📁 آخر الأخبار

هل تتوقع صفقة الهدنة بين إسرائيل وحماس قبل 20 يوليو؟

 

هل تتوقع صفقة الهدنة بين إسرائيل وحماس قبل 20 يوليو؟

تحليل خاص - مجلة أضواء: مع اقتراب عطلة الكنيست الصيفية في 21 يوليو 2025، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سباقًا سياسيًا مع الزمن، وسط ضغط داخلي وخارجي متصاعد لإنجاز صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع حركة حماس.

السيناريو الأقرب: انتخابات مبكرة بعد الإجازة

يرى محللون أن نتنياهو يخطط لإنهاء المرحلة الحالية قبل بدء الإجازة الصيفية للكنيست، مستفيدًا من انسحاب مُحتمل للأحزاب الحريدية من الحكومة دون إسقاطها. ما يفتح له المجال للدعوة إلى انتخابات مبكرة دون الالتزام بقانون التجنيد أو مطالب بن غفير وسموتريتش.

  • تصريحات ديرمر: لا هدنة بلا "حد أدنى" من المكاسب.
  • مؤشرات تسهيلات اقتصادية للسلطة الوطنية، ما يُضعف وجود سموتريتش في المالية.
  • ترامب يروّج لحل إقليمي يسبق انتخاباته، ونتنياهو 

 

سوف يستغرق الأمر سنوات، الآن أو لاحقاً
المصدر: يديعوت أحرونوت
بقلم: المحلل العسكري يوسي يهوشع


🫥 إن القيادة بسيارة هامر مكشوفة من قاعدة ناحال عوز إلى منطقة الدرج والتفاح، أقصى نقطة غربية حيث يعمل الجيش الإسرائيلي في غزة، أسرع من غليان القهوة وتصفية الماء منها. ولكن كما هو الحال في أي منطقة قتال، فإن زمن غزة لا مثيل له. لقد رافقت معركة الأنفاق، التي لا تزال تُدهش بمداها وعمقها وتطورها، قوات الناحال على مدار 21 شهراً من القتال.

🫥 يقول المقدم أ، الكتيبة 932 (جرانيت): "فوق الأرض، يمكنك الوصول إلى البحر في لمح البصر، لكن تحت أقدامنا مدينة بأكملها. تفكيكها مهمة تتطلب استخبارات وتخطيطاً وحماية ووسائل خاصة، بالإضافة إلى الوقت. والوقت، من بين جميع المشاكل التي سيتم تفصيلها هنا، هو النقطة الأكثر حساسية. بين الضغط والرغبة الشعبية في إعادة المخطوفين المنصوص عليها في الاتفاق، والادعاءات بأن "الجيش لا يتحرك"، كما زعم وزراء الحكومة، يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في إيصال الرسالة التي لقيت استحساناً ميدانياً: هذا عمل شاق وصعب وخطير.
 
الطريق الطويل لتفكيك البنية التحتية:
🫥 البنية التحتية تحت الأرض ليست مجرد غرفة معيشة تشتريها من إيكيا: تفكيكها عملية تتطلب منهجية واحترافية. تبدأ بجمع المعلومات الاستخبارية ورسم خريطة لمسار النفق، ثم السيطرة على المنطقة وتنظيم الدفاع عنها، ثم إدخال آلة حفر ووسائل خاصة (مثل الكلاب وأجهزة الاستشعار) للتحقق من صلاحية النفق للتفجير - وعندها فقط يأتي دور المتفجرات.

🫥 إن التضارب بين الطبيعة المعقدة للعملية والظروف الخارجية هو ما يُشكّل عقبة، فتفكيك كيلومتر واحد، وفقاً لتقديرات عدد من الضباط، قد يستغرق أسابيع. في الخفاء، بالطبع، تُبذل أقصى الجهود لتجنب العمل في منطقة يُحتمل فيها الاختطاف.

🫥 في هذه الأثناء، حماس لا تقف مكتوفة الأيدي. ووفقاً لضابط كبير مُلِمٍّ بالقطاع، فإن الحركة تدرس أساليب العمل وتحاول تعطيلها. يقول: "إنها مسابقة تعلم، ونحن نُطوّر أساليب جديدة باستمرار"، ولا يُخفي إحباطه من بعض الخطاب الإعلامي: "كل من يتحدث عن "التخبط" لا يعرف ما نواجهه". ويوضح ضابط ميداني آخر أن المسلح قد يخرج من فتحة خفية ويزرع عبوة ناسفة دون أن يُلاحظه أحد.

🫥 في الوقت نفسه، وفي نقطة قريبة، أصيب جنديان مظليان بنيران قناصة. وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 60 و80 مسلحاً تحت الأرض في بيت حانون المجاورة. يحاصرهم الجيش الإسرائيلي، لكن قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يشنوا هجوماً مفاجئاً، ثم يعودوا إلى النفق.

🫥 الآن، يتركز الجهد الرئيسي في شمال قطاع غزة، حيث تعمل ثلاث فرق في محاولة للسيطرة على اللواء الثالث لحماس. دُمّر لواء رفح بالكامل، ولواء خان يونس بشكل شبه كامل (لا تزال بعض جيوب المقاومة باقية). إضافةً إلى ذلك، لم تشمل عملية عربات جدعون دخول مدينة غزة والمخيمات الوسطى.

🫥 إذا تم توقيع وقف إطلاق النار، وأوضح رئيس الأركان أن "الظروف مهيأة" لذلك، فسيُطلب من الجيش فهم كيفية تعامله مع خطر الأنفاق. بإمكان حماس استعادة هذه الأنفاق، وهي تسعى بالفعل إلى ذلك. كما يمكن للأنفاق أن تساعدها في اختطاف مقاتلين، كما حدث في محاولة اختطاف الرائد (احتياط) أبراهام أزولاي، سائق الجرافة. وأخيراً، هناك خطر العبوات الناسفة، ومعظمها مُصنّع من أسلحة الجيش الإسرائيلي التي سقطت في أيدي العدو.

🫥 لذلك، إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق عديدة، كما هو متوقع في ظل وقف إطلاق نار جزئي، فلن تفتح حماس مقاهيها. في النهاية، سيكون من الضروري إعادة خوض المعركة، وقد يتطلب ذلك عدداً أكبر من المقاتلين. من ناحية أخرى، ينفد وقت المخطوفين، ومن المستحيل تصور ما يمرون به خلال هذه الأيام الـ 644.

🫥 هذه معضلة يجب توضيحها. على أي حال، إذا كان الهدف هو بالفعل "تدمير حماس"، فعلى الجمهور أن يعرف ما يقوله كبار الضباط: هذا هدف سيستغرق تحقيقه سنوات، ومن يدّعي خلاف ذلك لا يفهم ما يتحدثون عنه، غزة لديها وقت، في الواقع، هذا كل ما تبقى لها.