أخر الاخبار

رواية العنقاء كاملة : الجزء 10 : رواية تاريخية تحدثت عن إنتصار المقاومة في غزة ما بين فترة الحكم العثماني و الاحتلال الفرنسي.

رواية العنقاء كاملة : الجزء 10 :  رواية تاريخية تحدثت عن إنتصار المقاومة في غزة ما بين فترة الحكم العثماني و الاحتلال الفرنسي. للكاتب عبد الكريم السبعاوي في 1942  المولود في حارة التفاح بمدينة غزة لأسرة فقيرة لكنها حفية بالعلم والثقافة
----------------

 . هكذا قال شهوان في نفسه وهو يصفق باب الدار وراءه وينطلق إلى الخارج
بحث عن مبارك فما وجده .. دخل مضافة شيخ الحارة كانت خالية .. مر ببيت
الكلغاصي وجده مغلقا" .. لعل نظمي أفندي يسكر الن مع تيمور الضرغام وباقي
 . الغوات
كان بحاجة لمن يحادثه .. أهل الحارة آووا إلى النوم في ساعة القيلولة .. هربا" من
حرارة الشمس التي تغلي في كبد السماء وتغرق الجساد بالعرق واللزوجة .. كل شئ
كان ساكنا" في الحارة ومتوقفا" عن الحركة .. حتى ذوائب الشجار العالية .. انحدر إلى
حوض الجماقية عله يجد بعض السقائين يثرثر معهم أو يشبب لهم .. لكن الحوض كان
. مهجورا" .. لم يعد أمامه إل دكان الزهار
أية حارة هذه التي تستلقي كالجثة الهامدة ؟ صحيح أن بعض أهل الحارة يفضلون قضاء
فصل الصيف .. في الكروم التي يمتلكونها على التخوم القريبة .. لكن الحارة لم تبد
 : لناظريه أبدا" كما بدت اليوم .. أحس أنه يسير في مقبرة .. فنادى بعالي الصوت
 . سبحان من قهر العباد بالموت .. أفلح من قال ل إله إل ال -
انشق أحد البواب عن حبوش العمي .. يدب على عصاه .. لقد خالها جنازة بعد
تعطله عن العمل فترة ظن فيها بعزرائيل الظنون .. وها هو الفرج يجيئ .. نسي
 : ارتداء عمامته من اللهفة
جنازة من هذه يا بني ؟ -
. جنازة الحارة .. هيا إلبس عمامتك وتعال معي نشبع فيها لطما" -
 . حتى أنت يا شهوان صرت من زبائن بيت الكلغاصي -
 . قالها حبوش وهو يضرب كفا" بكف .. توارى خلف شق الباب وقد خاب أمله
كان الزهار يجلس على باب دكانه .. ينش الذباب عن مظهر العجوة .. إغفاءة
أخذته .. استغل الذباب الفرصة ل ليحتل العجوة فقط .. ولكن ليحتل فم الزهار الدرد
 .. المفتوح على خانه
هزه شهوان ليوقظه .. سقطت المنشة من يده .. خرج من فمه زفير هائل كان كافيا" لن
 .. يشتت الذباب الذي عشش على فمه في الحارة كلها
 : أخيرا" وقف على باب خضرة ودق الباب
جئت أعتذر لك يا خضرة ؟ -
هل تعرف زوجتك أنك هنا ؟ -
 . كل -
أنت جبان مثل كل أهل الحارة .. لو كنت قادما" للعتذار لحضرتها معك .. لتكسر -
 . الوحشة التي تخيم علي منذ أعوام
 . أشارت إليه أن يجلس على الحصير .. تحت الجميزة حيث قتل والدها
جلست أمامه في ثوب بسيط ولكنه نظيف ينحسر عن الساقين .. لحظ ان سيقانها
مشعرة كسيقان فتى على حافة البلوغ .. وجهها لم يكن عليه أي أثر للزينة .. ولكنه
 . كان نضرا" يفيض حيوية وعذوبة .. أما عيونها فكانت نفاذة كطعنة خنجر يماني
جئت تبوح لي بحبك أيها الزمار الوغد .. افعل ذلك الن .. أحب أن أسمع من يتذلل -
 . لي ويقبل أقدامي
 . مدت قدمها باتجاهه
تناول قدمها بكلتا يديه .. قبلها في خشوع .. ضحكت حتى خال أن جميع أهل الحارة
 .. سمعوا ضحكتها بمن فيهم زوجته .. استلقت على ظهرها
انحسر الثوب عن فخذين ممتلئتين رجراجين .. فهم شهوان الشارة .. انقض عليها
كحيوان استثيرت غرائزه .. لم تصده هذه المرة.. اغتبطت به .. لم تتمنع أو تتصنع
الحياء كما تفعل زوجته وسائر النساء .. كانت تعطي وتأخذ .. تأخذ وتعطي .. في
متواليات أسكرته .. بلغت به النشوة حد الجنون .. ذاق لذة خشي معها أن يموت ..
