خطة "بحبح – ويتكوف": المبادرة الأوضح لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة
في خطوة استثنائية، كُشف النقاب عن ورقة تفاوضية جديدة حملت توقيع الوسيط الفلسطيني-الأميركي الدكتور بشارة بحبح، بالتعاون مع المسؤول الأميركي ستيف ويتكوف، وبموافقة مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي تعهد شخصيًا بضمان التهدئة.
الخطة قُدمت رسميًا إلى كل من حركة حماس والجانب الإسرائيلي، وتشير المؤشرات إلى أنها لاقت قبولًا مبدئيًا، مع انتظار الرد النهائي خلال ساعات.
المحاور السبعة لخطة بحبح – ويتكوف:
1. وقف شامل لإطلاق النار لمدة 70 يومًا
كانت حماس قد اقترحت 90 يومًا، بينما اقترح الجانب الأميركي 60 يومًا.
تم الاتفاق على 70 يومًا كحل وسط بضمانة رئاسية من ترامب.
الوقف شامل وفوري بمجرد توقيع الاتفاق.
2. الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين
"إسرائيل" وافقت مبدئيًا على هذه الصيغة، ما يعتبر سابقة مهمة.
3. مساعدات إنسانية ضخمة تدخل يوميًا
إدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميًا، وهي أعلى نسبة منذ بدء الحرب.
يُنفّذ بدءًا من اليوم الأول للاتفاق، دون قيود.
4. انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع
تُنفذ "إسرائيل" انسحابًا تكتيكيًا من حدود غزة الشمالية والشرقية والجنوبية في اليوم الخامس من الاتفاق، لتسهيل وصول المساعدات وبدء التهدئة الحقيقية.
5. بدء مفاوضات مباشرة على مرحلتين:
المرحلة الأولى: بحث ترتيبات أمنية تمنع الهجمات من غزة، وتمنع تهريب أو تطوير أو استخدام الأسلحة.
المرحلة الثانية: مناقشة "اليوم التالي" للحرب، ويتضمن:
تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة.
خطة دولية لـ إعمار القطاع.
إيجاد حل دائم للصراع يتجاوز الحلول الجزئية.
6. ضمانات أميركية
تتعهد الإدارة الأميركية بقيادة التفاوض والضغط لضمان نجاحه.
تُلزم نفسها بعدم السماح بعودة الحرب ما دامت الأطراف تفاوض بـ"حسن نية".
7. شروط إسرائيل الأمنية
حصلت "إسرائيل" على ضمانات كتابية بعدم تشكيل "ح" والفصائل لأي تهديد عليها.
هذا يشمل وقف الهجمات ومنع أي بنية عسكرية هجومية مستقبلاً.
القراءة السياسية الأولية:
الخطة تُعتبر تحوُّلًا سياسيًا كبيرًا، خاصة إذا وافقت الأطراف بشكل نهائي.
صيغة الصفقة تشبه إلى حدّ بعيد خروج آمن لحماس من الزاوية التي وُضعت فيها.
الورقة تتجاوز الدور القطري والمصري التقليدي، وتعكس نفوذًا أميركيًا مباشرًا عبر "ترامب"، ما قد يُسرّع تنفيذ الاتفاق لو أُقرّ.
كل ذلك يجري وسط ضغط إنساني عالمي متصاعد، ورفض شعبي فلسطيني لاستمرار الحرب بأي ثمن.
الختام:
قد لا تكون الورقة مثالية، لكنها الفرصة الأفضل حتى الآن لإنهاء مأساة غزة. وإذا فشلت هذه المبادرة، فإن البديل المرجّح هو استمرار حرب الاستنزاف، وربما فرض سيناريوهات كارثية كـ"غزة الصغيرة" أو التهجير الجماعي.
والسؤال الذي يبقى معلقًا:
هل سيتجرأ قادة الأطراف على وضع الإنسان قبل الشعارات؟ وهل آن أوان الحقيقة بدل المناورة؟