النازحون في الجنوب: من لديه بيت أو يمكن إصلاح بيته، فالأفضل أن يعود وينظم أمور حياته، وسيجد من يِعينه على ذلك فهذا واجب ومسؤولية الوقت والعودة للشمال ضرورة.
أما الذين فقدوا بيوتهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال واستقروا في الجنوب، أرجو التريث في العودة لحين ترتيب مراكز الإيواء المؤقتة. من المتوقع أن تدخل أعداد من الخيام إلى منطقة الشمال ابتداءً من يوم الأحد، إلا أن تجهيز المخيمات وإعدادها سيحتاج لبعض الوقت، لذا لا داعي للاستعجال.
أما بخصوص الكرفانات، فحتى اللحظة لم تسمح إسرائيل بإدخالها، وما تم إدخاله لا يتجاوز عشر كرفانات مخصصة لإدارة معبر رفح فقط. مصر وقطر، ووفقًا للبروتوكول الإنساني، تضغطان لتسريع عملية إدخال الكرفانات والخيام، لكن هناك معضلة تمويل مشروع الكرفانات. على سبيل المثال، تطلب الشركات المصرية 10,500 دولار ثمن الكرفان الواحد. بعض الدول تعهدت بعدد محدود من الكرفانات، لكن الشحن ما زال غير معلوم المدة.
وأخيرًا، من يمتلك بيوتًا وقام بتأجيرها سابقًا، أذكّره بأن غزة بحاجة الآن إلى التضامن الداخلي، لا إلى التربح من الوضع القائم، لذا أرجو تجنب استغلال الموقف ورفع قيمة الإيجارات.
وعلى هامش النصيحة، ووفقًا للبروتوكول الإنساني، ستدخل 4,200 شاحنة إلى شمال وجنوب قطاع غزة اسبوعياً بواقع 600 شاحنة يوميا، وما دخل لم يتعرض أي منها للسرقة. أما تأخر عملية توزيع المساعدات من بعض المؤسسات، فمرده إلى انتظار عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، في حين استمرت بعض الجهات بالتوزيع. كما بدأ بعض التجار بإدخال بضائع تجارية إلى السوق، وهي لا علاقة لها بشاحنات المساعدات.
أ. محمد حسنة