تحليل: خطة ترامب ليست لإنهاء الحرب بل لإطالة أمدها
المصدر: هآرتس – بقلم حاييم لفنسون
الخطة التي أُعلن عنها مساء الأحد على القنوات الإسرائيلية كـ"خطة ترامب لإنهاء الحرب" ليست في جوهرها خطة لإنهاء القتال، بل هي نسخة معدلة من خطة ويتكوف، حيث تتضمن إطلاق سراح مخطوفين وسجناء فلسطينيين أولاً، على أن تبدأ بعدها المفاوضات السياسية حول إنهاء الحرب.
نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
يرى لفنسون أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يمتلك أي رغبة حقيقية بوقف القتال، بل يسعى لإطالة أمد الحرب حتى موعد الانتخابات المقبلة، مع تحميل المسؤولية لحركة حماس واتهامها برفض الاتفاقات.
نتنياهو يستخدم شروط البداية التي يضعها مراراً كأداة لإفشال أي تقدم في المفاوضات، ويستثمر في مشاهد القوة مثل اقتحام مدينة غزة لكسب دعم قاعدته الانتخابية.
مناورة سياسية أمريكية – إسرائيلية
الخطة الأمريكية تعرض على حماس شروطاً أشد قسوة من خطة ويتكوف، في محاولة للضغط عليها تحت تهديد استمرار احتلال غزة. لكن التحليل يطرح سؤالاً مهماً: ماذا لو لم تخضع حماس لهذا التهديد؟
حماس تعيد بناء مكانتها الدولية
السلوك الإسرائيلي المتهور ساهم في تعزيز موقف حماس دبلوماسياً وسياسياً، حتى باتت في موقع تفوق على إسرائيل على الساحة الدولية. استمرار الحرب أو توسيعها نحو غزة قد ينقلب لصالح الحركة.
خلاصة
التحليل يرى أن خطة ترامب ليست سوى وسيلة لإدارة الأزمة لا حلها، وأن الحرب ستستمر طالما أن القيادة الإسرائيلية ترى في استمرارها مكسباً سياسياً. النتيجة المتوقعة هي إطالة الصراع وزيادة الخسائر، من دون أفق حقيقي للتسوية.
.jpeg)