أخر الاخبار

#الخائنة #أمينة_المفتي أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_5

 #الخائنة #أمينة_المفتي 



أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد #الحلقة_5

كتب/خطاب معوض خطاب

ملخص ما سبق:

*"تبدلت أحوال أمينة وأصبحت تهوى كل ما ينتمي إلى الغرب وأصبحت أشبه ببنات الهوى، وبعدما سافرت زميلتها جولي أقامت علاقات مع فتيات أخريات حتى التقت زميلتها سارة التي علمتها اللغة الألمانية وفي نفس الوقت أشبعت لها رغبات جسدها المحرمة، وأخيرا حصلت على شهادة البكالوريوس، وعادت إلى الأردن وتقدم ابن عمها لطلب يدها للزواج ولكنها ماطلت بحجة أنها ترغب في استكمال تعليمها العالي والحصول على الدكتوراه من جامعة فيينا".


#الحلقة_الخامسة #موشيه_بيراد


     ها هي ذي أمينة قد عادت إلى فيينا مرة أخرى لاستكمال تعليمها العالي، وذلك لأن تخصصها كان نادرا ولا وجود له في جامعة الأردن ولا في أي من جامعات الدول العربية، ولهذا فقد كان سفرها إلى فيينا هو الحل الوحيد المتاح أمامها لاستكمال دراستها العليا، وبالتالي انطلاقها مرة أخرى في مسيرتها بعالمها الجديد الذي اعتادته بل وأدمنته ولم تعد تستطع الابتعاد عنه، وهكذا عادت أمينة إلى صديقتها ورفيقتها الحميمة سارة التي دعتها لزيارة أسرتها اليهودية والإقامة لديهم عدة أيام لتتعرف عليهم عن قرب.


     وهناك، في منزل أسرة صديقتها سارة استكملت أمينة تلك الفتاة القادمة من الشرق ما بدأته في التنصل من كل ما يربطها بالشرق من قيم أو عادات أو تقاليد أو دين، فأخذت توثق علاقتها بشقيق صديقتها موشيه بيراد الطيار الحربي بسلاح الجو النمساوي وتكثر من الجلوس إليه والحديث معه، وبمرور الوقت زاد إعجابها به بل ووقعت في هواه، واعتادا الخروج في نزهات خلوية في غابات النمسا كثيفة الأشجار ويتبادلان أحاديث الحب الملتهبة، وفي إحدى نزهاتهما الخلوية انفرد بها في سيارته وراح يبثها أشواقه وهو يلمس جسدها ويداعب خصلات شعرها بأصابعه فإذا بها وكأنها تغيب عن الوعي وهي بين أحضانه، وغابا معا عن الدنيا ولم يشعر بنفسه إلا بعدما أفقدها عذريتها.


     وفوجئ موشيه بما حدث واضطرب وأصابته دهشة كبيرة، واعتذر قائلا لها إنه لم يكن يعلم أنها ما زالت عذراء، لأنه حسب وصفه لم يكن يتوقع أن تعيش فتاة جميلة في أوروبا وتظل عذراء حتى يبلغ سنها 25 عاما، وبينما هو على هذه الحال من الدهشة والاضطراب إذ بها تضمه إليها بشدة وتذوب بين أحضانه وتطلب منه ألا يشغل باله كثيرا بهذا الأمر الذي لم يعد يشغلها الآن، وهكذا تعلقت أمينة بفتاها موشيه بيراد الذي امتلك عليها حياتها بعدما أصبح أول رجل يقتحم أسوار أنوثتها ويفك طلاسمها، بل وأصبحت أسيرة له ولما يفعله بها ومعها وتعودت لقاءه كل ليلة، وابتعدت عن شقيقته سارة تماما، بل وأصبحت تحتقر ما كانت تفعله معها ومع الفتيات الأخريات من قبل وتقول بينها وبين نفسها: "حقا.. نحن النساء ما خلقنا إلا للرجال".


