في ذكرى استشهاده 11 نوفمبر 2004
***
بكاك الورى والثرى والغصونْ
بدمع الحشا
قبل دمع العيونْ
فهذي فلسطينُ ثكلى تنوح
على بِكْرِها بالقرى
والحصونْ
ومن خلفها ياشهيدَ الحمى
بكاك النوى آسفاً والجهونْ
رحَلتَ بفجرٍ أحالَ الصباح
لِغَسْمٍ تَولّى دُجاهُ المنونْ
ولكن ذكراك في لَيلهِ
هي البدرُ
والنَجمُ
رغمَ الشجونْ
شقَقْتَ من اليُسرِ إسماً سمى
فصار السَميُّ
يَسُرُّ العيونْ
ومن عرفات الهُدى والسلام
حروفُكَ باتت حديثَ القرونْ
وهَبتَ القضيةَ غالي الوتين
ولم تكُ يوماً عليها
جحونْ
وكُنتَ الغَدَنفَرَحامي العرين
وكنتَ لشعبكَ
نعمَ الحنونْ
عرَكْتَ الوغى
وسَبَرتَ الخفاء
فأيقَنتَ ما قدّرَتْهُ الظنونْ
لقد حار فيكَ العدو والصديق
وما حار فيك النُهى واليقينْ
بأرضِ القتالِ سنَنْتَ النِصال
وفي (كامب ديفد)
نصَلتَ الغبون
أصبتَ قلوبَ الحمى بانشراح
وعقلَ غزاةِ الحمى بالجنونْ
فتلك سياسةُ حرٍّ كريم
تقود اللبيبَ لفتْحٍ مُبينْ
ولاغَروَ ألّا يعِيها الخصوم
ولاغَرْوَ ألّا يراها العمونْ
رَمَيتَ بيُمناكَ شرّ الطغاة
وما سقط الأرضَ
غصنُ (الزتونْ)
أرادوكَ قتْلاً وأسراً فَقُلتْ
شهيدً شهيداً شهيداً أكُونْ
ودامَ الحصارُ فنِلتَ الفَخارْ
شهادة عزٍّ
تَهِزُّ السُكونْ
ليصبحَ ذكراكَ أُنشُودةً
لِمن بالقُرى
ولمن بالسُجونْ
فنمْ هانئاً واسترِحْ سَيِّدي
بجنّاتِ عدْنٍ
قرير العيونْ .
١٦ نوفمبر ٢٠٠٤
#عزالدين_خلاف .