العد التنازلي للصفقة بدأ.. مؤشرات قوية على اقتراب اتفاق التبادل رغم الدم النازف
تتسارع التحركات السياسية والدبلوماسية في الدوحة، وسط مؤشرات قوية على اقتراب إبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت لا تزال فيه غزة تنزف دمًا ويُقتل المدنيون يوميًا تحت وطأة القصف والتجويع.
وبحسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية ومصادر مطلعة، فإن مقترحًا جديدًا يجري التفاوض حوله حاليًا يتضمن:
- الإفراج الفوري عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء دفعة واحدة.
- في اليوم العاشر من بدء تنفيذ الاتفاق، تسلم حماس قائمة تفصيلية بحالة الأسرى الموجودين لديها – من هم أحياء ومن هم قتلى.
- وقف إطلاق نار تتراوح مدته بين شهر ونصف إلى شهرين.
- إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينيًا – وهذا البند ما زال قيد التفاوض.
وقال غادي أيزنكوت، رئيس الأركان وعضو كابينت الحرب السابق، إن "الظروف نضجت لعقد صفقة تبادل"، في إشارة واضحة إلى قرب التوصل لاتفاق نهائي.
زخم إيجابي في الدوحة
المصادر تؤكد أن المحادثات لا تزال مستمرة ولم تصل إلى اختراق نهائي بعد، لكنّ الزخم المتزايد والتقارب في المواقف يشيران إلى أن الصفقة أصبحت في متناول اليد، وقد تُعلَن خلال ساعات أو أيام قليلة.
مفارقة موجعة
تأتي هذه التطورات بينما تستمر آلة الحرب في سحق المدنيين وتجويعهم، حيث يُقتل أكثر من 500 شخص في غزة كل 48 ساعة، في مشهد يُظهر حجم التناقض الصارخ بين طاولة المفاوضات وأرض المعاناة.
خلاصة المشهد
العد التنازلي للصفقة بدأ فعلًا، وربما نكون أمام لحظة فاصلة؛ لكنّ الدم الذي سال، والناس الذين دُمّرت حياتهم، لن يكونوا مجرد أرقام تُنسى عند إعلان أي اتفاق.