هل بدأت فرنسا في "تفكيك وكالة الغوث" عبر بوابة اللجوء؟
قرار باريس بمنح لاجئة غزّية حماية كاملة يثير تساؤلات كبرى
في خطوة مثيرة للجدل، أصدرت المحكمة الفرنسية لشؤون اللاجئين قرارًا بمنح لاجئة فلسطينية من قطاع غزة وابنها الحماية الدولية الكاملة، معتبرة أن الأوضاع في غزة ترقى إلى مستوى "الاضطهاد القومي والسياسي" الذي يُؤهّل للجوء بموجب اتفاقية جنيف.
🔹 هل تفكّك فرنسا وكالة الأونروا من بوابة القضاء؟
اللافت في القرار أنه يتجاوز مرجعية وكالة الأونروا التي كانت حتى وقت قريب الإطار الوحيد المعتمد للتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين. منح الحماية عبر النظام الأوروبي يعني سحب البساط تدريجيًا من الأونروا، وهو ما تسعى إليه جهات إسرائيلية منذ سنوات.
🔹 أبعاد القرار
- حقوقيًا: حماية فردية قد تفتح الباب لعشرات آلاف الطلبات من سكان غزة.
- سياسيًا: يشكّل مدخلًا لتقليص دور الأونروا وربما سحب الاعتراف بها مستقبلاً.
- قانونيًا: القرار يُعد سابقة يمكن الاستشهاد بها لكنه لا يطبّق تلقائيًا على جميع الفلسطينيين.
🔹 قراءة أوسع
أوروبا تدرك أن غزة تُعاني من مجازر وقصف متواصل، لكنها تسعى لتحويل الحلول الجماعية إلى ملفات لجوء فردية، وذلك يعني فقدان "صفة اللاجئ الجماعي" التي تمثل حجر الأساس في القضية الفلسطينية.
📌 خلاصة:
الحكم الفرنسي لا يخلو من الأبعاد الإنسانية، لكنه يحمل أبعادًا استراتيجية قد تهدد بنية اللجوء الفلسطيني ووكالة الأونروا. فرنسا لم تفتح ذراعيها فقط، بل فتحت بابًا واسعًا للنقاش السياسي والقانوني الأعمق.
📍 المصدر: مجلة أضواء | www.adwwa.com