 : حينما ارتويا تماما" .. قالت له وهي تشير إلى الباب
 . أغرب عن وجهي ول تدعني أراك مرة ثانية -
 : نظر إليها كطفل بوغت وفي يده الحلوى
أل تتزوجيني يا خضرة ؟ -
.تأخرت كثيرا" يا ابن الكلب .. أكان يجب أن تنهش جثتي قبل أن تعرض على الزواج -
 . خضرة سوف يقتلك أهل الحارة -
وما الفرق ؟ لقد قتلوني طوال الوقت .. قتلوني كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة .. -
هؤلء النذال .. لو كان فيهم رجل حقيقي لقتلني مرة فأراح واستراح .. أغرب عن
 . وجهي قبل أن أصرخ
 . انطلق شهوان إلى الشارع ل يلوي على شئ
دومت في شوارع غزة وأزقتها رياح الخمسان .. محملة بأوراق الشجر اليابسة
والوشاب .. وما خف من نفايات المدينة .. مؤذنة بالشتاء الوشيك .. بدأت الخمسان
بخميس الموات .. فتقاطر الناس إلى المقابر لزيارة موتاهم .. حاملين الصدقات من
التمر والتين الناشف والزبيب والكعك وأرغفة الخبز .. يوزعون كل ذلك على الفقراء
 . وعابري السبيل .. ليكون رحمة ونورا" للموتى .. في ظلمات قبورهم الضيقة
انتشر المقرئون العميان .. يتحسسون الطريق بعصيهم الطويلة المعقوفة بين
شواهد القبور .. أو يتخذون مجالسهم متربعين على التراب يقرأون آيات من الذكر
الحكيم .. أو يرددون بعض المدائح النبوية .. وقد نفرت طرابيشهم الحمراء من
 . عمائمهم كأنها شقائق النعمان
جلس حبوش أمام قبر بني حديثا" .. رفع صوته المشروخ يرتل قوله تعالي ( إن
الذين آمنوا وعملوا الصالحات أؤلئك هم خير البرية .. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن
تجري من تحتها النهار خالدين فيها أبدا" .. رضي ال عنهم ورضوا عنه .. ذلك لمن
. ( خشي ربه
 : قال سالم لشهوان
 . يبدو أن أهل الميت أجزلوا لحبوش العطاء .. وإل لما أدخله الجنة بهذه السرعة -
 : سمعهما حبوش فنادى
يا سالم صرفنا ختمة عن روح والدك في رمضان الماضي .. ولم تدفع لنا حسابنا .. -
وأخاف أن تظل قراءتنا معلقة بين السماء والرض فل تصل إلى روح والدك كي
 . يتغمده ال برحمته .. فأبرئ ذمتك وذمته قبل فوات الوان
 : أجاب سالم
والدي الحاج رجب قضى حياته في أعمال الخير ول يحتاج إلى قراءتك حتى يتغمده -
 . ال برحمته .. ادخر قراءاتك للعصاة والمذنبين ومن خفت موازينهم
فعل الخير يا سالم ل ننكره عليه .. كان المرحوم رجل خير نعم .. ولكن ماذا عن -
ترك الصلة .. لقد كان والدك يغفل عن صلة الفجر لن نومه ثقيل .. والدتك لم تكن
تغامر بإيقاظه ودفعه إلى المسجد حتى ل يصيبه البرد .. هل تعرف ماذا أعد لتارك
