📁 آخر الأخبار

صورةٌ ليست عابرة: اغتيال قامات الطب في غزة



ليست كل الصور قابلة للنسيان.

بعضها يحمل ما هو أعمق من اللحظة…

يوثّق التاريخ، ويكشف الجريمة، ويصرخ بالحق في وجه الصمت.


الصورة التي نُشرت مؤخرًا من حفل تخرج كلية الطب في غزة، لم تعد مجرد لقطة احتفالية.

تحوّلت إلى شاهد حيّ على حرب إبادة جماعية تستهدف الإنسان والعقل، وتغتال المنظومة الصحية والتعليمية في آنٍ معًا.


في هذه الصورة، وقف أربعة من أبرز أطباء غزة، يبتسمون للأمل، ويُخرجون دفعة جديدة من طلبة الطب…

لكنهم اليوم تحوّلوا إلى أسماءٍ في قوائم الشهداء، بعد أن اغتالتهم آلة الحرب الإسرائيلية بلا رحمة، ودون أي اعتبار لميثاق طبي أو قانون إنساني.


القامات المغدورة:


🕊️ د. عمر فروانة – عميد كلية الطب سابقًا


🕊️ د. عدنان البرش – رئيس قسم العظام


🕊️ د. رأفت لبد – مدير مستشفى الباطنة


🕊️ د. مروان السلطان – مدير مستشفى الأندونيسي



هؤلاء لم يكونوا "مقاتلين"، ولم يحملوا سوى سماعة الطبيب و"قَسَم الشفاء".

وما فعلوه، طيلة حياتهم، هو إنقاذ الأرواح، وتدريب الأطباء، وبناء منظومة طبية كانت تنهض من ركام الحصار والفقر والمعاناة.


استهداف الأمل


في كل حرب على غزة، يكون الطبيب هو الجبهة الخلفية المنسية.

لكن في هذه الحرب – الأطول والأعنف – تحوّل الأطباء إلى هدف مباشر.

المستشفيات دُمّرت، الأطقم الطبية أُبيدت، والمرضى تُركوا في العراء بلا علاج…

وها هي القيادات الطبية تُصفّى واحدة تلو الأخرى.


ليس ذلك مجرد استهداف للناس، بل اغتيال منظم للبنية المجتمعية، ولمفهوم البقاء.


جريمة موثقة


إن اغتيال أطباء أكاديميين، مدنيين، معروفين، هو جريمة حرب مكتملة الأركان.

لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، ولا يمكن الصمت عنها بوصفها "أضرارًا جانبية".

هؤلاء قادة في مؤسسات طبية، ومراجع علمية، وركائز لقطاع الصحة في غزة المحاصرة.


إنها ليست خسارة غزة فقط، بل خسارة للبشرية كلها.

في وجه الصمت:

نكتب هذا، لا لنرثيهم فقط، بل لنعلن رفضنا لصمت العالم، وتواطؤه.

نكتب، لأننا نعلم أن التاريخ لا يغفر الجُبن، وأن الذاكرة لن تنسى من سكت حين كانت المذبحة تُرتكب على الهواء مباشرة.

الصورة التي جمعتهم في يوم التخرج، ستبقى شاهدًا على أن من يُحيي الحياة… قُتل بيد من اعتاد صناعة الموت.

#غزة_تُباد

#اغتيال_الكوادر_الطبية

#Genocide_in_Gaza

#صورة_تاريخية