ورقة بحبح – ويتكوف: وقف حرب غزة بشروط واضحة وضمانات أميركية
في تطوّر لافت على مسار المفاوضات المتعثرة، كشفت مصادر فلسطينية عن ورقة جديدة قُدمت من قبل الدكتور بشارة بحبح، بالتعاون مع المسؤول الأميركي ستيف ويتكوف، تحظى بدعم وموافقة من الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، وتتضمن مقترحات مفصلة تنطوي على إمكانية حقيقية لوقف إطلاق النار.
أبرز بنود الورقة المقترحة:
1. وقف إطلاق نار شامل وفوري بضمانة أميركية واضحة، بمجرد بدء تنفيذ الاتفاق.
2. تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثامين القتلى على دفعتين: الأولى في اليوم الأول، والثانية في اليوم السابع.
3. إدخال مساعدات إنسانية بواقع 1000 شاحنة يوميًا فور بدء الاتفاق.
4. التزام حركة ح والفصائل بعدم تشكيل أي تهديد لأمن إسرائيل، ويشمل ذلك:
عدم القيام بأي هجوم.
منع تطوير أو تهريب أو استخدام الأسلحة.
5. بدء مفاوضات سياسية خلال الهدنة في محورين رئيسيين:
أمن إسرائيل وضمان عدم تكرار التصعيد.
اليوم التالي: إنشاء حكومة تكنوقراط، الإعمار، وحل دائم للصراع.
6. ضمان أميركي باستمرار الهدنة طالما أن الأطراف تفاوضت بحسن نية.
قراءة أولية وتحليل:
التحول اللافت أن الورقة تقرّ عمليًا بتحجيم دور ح العسكري مستقبلاً، وتضع شرطًا سياسيًا واضحًا بإعادة صياغة إدارة غزة.
الضمان الأميركي، خصوصًا بوجود ترامب في الصورة، يوحي بأن هناك ترتيبات تجري خلف الكواليس تتجاوز قطر ومصر وربما حتى إسرائيل نفسها.
تلميح ح إلى قبول الورقة أو عرضها للمناقشة بحد ذاته تراجع واضح في شروطها السابقة، التي كانت أشبه بشروط المنتصر، ما قد يشير إلى ضغوط حقيقية تتعرض لها داخليًا وخارجيًا.
خاتمة:
في حال وافقت الأطراف على هذه الورقة، فنحن أمام فرصة حقيقية لوضع حد للحرب خلال 72 ساعة، للمرة الأولى منذ اندلاعها. ويبقى التحدي الحقيقي: هل تمتلك ح الشجاعة السياسية للخروج من أسر الشعارات؟ وهل تضع الإنسان أولًا أخيرًا؟
والسؤال الأهم:
هل آن الأوان للحديث مع الناس بصدق؟