الصلة .. إن القرع الشجاع ينتظره في القبر .. يضربه بالمرزبة ضربة تغور به إلى
الرض السابعة .. ثم يرفعه منها ويضربه أخرى عن كل ركعة تركها .. أليس من
الجدر بك أن تخفف عنه بصرف ختمة عن روحه .. لكنك ولد عاق .. قصرت مع
 . والدك في حياته وفي مماته
 : هاج سالم كثور نخز في عرعوره
أنت سافل وسليط اللسان .. ما أعماك ال من خير .. علي الطلق بالثلثة لوصلنك -
 . الليلة إلى صاحبك القرع الشجاع
 : هجم عليه فأمسك به شهوان
حد ال يا رجل .. هل تريد أن يقال الزير سالم أبو ليلى المهلهل ضرب ضريرا" ل -
 . حول له ولقوة .. أمض بنا .. هيا
دفعه شهوان ومضيا وهو يسب ويلعن .. عندما وصل قبر الحاج رجب .. أنزل
قفة التمر والخبز وبكارج القهوة .. أشعل النار تحتها في انتظار وصول باقي أهل
الحارة .. مر بهما ثلثة عميان يسحب بعضهم بعضا" .. يقودهم أولهم .. أعطى شهوان
لكل واحد منهم رغيفا" وحفنة من التمر .. دسوها في أكياس يحملونها على أكتافهم ..
 .. ومضوا وهم يترحمون
 : أقبل شيخ الحارة في نفر من أصحابه.. قال شهوان
ها قد وصل عمك .. سأتركك الن لزيارة أبي وأمي وقراءة الفاتحة لهما .. موعدنا -
 . خميس أبو الكاس بعد أسبوع .. هل ستشترك في السباق لتأخذ الجائزة مثل كل سنة
نظر إليه سالم بطرف عينه .. هذا الخبيث يعيره بفشله في الحصول على
الجائزة عاما" بعد آخر .. رغم أنه أنفق على خيله نصف ثروة الحاج رجب .. صر
 : سالم على أسنانه
 . ال يسهل عليك -
 ( ثم تابع في سره ( ال ل يسهل عليك ول يقشعك خير
شباب الحارة وصلوا ضريح أبو الكاس منذ الصباح الباكر على ظهور الخيل التقوا
هناك شباب الحارات الخرى الذين تجمعوا حول الضريح .. للشتراك في السباق الذي
 .. نقيمه غزة في خميس أبو الكاس مرة كل سنة
ارتفعت حول الضريح الزينات والعلم .. زينت القبور المحيطة به بجرائد النخل
والورد .. في آخر الشوط انتصب سرادق مهيب تم إعداده لكي يجلس فيه درويش باشا
 . والقاضي معروف وشيخ المشايخ ومشايخ و أعيان الحارات
كان تيمور الضرغام يشترك بحصانين عليهما فارسان من فرسان القبيقول .. أما
التفكجي باشا .. رئيس القراقول فقد أصر على أن يشترك بنفسه على ظهر حصانه ..
عند وصوله إلى الساحة فرقع بسوطه في الفضاء.. لكي يدخل الرعب في قلوب هؤلء
الفلحين الذين يريدون منازعته الجائزة .. بعض البدو جاءوا من ديرة السبع ومن
 . سيناء البعيدة بخيلهم المضمرة
وصل جوهر يتمختر على ظهر الشعل حصان يونس .. أشرف على الساحة ..
