📁 آخر الأخبار

السلطة الفلسطينية تنفذ هجمات ضد حركة حماس في الضفة الغربية

 حسب والا العبرية

تعمل الآجهزة الأمنية الفلسطينية منذ اليوم الأخير (السبت) ضد نشطاء حمااش.

 أفادت التقارير الفلسطينية أن هناك تبادلاً لإطلاق النار بين عناصر حمااش ومقاتلي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. 

وقالت السلطة الفلسطينية إنها تخشى بشدة من محاولة كبار مسؤولي حمااش تنفيذ خطة للسيطرة على المؤسسات الحكومية: "لقد استلهموا ما يحدث في سوريا".

ويقوم الإعلام العبري بين الحين والآخر على نشر مواد مضللة للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد 

💠 إذاعة الجيش
سيطرت قوات الأمن الفلسطينية على منطقتين في جنين وحاصرت المستشفيات المركزية؛ حيث تم استخدام خمس عبوات ناسفة ضدها من قبل مسلحين
💠 يديعوت أحرنوت
ما تقوم به أجهزة قوات الأمن الفلسطينية في جنين يتقاطع مع المصالح الإقليمية والدولية؛ فيما تنظر إسرائيل إلى هذه الإجراءات على أنها مكملة لخطواتها الاستراتيجية في القضاء على البنى التحتية لحماس والجهاد الإسلامي

ذكرى  حماس

في ذكرى انطلاقة حركة خمااش الذي يصادف اليوم. بعد 37 سنة من اجتماع خمسة من مؤسسي الحركة بقيادة يا.سين في مخيم الشاطئ. وإصدارهم الميثاق الأول للحركة. والانتقال بها من المجمع الإسلامي. فرع الإخوان المسلمين في غزة. إلى حركة تقاتل الاحتلال.


يعتبر هذا العام الحالي ذو خصوصية كبيرة في تاريخ الحركة. فقد أثبت هذا العام أن الحركة أصبحت تجربة مكتملة وصلت إلى نهايتها. لها بداية قوية بمشاركاتها في الانتفاضة الثانية ثم دخولها الانتخابات التشريعية التي فازت فيها. ثم سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح.


ثم لتجربتها وسط حاولت فيه أن تشكل حكومة حزبية في قطاع غزة. غابت عنها الحياة الديمقراطية والانتخابات. وتخللها صراع كبير بين التجاذب الحكومي والمقااوم. وانتصر في الأخير القرار العسكري بهجوم 7أكتوبر.


وفي هذا العام. وبعد سيطرة الحركة على قطاع غزة وحكمه لمدة 18 عاما. تتكشف نهايات التجربة ونتائجها. الجميع يتساءل. ماذا تبقى للحركة من تجربتها الطويلة:


فشل في الوعي السياسي الذي يسير بالحركة على خيط دقيق من التوازنات. فشل عربي وإصابة الحركة بالخذلان وسعي بعض الحكومات العربية للتخلص منها. فشل تحالفاتها مع محور المقااومة. الذي تم تفكيكه وتدميره بعد أن دفعت كل وقتها فيه. فشل أيديولوجي بفجوة كبيرة بين شعارات الحركة والواقع. فشل عسكري فقد تم احتلال غزة كاملة بعد أن تسلمتها الحركة من السلطة الوطنية بدون أي جندي إسرائيلي فيها. فشل شعبي في غزة إذ وصلت شعبية الحركة إلى الحضيض في أدنى مستوياتها منذ انطلاقتها الأولى. فشل اقتصادي غابت عن إدارته الشفافية والنزاهة قبل الحرب. وفي الحرب سقطت الجبهة الداخلية سقوطا مدويا تسبب بالجوع والاحتكار والغلاء. فشل أخلاقي إذ طفا على وجه غزة طبقة من اللصوص والتجار والمحتكرين وقطاع الطرق الذين يخنقون أنفاس المواطنين ويمتصون دماءهم. فشل في توحيد الوطن وترسيخ الانقسام. وحتى فشل في التبرير الفقهي والشرعي لما يجري من مجازر وإبادة..


تكاد أن تكون تجربة خمااش قد اكتملت من جميع جوانبها. بدءا بتحضير الأدوات. ثم الإجراءات والنتائج. وقد استنفذت جميع وقتها وحقوقها في التجريب بغزة وسكانها طوال 18 سنة. ولكن للأسف فإن النتائج كما ترون بأعينكم. لا تحتاج إلى المزيد من الوصف أو التهويل. فهي كارثية وغير مسبوقة في تاريخ قضيتنا وشعبنا.


سنحترم الحركة ونقدرها لو تحلت بالشجاعة الكافية بعد استنفاذ تجربتها. واعترفت بفشلها وخطئها وسوء تقديراتها. وانسحبت من المشهد السياسي لسنوات حتى تعيد ترميم ما أصابها وأصاب غزة. وتجري مراجعاتها الداخلية لتصويب الأخطاء.


 لكن الغريب أنها بعد كل هذا الفشل لا تزال تقاتل من أجل الاستمرار في السيطرة والحكم وتصدر المشهد؟.

يبدو الأمر غريبا وعجيبا. وكأنها سيارة أصابها العطب ونفذ وقودها. لكنها تصر أن تحمل الركاب في الطريق الطويل الشاق..


بأي وقود جديد يمكن أن تستمر الحركة في حكم الغزيين وقيادتهم في المرحلة القادمة. وهل ستصر على تكرار تجربتها السابقة بجميع تفاصيلها. ألا يقولون أن الذي يجرب المجرب عقله مخرب؟. أم أن في جيوبها خطة تجريبية أخرى بديلة تحتاج 18 سنة جديدة من التجريب؟.


هل فعلا الحركة تمتلك شيئا جديدا لمشكلاتها ومشكلات الغزيين والقضية الفلسطينية. أم أنه الإصرار على عدم التخلي عن الحكم والكراسي بعناد ومكابرة مهما كانت النتائج؟.


اليوم ذكرى انطلاقة للحركة ليست ككل الذكريات السابقة التي كانت تغني وتحتفل فيها في ساحة الكتيبة. فقد مسحت الكتيبة. ومسحت غزة والشمال. والجنوب. وأبيد وجرح 6% من الغزيين الأبرياء. وقد أصبحت غزة في حاجة ليد تضمد جراحها وتحنو عليها. لا لمن يزيد جرحها ألما ونزيفا. ويرش عليه الملح في سبيل بقائه.