.

هذه كانت إحدى مزايا هذا الرجل الذي لم أقابله في حياتي ولو مصادفة، لذا كان من حقه أن أروي قصة المجلتين، بعيدا عن السياسة التي ارتبط اسمه بها.

القيادي في فتح أحمد حلس: قرارات الرئيس عباس بإنصاف أهل وموظفي غزة يجب أن تنفذ"


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-