شبكة أضواء الإخبارية.. حيث تنتهي الشائعات وتبدأ الحقيقة. نكشف المستور، وننقل الخبر من قلب الحدث بكل جرأة وأمانة
📁 آخر الأخبار

قصة قصيرة .. جارتنا في الطابق الرابع ..

 عند الساعة الرابعة النصف صباحا قررت جارتي العزيزة أن " ترص زيتون " 

بدأ الدق و كوني قد قمت سابقاً بتعديل تقطيعة البيت بات مطبخ جيراني الواقع به الدق فوق غرفة النوم .. و مع كل هبدة على الزيتونات كان الصوت يدوي في سقف البورد الفارغ كالطبل الأجوف !  

دقيقة واحدة من الدق كانت كفيلة بإيقاظ زوجتي و أطفالي أيضاً .. 

ذهبت للصالون و أشعلت سيكارة و أنا أشتم "قلة الذوق" و منتظراً إنتهاء الدق لأعود لنومي خصوصاً أن لدي إستيقاظ باكر بسبب الوظيفة 

فتحت الموبايل و بينما كنت أتصفح الفيسبوك لألهي نفسي ريثما تنتهي كمية الزيتون التي لا أدري كميتها .. 

و حينها أتاني إشعار من المسنجر من جاري في الطابق الأعلى من جارتي التي تدق يقول به : فايق ولا معلق المسنجر عالراوتر ؟ 

رديت : قلتلو هلا بالطيب لا و الله فايق 

قلي : فقت عالصوت ما هيك ؟

رديت : شو رأيك البيت عم يرج يا رجل و الله عيب 

قلي : خيو بدي أعمل شغلة كفو تعملها معي ؟

قلتلو : شو في ببالك ؟

قلي ليك راح حاكي جارنا ابو سامح بالطابق الرابع كمان سامع صوتو فاق عالدق كمان و برجع بحاكيك 

انتظرت قليلاً و بعد قليل عاد جاري و قال لي : حبيب القلب انا و أبو سامح جاهزين و حالياً بدي منك تشاركنا 

قلتلو : بشو بدي شارككم ؟ 

قلي خيو كل ما طلعت دقة من عند جارتنا مندق كلياتنا ورا منها دق بأي شي عالحيط عالأرض عالطنجرة وين ما كان المهم تطالع صوت قوي 

و بالفعل بما أنو الموضوع مستفز ما لاقيت أي حرج من قلة الذوق التي ستصدر منا و كونها ردة فعل و  ستخرج من كل المبنى تشجعت أكتر

بلشت جارتنا تدق و بلشنا ندق وراها .. كل دقة بدقة و على كتر الدق شكلو اللي لسا ما شارك صار يشارك لأنو صار صوت الدق أقوى من صوت رص الزيتون .. و صارت الدجة شي 5 دجات ما عدت عرفت الصوت من وين عم يطلع .. جارتنا حست في شي غلط و وقفت رص زيتون لشي 20 ثانية .. و الكل سكت معها .. زت الأبرة بتسمع رنتها .. بس الله غضب عليها و رجعت رصت حبتين و هون ما عاد عرفت شو صار من كتر الدق صارت البناية كلها تدق النسوان مع الرجال مع الأولاد و بشكل مستمر و بخبيط قوي .. و بعد شي 20 ثانية سكت الكل 

و ما عاد سمعنا ولا أي صوت ولا أي رصة حبة زيتون !

الصبحيات و انا طالع من البيت بيطلع زوج جارتي بوجهي بمدخل البناية وقفني قلي لا تواخذنا يا جار عاللي صار و الله النسوان بنص مخ مو معقول عم ترص زيتون بنص الليل و قال عذرها أنها حطت بشكير تحت الدف ليخف الصوت ما عرفانة أنو صوت الليل بيودي . و رجع قلي انا بهدلت زوجتي كمان عاللي صار و أعتذرت بالنيابة عنها من كل  البناية طابق طابق و هي أنت آخر واحد عم أعتذر منك  .. قلتلو لا عادي ولا يهمك بس و الله يا جار في دول فيها قوانين حتى الغسالات ممنوع تشغيلها بالليل صحيح ما عنا هيك شي بس حلو الواحد يراعي جيرانو و من غير المنطق اللي صار .. رجع جاري أعتذر مني و وعدني ما عاد تتكرر .. 

من شوي دقتلي مرتي و هون المفاجأة 

قالتلي مرتي أنو شافت جارتنا ( اللي عأساس كانت عم ترص زيتون ) فايتة عالبناية و سلمت على زوجتي و قالتلا و الله اشتقت للبيت صار ألي يومين عند أمي مريضة .. 

طلع اللي عم يرص زيتون هوي زوجها جارنا بس خجلان من اللي عملو و خجلان أنو عم يرص زيتون .. يرصو أبو ملعون




لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا

في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of adwwa.com News Network