🔴 ترامب يفتح الزنزانة: هل يكون مروان البرغوثي رئيس غزة القادم؟ 🔴
شبكة أضواء الإخبارية – خاص
بين كل الأسماء المطروحة لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، يبرز اسم الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بوصفه الشخصية الأكثر حضورًا وإثارة للجدل، إذ يقضي حكمًا بالسجن المؤبد منذ عام 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
لكن المفاجأة جاءت هذه المرة من البيت الأبيض، حين تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح البرغوثي، في إطار ما وصفه بـ«إعادة بناء قيادة فلسطينية موحدة بعد الحرب».
«سأتخذ قرارًا قريبًا حول ما إذا كنت سأطلب من إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي، لأن الفلسطينيين بحاجة إلى زعيم يتمتع بشرعية حقيقية في الداخل»، قال ترامب في مقابلة نقلتها وكالة أسوشيتد برس.
وبحسب رويترز، تدرس الإدارة الأمريكية سيناريو «الإفراج الرمزي عن زعيم فلسطيني يتمتع بقبول شعبي واسع» لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة واحدة بعد انتهاء الحرب. أما إسرائيل، فرفضت التعليق رسميًا على أي صفقة محتملة تشمل البرغوثي.
البرغوثي.. الزعيم الذي لم يخن السجن
منذ أكثر من عقدين، لم يغب اسم مروان البرغوثي عن وجدان الشارع الفلسطيني. فهو ليس مجرد قيادي في حركة فتح، بل رمز للمقاومة الوطنية منذ الانتفاضة الثانية، وصوتٌ ظل حاضرًا رغم العزلة الطويلة.
تكمن رمزية البرغوثي في كونه رفض أي صفقة أو ورقة مقابل بقائه حيًّا في السجن. وبينما تتبدّل الوجوه في المشهد السياسي، يظل ثابتًا في موقعه كرمز وطني يجمع عليه الفلسطينيون.
اليوم يعود اسمه، لا كأسير، بل كـخيار سياسي مطروح من واشنطن نفسها، في لحظة يعاد فيها رسم ملامح من سيحكم غزة بعد الحرب.
لماذا البرغوثي الآن؟
تشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تبحث عن «مخرج سياسي» يضمن استقرار غزة بعد الحرب، لكن لا أحد يملك الشرعية الكافية. السلطة الفلسطينية تراجعت شعبيًا، وحماس ما زالت صامدة رغم الحصار، وإسرائيل لا تستطيع فرض بديل بالقوة.
وسط هذه المعادلة، يبرز البرغوثي كـاسمٍ ثالث يمكن أن يرضي الشارع الفلسطيني، ولا يثير قلق العواصم العربية، ويُقدَّم أمريكيًا كشخصية «واقعية» قادرة على قيادة مرحلة توحيد وطني.
لكن إسرائيل تدرك خطورته، إذ ترى فيه «نيلسون مانديلا فلسطين» الذي يمكن أن يوحّد ما فشل الآخرون في جمعه.
هل يمكن أن يحكم مروان البرغوثي غزة؟
ليس بالضرورة أن يتولى البرغوثي الحكم مباشرة، لكن الواضح أن الولايات المتحدة وعددًا من الدول العربية ترى فيه مفتاحًا لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني.
أما حماس، فقد طالبت في أكثر من مناسبة بإطلاق سراحه ضمن صفقات التبادل، معتبرة أنه «شخصية وطنية جامعة لا يمكن تجاوزها».
ورغم ذلك، تؤكد مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يرفض الفكرة بشدة، مدركًا أن إطلاق البرغوثي قد يقلب ميزان السلطة في الضفة الغربية ويفتح الباب أمام قيادة فلسطينية جديدة لا يمكن إخضاعها.
من الزنزانة إلى المشهد السياسي
لم يحتج مروان البرغوثي إلى مؤتمرات ولا إلى كاميرات، فالسجن صاغ منه ضميرًا وطنيًا حيًا. واليوم، مع حديث ترامب عن إطلاقه، يبدو وكأن التاريخ يمنحه فرصة جديدة ليخرج من الزنزانة لا إلى الحرية الفردية، بل إلى حرية وطن بأكمله.
يدرك ترامب من زاويته البراغماتية أن أي مشروع «سلام» أو «استقرار» في غزة لن ينجح دون وجوه تملك شرعية الشارع لا شرعية المكاتب.
🔴 خلاصة المشهد
- إطلاق سراح البرغوثي – إن حدث – سيكون التحول الأعمق في السياسة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو.
- إسرائيل ترفض الفكرة حاليًا، لكنها قد تُجبر عليها إذا أصبحت مطلبًا عربيًا ودوليًا موحدًا.
- ترامب يستخدم الملف كورقة ضغط لإعادة رسم خريطة الحكم في غزة والضفة معًا.
- الشارع الفلسطيني يرى في البرغوثي رمزًا للكرامة الوطنية أكثر من كونه مرشحًا سياسيًا.
قد لا يحكم مروان البرغوثي غزة غدًا، لكن الحرية التي يحملها في قلبه قادرة على إسقاط كل الجدران بين غزة والضفة، وبين الفلسطيني ونفسه.
وعندما يُفتح باب زنزانته، لن تخرج منها مجرد خطوة نحو الشمس، بل ولادة وطن جديد من رحم الأسر.
#مروان_البرغوثي #ترامب #غزة #فلسطين #الحرية_للأسرى #الوحدة_الوطنية #البرغوثي_قائد_المرحلة #غزة_بعد_الحرب
🔴 يُسمح بالاقتباس شرط ذكر المصدر: شبكة أضواء الإخبارية 🔴