     وتركت مسكنها وأصبحت تعيش في مسكن مشترك برفقة فتاها موشيه الذي أصبح كل حياتها، وظلت على هذه الحال حتى حصلت على شهادة الماجستير وفرحت كثيرا وكانت فرحتها فرحتين، فرحة بفتاها الذي أسرها وملك عليها حياتها وفرحة بشهادتها التي حصلت عليها، وبعد حصولها على الشهادة أصبحت أمينة تقضي كل وقتها بصحبة موشيه كلما كان في أجازة من عمله، وكادت تنسى تماما أنها مقبلة على تقديم رسالة الدكتوراه، إلا أنها تنبهت لهذا الأمر أخيرا، وبدأت تستعد لرسالة الدكتوراه ولكنها كتبتها دون اهتمام كامل وعلى عجل فرفضتها لجنة المناقشة لضعف أوراقها ووصفوها بأنها رسالة فقيرة وغير جديرة بالمناقشة.


     ووقتها أصيبت أمينة بالحيرة والفكر الشديدين لأن استكمال دراستها العليا هو السبيل الوحيد لاستمرار بقائها مع حبيبها موشيه في فيينا، ولو أنها لم تستكمل دراستها العليا وعادت مرة أخرى إلى بلادها فسوف تحرم من حبيبها الذي ملأ عليها حياتها، وهي لن تصبر أبدا على فراق حبيبها الذي امتلك كيانها وأصبح كل حياتها، وقد كتبت أمينة المفتي في مذكراتها عن حبيبها موشيه بيراد وعن حالها معه: "لم أهتم بكونه يهوديا وأنا المسلمة، فقد أصبح نهر اللذات هو ديني الجديد، وصار موشيه هو وطني وأهلي".


     إذاً كيف تتصرف أمينة في هذه المشكلة التي لم تجد لها حلا، وكانت هذه المشكلة هي شغلها الشاغل، وعندما رأى موشيه حيرتها وما هي فيه من اضطراب هون عليها الأمر وقال لها إن الحل هين جدا ودعاها إلى ترك الأمر له، وأن تعتمد عليه وسترى بنفسها كيف سيحل لها هذه المشكلة التي تؤرقها، وبالفعل وبعد أيام قلائل دخل عليها وهو يحمل بين يديه شهادة دكتوراه تشبه الشهادات الموثقة من الجامعة التي رفضت رسالتها من قبل، وكل من يرى هذه الشهادة ولدقتها الشديدة لا يستطيع أن يقول إنها غير أصلية، وحينما تساءلت أمينة عن كيفية حصوله عليها، قال لها إنه حصل عليها بطريقته الخاصة، وطمأنها بأنه لن يكتشف أحد أبدا مهما كان أنها مزورة.


     وهكذا عادت أمينة إلى بلادها في شهر سبتمبر سنة 1966 وهي تحمل بين يديها شهادة الدكتوراه التي جلبها لها حبيبها موشيه بيراد، وفرح بها أهلها كثيرا وأقاموا لها الكثير من الإحتفالات التي تليق بابنتهم التي حصلت على شهادة الدكتوراه المنتظرة، ولكنها شمعة فرحتها انطفأت فجأة بعدما فوجئت بما لم يكن في حسبانها ولم يخطر لها على بال، ولكن ما هو هذا الشيء الذي لم يكن في حسبان أمينة المفتي، هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة فانتظرونا.


المصادر:

1_ كتاب "أمينة المفتي أشهر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.

2_ كتاب "مذكرات أخطر جاسوسة عربية للموساد" فريد الفالوجي.


#إعادة_نشر



رابط الحلقة الأولى:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3557923587818007&id=100008012027316


رابط الحلقة الثانية:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3558650524411980&id=100008012027316


رابط الحلقة الثالثة:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3559301431013556&id=100008012027316


رابط الحلقة الرابعة:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3559919724285060&id=100008012027316

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-