يُعتبر تشارلي كيرك مثالًا على جيل من السياسيين الأمريكيين الذين تأثروا ببرامج تربوية وسياسية موجهة منذ سن مبكرة. هذه البرامج تبدأ من المدارس، حيث يتم تشجيع الطلاب ذوي الميول القيادية على المشاركة في أنشطة ومعسكرات صيفية تبدو تعليمية، لكنها تحمل أيضًا طابعًا سياسيًا وثقافيًا.
تشمل بعض هذه البرامج رحلات مجانية إلى المنطقة، حيث يزور المشاركون مواقع مختلفة ويلتقون بشخصيات عسكرية وسياسية، ما يُكسبهم خبرة وتجربة مباشرة.
كيرك نفسه يروي أن تجربته بدأت في سن المراهقة، وأنه لاحقًا حضر افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحول في مسيرته. ومنذ ذلك الوقت، استمر في زيارة المنطقة بشكل متكرر.
المهم في الأمر أن مثل هذه البرامج لا تقتصر على تيار سياسي واحد في الولايات المتحدة، بل تستهدف الشباب من خلفيات متنوعة، سواء كانوا محافظين أو ليبراليين. الهدف منها، بحسب مراقبين، هو تشكيل جيل سياسي مرتبط بشكل وثيق بالرؤية الإسرائيلية، وهو ما نلمسه اليوم في أوساط متعددة داخل واشنطن