تحليل اجتماعي: النسوية والشعارات الفارغة.. عندما يُصبح الالتزام بالبيت "تخلفاً"!
تحت شعارات براقة حول الحرية والاستقلال، تكاد النسوية تقنع المرأة اليوم أن مسح حذاء المدير في العمل اسمه "قوة" و"استقلال"، بينما خدمة الزوج ورعاية الأطفال في بيتها اسمه "عبودية" و"تخلّف".
لقد زرعوا في المرأة وهماً دفعها لإهمال أهم وأقدس مكان خُلقت له، لتركض وراء سراب لا يمنحها في النهاية إلا التعب والضغوط والإهانات.
I. وهم الحرية وضغط الشعور بالذنب
أوهموها أن الالتزام بالبيت ضعف، وأن التضحية من أجل أسرتها قيد، وأن خدمة زوجها وأولادها تقلّل من قيمتها. هذا الوهم دفع كثيرات منهن لترك بيوتهن بحثًا عن "القوة الزائفة"، ثم يكتشفن أن القوة الحقيقية كانت تكمن داخل البيت لا خارجه.
* إضافة هادفة: هذا الطرح الراديكالي يولد ضغطاً نفسياً مضاعفاً. فبعد الانطلاق في مسيرة العمل الشاقة، تبدأ المرأة بالشعور بالذنب تجاه فطرتها وحاجتها للأمومة ورعاية أسرتها، لتجد نفسها عالقة بين شعارات لا تشبع روحها وواجبات لا تستطيع التخلي عنها.
II. ثمن التضحية وغياب الكرامة
الفكرة هي: "القوة ليست في التقليد". القوة ليست في خوض صراع لم تختره المرأة، بل في اختيار الدور الذي يحقق لها السعادة والكرامة. العمل خارج البيت ليس بالضرورة قوة إذا كان يأتي على حساب توازنها النفسي والأسري.
* إضافة هادفة: الواقع يثبت أن المرأة العاملة تواجه "الضغوط المزدوجة": ضغط العمل ومسؤولياته، يضاف إليه ضغط رعاية المنزل والأطفال. وعندما لا تجد التقدير الكافي لجهودها المضاعفة، تكتشف أن الاستقلال المزعوم كلفها صحتها النفسية واستقرارها الأسري.
III. النتائج الاجتماعية: ثمن الشعارات الفارغة
والنتيجة الحتمية لتلك الأوهام؟
- كمية كبيرة من المطلقات، حيث تفككت الروابط الأسرية.
- قلوبٌ مكسورة تعاني من ضياع الهوية وعدم الرضا.
- أطفالٌ يدفعون الثمن غالياً، نتيجة لغياب الرعاية المباشرة.
الخلاصة: قوّة المرأة الحقيقية تكمن في فطرتها، وعزّها في بيتها، وسعادتها فيما أراده الله لها... لا فيما يفرضه أصحاب الشعارات الفارغة التي لم تجلب لأحدٍ سعادة ولا كرامة حقيقية.