صهل الشعل صهلة قرعت الخيل كلها .. أوجس الفرسان خيفة وايقنوا أن فوزهم
اصبح أمرا" مشكوكا" فيه .. أعاد سواد جوهر إلى الذهان فروسية عنترة وأبي زيد
الهللي .. حرك في وجدان الناس ملحم الزمن الغابر .. أعطوه من الحب والهتاف
 . والتشجيع ما أسكره حتى الثمالة
رحب درويش باشا بيونس في السرادق .. أجلسه جانبه نكاية بشيخ المشايخ ..
ما أن علت الشمس قليل" في ردأة الضحى حتى أصدر درويش باشا أوامره بالبدء في
 . إجراءات السباق
اصطف الفرسان في أول الشوط صفا" واحدا" وأخلي المضمار من السابلة ..
تناثر على جانبي المضمار فرسان العيوانية والسبهلية بحرابهم الطويلة وعمائمهم
 . العالية لحفظ النظام .. أعطيت إشارة البدء
كان شيخ التفاح يجلس في السرادق خلف يونس تماما" .. سمعه يونس وهو
يراهن شيخ الشجاعية على فوز الحصان البيض بفردتين من القمح .. فدعى ال أن ل
 . يخيب ظنه
في بداية السباق كانت الخيل متقاربة .. وقبيل الوصول إلى منتصفه بدأ حصان يونس
في تقدمه الحثيث .. ثم سبق الخرين .. ترك بينه وبين الذي يليه مسافة كبيرة ..
 . مقتحما" خط النهاية .. ضج الناس بالهتاف
ترجل جوهر .. تقدم بحصانه إلى السرادق .. حين سأله درويش باشا عن اسم
 : حارته .. قال دون تردد
 . حارة التفاح .. حارة الفرسان والمغاوير -
ضجت نساء الحارة بالزغاريد .. عانق شبابها بعضهم بعضا" .. أما مشايخ
.الحارات فنظروا إلى شيخ التفاح بحسد .. وهم يغبطونه على هذا المجد الذي هبط عليه
حينما عادوا في المساء إلى مضافة شيخ التفاح .. لم يكن للحارة من حديث
سوى حديث الفوز بجائزة السباق .. قدم جوهر الجائزة .. ألف قرش إلى يونس .. لكن
 : يونس قال له
هي من حقك أنت يا جوهر .. فأنت تعلم أنه ل فرس إل من فارس .. عندها تلفت -
 : جوهر حواليه ونادى شهوان
تعالى يا شهوان لقاسمك هذه الجائزة .. فوال ل يعدل ما صنعنا للحارة من مجد في -
 . الفروسية .. إل ما صنعته أنت لها من مجد في الشعر
 : تهلل وجه شهوان وهتف وهو يعانق جوهر
 . صدق المثل القائل .. النخا والجود عند الشباب السود -
 : همس سالم لنفسه في غيظ
 . ال يسود وجهك يا شهوان .. بعت حارتك للعبيد الجلبيب -
التفت يونس إلى مراد البتير .. صاحب المعصرة وأشطر أهل الحارة في عمل
 : الكنافة .. وقال له
يا أبا انس لقد حلت الكنافة الن .. اعمل لنا صدرين كبيرين ووزع على أهل -
 . الحارة .. لكل بيت زبدية كنافة على كيسي
 : صفق الحاضرون وقد تهللت أساريرهم وأخذوا في الدعاء ليونس
 . عشت بارك ال فيك .. عمر .. يخلف عليك خلف ما يشح .. باطيتك خضرا -
نهض سالم .. لم على نفسه أطراف عباءته ومضى إلى الطريق .. ل شئ يرد
غضبه .. ويهدئ نقمته سواها .. لو أن خضره لنت معه قليل" فسوف يكون ذلك
تعويضا" مناسبا" عن كل الهزائم التي لحقت به .. كان الطريق خاليا" .. حينما وصل ..
