شهدت مدينة الإسكندرية، شمالي القاهرة جريمة مروعة، بعدما أقدم شاب على قتل سيدة ووضع جثتها في الثلاجة حتى تعفنت.
ووفقا لتحقيقات النيابة العامة، تمكن ضباط إدارة البحث الجنائي من القبض على المتهم بارتكاب الجريمة، واعترف أمام جهات التحقيق، بارتكاب الواقعة، وقيام المتهمين الآخرين بمساعدته لإخفاء جريمته.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على متهمين آخرين شاركا في الواقعة، وثبت من التحريات مساعدة المتهم بإحضار كيس بلاستيك ووضع الجثة في الثلاجة وتوفير مروحة للقضاء على الرائحة وكذلك التصرف في متعلقات المجنى عليها، وفق (سكاي نيوز) عربية.
وبدأت القصة بتلقي شرطة النجدة بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية في شارع الترعة المردومة بدائرة قسم شرطة الرمل ثان بالإسكندرية.
وبانتقال أجهزة الأمن ورجال النيابة العامة والأدلة الجنائية وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم فتح باب الشقة المذكورة وكانت خالية من السكان، وتم اكتشاف أن الرائحة تنبعث من ثلاجة حفظ الأغذية الموجودة بالشقة.
وبعد فتح الثلاجة تم العثور على "شوال" بلاستيكي بداخله جثة لسيدة تبلغ من العمر (30 سنة)، وكشف الطب الشرعي أنها في حالة تعفن تام ومصابة بطعنات وجروح قطعية وذبحية بالرقبة، وأن الجريمة وقعت قبل أكثر من 10 أيام.
وقال محسن خميس، صاحب محل أدوات منزلية، بشارع الترعة المردومة، إن الأهالي منذ أكثر من أسبوع بدأوا يشمون رائحة كريهة تزداد يوما بعد يوم في الشارع.
وأضاف أنه بعد البحث عن مصدر الرائحة وجدنا أنها من شقة يستأجرها شاب معروف في المنطقة باسم أبو العربي، وطرقنا الباب كثيرا دون استجابة، فتم إخطار الشرطة التي حضرت بصحبة النيابة العامة وفتحوا الشقة وتم اكتشاف الجريمة، وفق (سكاي نيوز) عربية.
وأوضح أن المجني عليها كانت تتردد على المتهم كثيرا وكان يدعي أنها من أقاربه ولكن بعض الجيران شهدوا أنهم سمعوا مشاجرة كبيرة بينهما قبل اختفائهما، ولكن لم يلق لهما الجيران بالا لأنهما كانا يتشاجران كثيرا.
وكشف مصدر أمني أن رجال الشرطة حينما دخلوا للشقة وجدوا المتهم قد وضع مروحة وتركها تعمل قبالة الثلاجة الموجودة بها الجثة حتى لا تنبعث الرائحة، كما ترك التلفاز يعمل والأنوار مضاءة لإيهام الجيران بتواجده في الشقة.
وأوضح أن المتهم مدمن مواد مخدرة واستولى على متعلقات المجني عليها وأعطاها للمتهمين الذين ساعداه في وضع جثتها بالثلاجة، وأن الشرطة ألقت القبض على الثلاثة وتمت إحالتهم للنيابة التي قررت حبسهم على ذمة القضية