هيئة الاسرى والمفوضية تنظمان فعالية فى بيت الرئيس أبو عمار وفاءاً لانتماءه لقضية الأسرى
نظمت هيئه شؤون الاسرى والمحررين ومفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في الذكرى الثامنة عشر لرحيل الشهيد الرئيس ياسر عرفات / أبو عمار والتي تصادف الحادية عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام مسيرة انطلقت بحضور أهالى الأسرى والنشطاء والمتضامنين والشخصيات الوطنية فى أعقاب الأعتصام الأسبوعي من أمام اللجنه الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة واتجهت نحو منزل الزعيم الراحل ياسر عرفات في لمسة وفاء لروحه الطاهرة .
وخلال الفعالية ألقى الأستاذ حسن قنيطه مدير عام إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية كلمة قال فيها " الحقيقة الواضحة والراسخة أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات إسم وسيرة ومسيرة وعلم من أعلام المجد التليد فى تاريخ شعبنا الصابر المحتسب الذى تكالبت عليه كل قوى الظلم والشر و الطغيان لشطبه من الخارطة السياسية والجغرافية وجعله مندثر غائب كشعب الهنود الحمر صاحب أرض الولايات الأمريكية الذى استطاع العرق الابيض الأارى الاستعمارى اذابته وطمس كل حقائق وجوده التاريخى و العريق .. أن بقاء شعبنا ورفضه الذوبان والتغيير المقصود والمفتعل وإصراره على البقاء دوما فى قلب المعادلة وليس على هامشها كان بفضل عوامل كثيرة عبر عنها ياسر عرفات بقوله الدائم نحن الرقم الصعب فى معادله الشرق الأوسط ومن يتواجد على الخارطة الجغرافية حتما سيتواجد على الخارطة السياسيه .. لذا رأوها بعيده وهو راءها قريبه ولازلنا على خطى ملهمنا نراها قريبه .. الحرب تبدأ من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين .. لذا كان على يقين دوما أن هناك أطراف عديدة غير الصهيونيه العالمية كانت ولازالت شريكه فى محاوله التغييب لشعبنا وتهميشة وبالتالى شطبنا من الوجود السياسي فكان رده برساله وحلم الأجيال سيرفع شبلأ أو زهرة علم فلسطين فوق اسوار القدس وكنيسة القيامه .. ايمان لايضعف ولا ينهزم .. و اليوم ونحن نعيش مايقارب المائه عام من الكفاح والنضال نجد فى ذكرى رحيل ياسر عرفات فرصه لتجديد البيعة و البقاء مع مؤسس دولة فلسطين الحديثة مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة واحد أعلام ورموز الفعل الكفاحي للشعوب المضطهدة فى العصر الحديث .
وأضاف قنيطة أن القائد الشهيد أبو عمار نحن الفلسطينيون نؤمن أن الرمز أبو عمار أكبر من كل المسميات والألقاب ولكن من باب الشعور بنشوه الكبرياء سردنا بعض المسميات ونحفظ لأنفسنا الكثير مما نسميه فيه .. ونحن الأسرى الفلسطينيين المحررين وداخل السجون الإسرائيلية أكثر من تفنن بحفظ كل ماقال وقيل من وعن ياسر عرفات ولازلنا نتوراث تاريخه وسيرته .. ونعتبر الأنجح فينا من يمثل ويقتدى بياسر عرفات الذى أحبنا وأحب شعبه فأحببناه واردنا دوما أن نكون الأقرب والاكثر فهما وأهمية لياسر عرفات فى الفكر السياسي والفهم الوطنى والأداء القيادى .. ندرك أن سر نجاح ياسر عرفات حب شعبه لذا أسرانا أمضوا زهرات أعمارهم بين اسوار هذا الحب مبدين الإستعداد للبذل والعطاء أكثر لنكون بجانب عظمة ياسر عرفات .. نعلم ونؤمن أن ياسر عرفات يمثل لشعبنا ولأسرانا حالة عشق ثورى وكفاحى و علاقتنا مع ياسر عرفات لها خصوصيتها التى احب ونحبها حيا و شهيدا .. ياسر عرفات الذى تباهى وتفاخر بالأسرى دوما وخاض معارك و صولات وجولات لأجلهم منها السياسيه والعسكريه والأمنية حيث بعهده قاربت السجون على التبيض والإفراج عن الجميع .. وبعهده حصلت عمليات تبادل عدة ومتعددة .. وبعهده أعطى الأسرى حقوقهم الماديه والمعنويه وأسس لهم بيت جامع ممثلا بوزارة الأسرى ومن ثم هيئة الأسرى . وهو من أعطى الأسرى المكانه الخاصة بالتوظيف والاستيعاب فى الوظائف الحكومية.. وهو من أعطى قرارات لمساعده الأسرى ببناء حياتهم بعد الاعتقال فيما بعد تم سنها كقوانين ثابته فى دوله فلسطين كفلت وضمنت الحياه الكريمه والاعتبار النضالى للأسرى .. ياسر عرفات من قال خيرة أبناء شعبى فى السجون وهو من اصطحب وافتخر بأمهاتنا أمهات الأسرى واجلسهم أمام اكبر رئيس دوله بالعالم ليستمع لهم بيل كلينتون عام 98 وهو من قبل أن ينتقدوه ولا ضوابط لهم بالحديث معه واعتبرهم أصحاب المكانه الأولى بعد الشهداء التى تستوجب الأحترام والتقدير لدرجه أزعجت الكثيرين .. وفى أوقات الحصار بالمقاطعه وفرض الاقامه الجبريه التى تعتبر الشكل الآخر للإعتقال الاحتلالى كان لاينسي الأسرى ويتحدث معهم ويوجههم ويرشدهم ويبعث فيهم روح الوحده والإخاء وضرورة التكاتف ..ياسر عرفات الذى استشهد نتيجه الحصار والإقامة الجبريه فى المقاطعه التى هدمت جداراً جداراً فى محاوله لارهابه وتخويفه لم يرهبه الموت حتى تجسد فيه قول عبدالله حداد مره اخرى ياسر عرفات والموت .. ياسر عرفات يشد .. والموت يشد .. مات الموت وياسر عرفات لم يمت . لان ياسر عرفات شعب والشعب لايموت .
إذن أمام هذا الحب و العلاقه الجدليه بين ياسر عرفات والحركه الأسيره بمراحلها المتتالية كيف يكون وصف الحب لياسر عرفات الذى جمع طيلة حياته بين المطارده وأحتمال الشهاده والاعتقال بكل وقت حتى جاءت اللحظه التى لا يصل إليها إلا العظماء فزف شهيدا على الأكتاف كما احب وتمنى وسعى ياسر عرفات الرئيس والثائر والعملاق والمقاتل .
وفى نهاية اللقاء اطلع النشطاء ووفد الهيئة والمفوضية على المعالم العظيمة فى حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات ، من خلال مرافقة موظفى الهيئة ونشطاء المفوضية والعاملين فى مؤسسة الشهيد ياسر عرفات وتعرفوا على أهم المعالم فى حياته المتواضعة .