طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديمقراطية: دولة العدوان يحوّل مستشفيات غزة إلى مقابر جماعية للمرضى أو الجرحى والأطباء والنازحين

مدير التحرير

اخر تحديث :

■ قال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، إن دولة العدوان الإسرائيلي الهمجي، تعمل على تحويل مستشفيات القطاع إلى مقابر جماعية للمرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين.

وأضاف أبو ظريفة: إن تجمع الشفاء الطبي، بات محاصراً من كل جانب بقوات الاحتلال، وهي على بعد أمتار قليلة من التجمع، تمطره بالقذائف والرصاص، وتستهدف من فيه بالقناصة، بحيث بات مستحيلاً على الجميع التحرك خارجه، بما في ذلك الإطلالة من النوافذ والشرفات.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن تجمع الشفاء الطبي بات خالياً من كل أنواع الأدوية ولوازم العمليات الجراحية، في ظل انقطاع دائم للطاقة الكهربائية، ما جعل الأطباء والممرضين عاجزين عن تقديم الخدمات للمرضى والجرحى، وقال: لقد توفي بالأمس عشرة من الأطفال في الحاضنات بعد انقطاع التيار الكهربائي، وكذلك مرضى السرطان للافتقار إلى العلاج، وبات كل جريح مرشحاً لأن يكون شهيداً بعدما فقدت المستشفيات في التجمع القدرة على العناية به.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن جثامين الشهداء باتت مكدسة في مستشفى الشفاء ومحيطه، في ظل غياب القدرة على دفنها، بسبب استهداف العدو لمحيط المستشفى ومبانيه.

أما عن الجانب الغذائي، فقد أكد طلال أبو ظريفة أن النازحين إلى المستشفى، وكذلك الجرحى والمرضى، باتوا يفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة، بعدما خلا المستشفى من الخبز والمعلبات والحبوب، والماء الصالح للشرب، وبحيث بات المستشفى على حافة التحول إلى مقبرة جماعية لمن هم فيه.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى أوسع تحرك ضاغط وفاعل وحاسم، لإنقاذ آلاف المواطنين المدنيين من أبناء شعبنا وهم يواجهون الموت، في ظل حرب مسعورة تشنها ضدهم قوات العدو، بعدما تكبدت خسائر فادحة على أيدي مقاومينا الأبطال في التشكيلات العسكرية المختلفة لفصائل المقاومة، فاستدارت دبابات نتنياهو وغالانت وغانتس، لتنتقم من المدنيين العزل من أبناء شعبنا.

وختم أبو ظريفة: إن شعبنا، رغم ما يعانيه من ويلات غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية، ما زال مصراً على الصمود، ويرفض رفع الرايات البيضاء، مؤمناً بحتمية انتصاره على عدوه مهما غلا الثمن ■