تلفت حوله ودق الباب .. واصل التلفت .. مر دهر كامل قبل أن يتثاءب المصراع
 . المصدئ
من ؟ -
 . أنا سالم -
لم يكد يغلق فمه حتى انقضت على وجهه بصفعة قوية خال صداها يتردد في
 . الحارة كلها .. صفقت الباب خلفها دون أن تتفوه بكلمة
تحسس سالم موضع الصفعة .. تأكد أن أحدا" لم يره .. ثم انفلت إلى بيته .. في
تلك الليلة أفاقت الحارة على صراخ زوجته رقية .. لقد ضربها ضربا" مبرحا" وفي كل
 : مكان من جسدها .. خلصها منه شيخ الحارة
لماذا تضرب زوجتك .. أل تعلم بأن النبي أوصى بالضعيفين المرأة والطفـل -
 !الصغير ؟ وأنه قال استوصوا بالنساء خيرا" ؟
 : رد سالم وهو ينفخ غيظا"
النساء .. أما هذه البقرة العجفاء فلم يوص بها أحد .. أل ترى إلى عظامها الناتئة -
 . كالمنساس ؟ .. اتفووا
ارادت أن تفضحه وأن تخبر عمه بما رأته على باب خضرة حين تعقبت سالم
. أول الليل .. لكنها خافت أن يطلقها إن فعلت ذلك .. وآثرت النجاة
الربعاء التي تسبق خميس المنطار هي أربعاء أيوب .. نجعت غزة بكل
حاراتها وقراها إلى شاطئ البحر منذ الصباح الباكر .. انتصبت حلقات الدبكة والرقص
والغناء طوال النهار .. كانت أكبر حلقة في الشاطئ كله الحلقة التي التفت حول شهوان
.. جاء عشاق فنه من كل حدب وصوب للستماع إلى شبابة شهوان وهي تنبه
 . المواجع .. وتلمس اللواعج الدفينة في قلوب المحبين
أما اشعار شهوان فقد أصبحت مضرب المثال .. تسير بها الركبان من حي إلى حي
 . ومن قرية إلى أخرى
شيخ حارة الدرج وقف مع بعض شباب حارته يتابع أشعار شهوان .. هازا"
راسه يمنة ويسرة .. زاد في حبوره أن أهل حارته باعوا كل الجرار التي صنعوها
خلل الموسم .. اشتراها الناس ليملئوها بمياه البحر بعد أن تغرب فيه شمس ذلك النهار
 . ليغسلوا وجوه أطفالهم منها ويسقوا دوابهم لتنال البركة في صبيحة اليوم التالي
كانت حلقة شهوان قد اتسعت حتى أن بعض الصبايا وقفن في الماء ليستمعن بعد
أن ازدحم الشط بالرواد .. احداهن شمرت عن ساقيها حتى ل تبتل ثيابها .. لحظت
نظرات شهوان .. بالغت في رفع الثوب كأنما تمتحن شاعريته .. جاءها الرد باسرع
 : مما توقعت
يا لهــي ضب شــي بان منــك -
جواهر ضاويــات الشــط منـك
وأنا ايش ما جرالي اليوم لقول منك
قمـر ونجــوم بضــون للسـما
تهلل الحاضرون .. وضجت الزغاريد .. كان الجميع يتابعون ما حدث .. أما
الفتاة فقد أفلتت ثيابها حتى غاصت في الماء وابتلت الى الركبة وهي ذاهلة عن نفسها ..
 : قال جوهر في سره .. ما أراها إل علقت به .. صاح شيخ الدرج
وال يا شهوان ما تركت شيئا" لمحمد العابد .. اشهر من قال العتابا والميجنا في الديرة -
 . القبلية كلها

 رواية العنقاء كاملة :الجزء 11:

 رواية العنقاء كاملة :الجزء 9:


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-