📌 من أولى بالحياة؟ إسرائيل تقرر "أولويات" الرهائن في صفقة غزة
في مشهد يكشف عن عمق الحسابات السياسية والإنسانية المتشابكة، بدأت إسرائيل – عبر لجنتين من وزارة الصحة والمخابرات العسكرية – بتجميع معلومات لتحديد "الرهائن الذين يستحقون الأولوية" في الإفراج عنهم، ضمن صفقة تبادل محتملة مع حماس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر.
🔹 50 رهينة… و20 فقط يُعتقد أنهم أحياء
وفق التقديرات الإسرائيلية، هناك حوالي 50 رهينة في قطاع غزة، من بينهم نحو 20 فقط على قيد الحياة. وفي ظل غياب معلومات دقيقة عن مصير بعضهم، تحاول الحكومة الإسرائيلية، تحت ضغط شعبي متصاعد، أن ترسم خريطة الأولويات: من يُفرَج عنه أولًا؟ ومن يمكن تأجيله؟ ومن يُفترض أنه قُتل؟
المقترح الجديد – الذي وافقت عليه حماس قبل ساعات – ينص على الإفراج عن:
- 8 رهائن أحياء في اليوم الأول.
- رهينتين في اليوم الخمسين.
- الإفراج الكامل عن ما تبقى من رهائن أحياء أو جثامين بعد التوصل لاتفاق نهائي ينهي الحرب، المتوقع في اليوم الستين.
🔹 تحليل أمني… أم تصنيف طبقي؟
هذه الآلية تطرح أسئلة محرجة: هل باتت حياة الرهائن محل تفاوض داخلي أيضًا؟ هل نحن أمام "تصفية حسابات" داخل إسرائيل، حيث يتم إعطاء الأولوية لأشخاص دون غيرهم بناءً على خلفياتهم أو أهميتهم السياسية أو العسكرية؟
القناة 12 العبرية كشفت أن إسرائيل، في الصفقة السابقة التي انهارت، قدمت بالفعل لحماس قائمة بأسماء "الرهائن ذوي الأولوية"، مما يعني أن هذا السلوك بات منهجًا وليس استثناءً.
🔹 حماس: الرد إيجابي… لكن هل هناك ضمانات؟
من جانبها، أعلنت حماس أن ردها على المبادرة الأخيرة "إيجابي"، وأنها جاهزة للدخول في مفاوضات تفصيلية مباشرة حول التنفيذ، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني و"وقف العدوان على غزة".
لكن تبقى المخاوف قائمة، إذ لم تُحدَّد ضمانات حقيقية تضمن تنفيذ البنود من الطرفين، خصوصًا في ظل السوابق، مثل خرق إسرائيل لاتفاق 18 مارس.
🔹 هل تنجح الوساطات؟
المفاوضات ستتم برعاية أميركية – مصرية – قطرية، وسط التزام من الرئيس الأميركي دونالد ترامب – بحسب نص المسودة المسرّبة – بمتابعة الاتفاق شخصيًا، وضمان استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى تسوية شاملة خلال 60 يومًا.
وفي حال الفشل، يمكن تمديد الهدنة، وهو مؤشر على هشاشة أي اتفاق دون إرادة سياسية كاملة. </