خطة احتلال غزة… مناورة تفاوضية أم تمهيد لمرحلة أشد خطورة؟
في ظل التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول ما يُسمّى بـ"خطة احتلال غزة"، نقل مصدر في حركة "حماس" أن الخطة ليست سوى ورقة ضغط تفاوضية، وليست نية جدية على الأرض. هذا التوصيف يفتح الباب أمام قراءة أعمق للمشهد.
من الواضح أن تل أبيب تستخدم هذا التلويح كجزء من معركة عضّ الأصابع مع الوسطاء، خصوصًا في ظل تباطؤ مسار المفاوضات بشأن صفقة الأسرى. إسرائيل تعرف أن مجرد تسريب نية "الاحتلال الكامل" يثير ضغوطًا على حماس داخليًا وخارجيًا، ويضع الحركة أمام معادلة: القبول بالشروط أو مواجهة سيناريو دموي جديد.
لكن في المقابل، لا يمكن استبعاد أن هذه الخطة، حتى وإن بدت "ورقة مساومة"، قد تتحول في لحظة إلى قرار ميداني، إذا رأت إسرائيل أن المكاسب الأمنية والسياسية من التصعيد تفوق كلفة المواجهة.
الخطير في الأمر أن واشنطن تراقب الموقف عن قرب، وربما تجد في "الاحتلال المؤقت" فرصة لإعادة رسم قواعد اللعبة في غزة، بما يضعف نفوذ حماس ويُعيد ترتيب الأوراق الفلسطينية بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل.
الخلاصة: إذا كانت الخطة مجرد ورقة تفاوضية، فهي تحمل في طياتها رسالة تهديد واضحة. أما إذا تحولت إلى واقع، فإن غزة ستدخل مرحلة جديدة قد تكون الأكثر قسوة منذ عقود.
#أضواء
