أخر الاخبار

#الخائنة #أمينة_المفتي أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_

 #الخائنة #أمينة_المفتي 

أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_4

كتب/خطاب معوض خطاب

ملخص ما سبق:

*"سافرت أمينة إلى النمسا والتحقت بجامعة فيينا، وأقامت في القسم الداخلي لإقامة الطالبات المغتربات، وسكنت في غرفة واحدة مع زميلتها جولي باتريك التي أخذت على عاتقها أن تجعل منها فتاة عصرية، فدعتها إلى التحرر والانطلاق وأقامت معها علاقة تمتعتا فيها معا وأدمنتها أمينة، وبعد انتهاء السنة الدراسية عادت جولي إلى بلادها مما جعل أمينة تلتقي فتيات أخريات أقامت معهن علاقات بحثا عن المتعة المفقودة، حتى التقت زميلتها سارة".


#الحلقة_الرابعة #سارة_بيراد


     تبدلت أحوال أمينة المفتي تماما، فلم تعد هي نفسها تلك الفتاة القادمة من الشرق البعيد، والتي وإن كانت تكره التخلف وترنو إلى الحرية والتحرر والانطلاق، إلا أنها كانت وقت وصولها إلى فيينا عاصمة النمسا ما زالت تحتفظ داخلها ببقايا من خجل الفتاة الشرقية وتفكيرها وروحها وعقلها، أما اليوم فقد تغيرت تماما وأصبحت وكأنها فتاة أخرى تهوى كل ما هو ينتمي إلى الغرب المنحل فكرا وروحا، بل وأصبحت فتاة تقوم بأفعال هي أقرب ما تكون إلى أفعال بنات الهوى.


     وتقلبت أمينة المتحررة من كل ما يربطها بماضيها في عدد من العلاقات مع بعض الفتيات بعد رحيل فتاتها الأولى جولي باتريك إلى بلادها، حتى استقرت أخيرا في علاقة جديدة مع صديقتها وزميلتها الجديدة سارة بيراد التي يعمل والدها موظفا في إدارة الوثائق بفيينا ويعمل أخوها طيارا حربيا بسلاح الجو النمساوي، وأخذت سارة بيراد في تعليم أمينة المفتي اللغة الألمانية حتى أجادتها وهو ما أفادها في دراستها كثيرا، والأهم من تعليم اللغة ومن الدراسة كلها أن سارة بيراد هذه قد أصبحت تشبع رغباتها المحرمة أكثر وأكثر حتى جعلتها تنسى صديقتها الأولى جولي باتريك.


     والغريب أن أمينة علمت بعد فترة من علاقتها بصديقتها وزميلتها سارة أنها تنتمي إلى عائلة يهودية الأصل، والأكثر غرابة أن أمينة الفتاة العربية الأردنية لم تتأثر بما علمت، بل خاطبت صديقتها بعدما علمت بذلك قائلة: "يا عزيزتي إن ما بيننا من صداقة وحب هو أقوى من كل شيء، فإن كنت أنت يهودية غير متدينة فأنا كذلك أصبحت لا أعرف عن الإسلام شيئا"، وهكذا غرقت أمينة في ملذاتها أكثر وأكثر وتمادت في إشباع رغبات جسدها المحرمة، وفي نفس الوقت استكملت دراستها حتى حصلت أخيرا على شهادة بكالوريوس علم النفس الطبي بتقدير متوسط.


ورغم نجاحها في الحصول على شهادة الطب التي كثيرا ما تمنت الحصول عليها، إلا أنها قد أصيبت بالاكتئاب، ويعود السبب في ذلك إلى أن أيامها في أوروبا قد أصبحت معدودة ويتحتم عليها العودة إلى بلادها بعد أن حصلت على الشهادة، وأصبح ما يشغل تفكيرها هو كيف تعود إلى بلادها وهي أصبحت غريبة عنها؟ كيف تعود وقلبها وعقلها يذوبان عشقا في فيينا؟ لم يعد لها أي رغبة في العودة إلى الأردن ومجرد ذكر اسمه أصبح يصيبها بالاكتئاب.


     وبالفعل عادت أمينة إلى الأردن وفرح أهلها جميعا بمقدمها، وأصبحوا يتباهون بأن ابنتهم أصبحت تحمل شهادة في تخصص جديد بل ونادر على مستوى العالم كله، وأخذ والدها يلح عليها كثيرا في الزواج من ابن عمها الذي يكبرها في السن، وأصابها إلحاح والدها عليها بالصدمة وانشغل بالها كثيرا، لأنها إن أطاعته ووافقت ستضيع كل أحلامها في التحرر والانطلاق، وستصبح مكبلة بقيود التخلف والرجعية حسبما تقول بينها وبين نفسها، ولذلك فقد كانت تماطل بحجة أنها ترغب في استكمال تعليمها العالي والحصول على الدكتوراه، وهو ما وافقها عليه والدها في النهاية.


     وحاولت أمينة ووالدها التواصل مع الجامعة بالأردن لكي تلتحق بها وتستكمل دراستها العليا بها، ولكن فشلت جميع المحاولات لأنها تحمل شهادة في تخصص جديد ونادر غير موجود في الأردن ولا في أي جامعة عربية أخرى، ولكي تستكمل دراستها العليا يتحتم عليها العودة إلى فيينا مرة أخرى للالتحاق بنفس الجامعة لتحصل منها على شهادة الدكتوراه، وهذا ما جعل وجه أمينة المفتي يتهلل وأساريرها تنفرج، وأصبح ما يشغل بالها ويطير النوم من عينيها هو هل يوافق والدها على تأجيل زواجها من ابن عمها حتى تسافر لاستكمال تعليمها العالي في أوروبا مرة أخرى؟ هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى فانتظرونا.


المصادر:

1_ كتاب "أمينة المفتي أشهر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.

2_ كتاب "مذكرات أخطر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-