شبكة أضواء الإخبارية.. حيث تنتهي الشائعات وتبدأ الحقيقة. نكشف المستور، وننقل الخبر من قلب الحدث بكل جرأة وأمانة
📁 آخر الأخبار

من هي هذه السلطانة التي كسبت قلوب شعبها ؟ وصعدت إلى الحكم بعد مظاهرة شعبية حاشدة ؟ والتي عينها أباها وريثة العرش متجاهلاً أخوانها الشباب ؟

 يحتشد الناس في أزقة دلهي وندائهم يعلو ويعلو ينادون : رازية! رازية ! وليسقط ركن الدين ! .


من هي هذه السلطانة التي كسبت قلوب شعبها ؟ وصعدت إلى الحكم بعد مظاهرة شعبية حاشدة ؟ والتي عينها أباها وريثة العرش متجاهلاً أخوانها الشباب ؟


جلالة الدين رازية ( رضية)

لقبت برضية سلطان .


كان أباها شمس الدين ملك الهند ، وكان قد لاحظ في أبنائه السكر والمجون ، وفي ابنته الذكاء والفطنة ، فدرب إبنته على قيادة الجيش ، وإدارة أمور الدولة ، وأعلن على الملأ بأنها وريثة العرش .

غير أنه عند موته قام وجهاء الدولة بإعطاء الإمارة لأخاها ركن الدين .

وكان ركن الدين خميراً ، غير مهتم بالإمارة ، يقضي وقته بإقامة حفلات . 

فبدأ غضب الشعب يزداد يوماً بعد يوم بسبب أعماله المشينة ، فخافت أمه

وقامت بمحاولة فاشلة لقتل رازية ، ومحاولة ناجحة لقتل أخيه الصغير كتاب الدين .


عندها قررت رازية أن الأمر قد استفحل ، فلبست غطاء رأس و دثوب أحمر (وكان ذالك لون الحزن عندهم) ، وصعدت منبر الجامع ، وألقت كلمة قوية ، فاجتمع الحشود ، ثم انطلقوا إلى القصر الملكي في مظاهرة شعبية حاشدة ، واقتحموا أبواب القلعة ، و دتوجو راضية ملكة في ١٢٣٦م .


وقامت ببناء مئات المدارس والمكاتب ، وحفر الآبار ، وتمهيد الطرق ، وأزدهرت العلوم تحت رعايتها ، وحاولت أن تقضي على العصبية التي كانت موجودة في زمانها ، بتعيين عبد حبشي اسمه ياقوت ، مديراً لأمور الأحصنة الملكية ، وحاولت تعيين هندوسي كان قد أسلم بمنصب مشرف عام (غير أن الأمراء لم يسمحوا بذالك أبدا) ، كما أنها أشتهرت بقربها من عامة الشعب وعدم الترفع والتكبر .

ولكن الأتراك كانوا يرونها كتهديد لسلطتهم ، فقد عينها عامة الشعب ، ورأوا في تعيينها لغير الأتراك في مراكز قوة بالدولة كتهديد آخر فقاموا بتشجيع المتمردين ضدها حتى توفيت مقتولة في ١٢٤٠م .


كانت كلمة (سلطانة) عندهم كانت تعني زوج الملك فلقبت برازية سلطان ، وما تزال ذكرى هذه السلطانة محبوبة جداً لكثير من سكان الهند .


لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا

في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of adwwa.com News Network