أخر الاخبار

رواية لستُ من الجن ..

 (لستُ من الجن) 

كنت فتاة عادية..دخلت الجامعة و كانت دراستي جيدة و في السنة الأخيرة قبل التخرج كنت أشعر كل يوم بأنه ثمةّ شخصٌ يراقبني حتى أني بدأت أشعر بالخوف حقاً..بعد ستة أشهر من الخوف من الشخص الذي يراقبني ولا أعرف من هو انتقل شاب إلى جامعتنا و بدء بالدراسة معنا في الجامعة...كان مختلفاً عن الجميع..وسيم و ذكي ولا يخاف من شيئٍ أبداً..أظن أنني أُعجبت به..كنا قد تعرفنا على بعضنا ك زميلين بالجامعة و بعدها بدئنا بالتحدث على الهاتف...و كأي شاب و فتاة تحول الإعجاب إلى حب..و بعد أن اعترف لي بحبه أخبرني أنه هو من كان يراقبني لأنه كان معجباً بي منذ سنة..فاطمئن قلبي...تحدثنا عن كل شيئ أخبرته بكل أسراري و أخبرني بكل أسراره أو هكذا كنت أعتقد..و بعد التخرج قررنا أن نتزوج و بالفعل تزوجنا وكان زوجاً رائعاً بل مثالياً..و في يوم الأحد الساعة الثانية بعد منتصف الليل كنا نشاهد فيلم و إذا بالباب يُطرق بهدوء..نظر زوجي للباب نظرة رعب..لم أره خائفاً هكذا من قبل..مع أنه لا يخاف من شيئ..فقال لي و الخوف ينساب من عينيه..ادخلي للغرفة ولا تخرجي مهما حدث ولا تستمعي للحديث أبداً..احذركِ من التنصت علينا...قالها بنبرة غضب لم أعهدها من قبل و قبل أن أدخل للغرفة سمعت الطارق يقول افتح الباب يا آرلوند..تفاجئت كثيراً..من آرلوند؟..اسم زوجي هو سامي..من يقصد؟..ثم تابع قائلاً افتح يا آرلوند لن أُذيك جئت للتحدث معك فقط..عندها نظر إليّ زوجي بغضبٍ و خوفٍ عارمين و صرخ في وجهي ادخلي للغرفة ولا تخرجي مهما حدث...ثم ذهب ليفتح الباب...

  (هو ليس من الجن كما تعتقدون أو كما اعتقدتُ أنا).."

(لستُ من الجن) -2-             

                                  ( الجزء الأول في أول تعليق)

"صحيحٌ أنني قلت أنه ليس من الجن لكن الحقيقة أنه ليس من الإنس أيضاً" 

بعد أن صرخ في وجهي و قال لي أن لا أخرج من الغرفة مهما حدث..ذهب ليفتح الباب..فضولي و خوفي دفعاني للتنصت عليهم..دخل الرجل و قال و هو يضحك كيف حالك يا آرلوند...قال زوجي بغضب و خوف ما الذي أتى بك يا لوسيفر ؟..و كيف علمت مكاني؟.

رد عليه و قال:اسمع يا آرلوند لقد جئتُ لأُحذرك..لقد عرفوا مكانك..أظن أن نهايتك قد اقتربت..هذا جزاء ما فعلت.. أنت تعلم أن ما فعلته مُحرم...أنا ذاهبٌ الآن..جئت لتحذيرك فقط..قبل أن يرحل قال له: زوجتك سمعت حديثنا...شعرت بالقشعريرة تسري في كل جسدي خفت كثيراً...رحل الرجل...و صرخ عليّ زوجي بغضب...ألم أُحذركِ من الإستماع إلى حديثنا...وقبل أن أتكلم قال: لا يهم سنتحدث بالأمر لاحقاً المهم الآن أن تسرعي لديكِ ثلاث دقائق لتُجهزي كل أغراضك..سنرحل.

إلى أين؟..

ليس مهماً...المهم أن نرحل بسرعة قبل أن يأتوا..لم أفهم شيئاً لكن الخوف دفعني لمجاراته وفعل ما طلبه...خرجنا من المنزل و في طريقنا للمدينة المجاورة..كنا نسير على الطريق السريع وكانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل...فجأةً وقف أمام السيارة رجُل..داس زوجي على الفرامل بقوة..لم أشهد من قبل  رعباً مثل الرعب الذي أمر به الآن..كاد قلبي أن يتوقف من هول الصدمات التي مررت بها اليوم..نزل زوجي من السيارة و تكلم معه لا أعرف ماذا قال له..لكن المهم أنه رحل..عاد زوجي للسيارة و أكملنا طريقنا..وصلنا للمنزل الجديد..صرختُ في وجه زوجي..لم أعد أستطيع التحمل أخبرني ما القصة؟ من أنت؟من آرلوند؟من لوسيفر؟..تنهد بعمق وقال:حسناً سأخبركِ بكل شيئ لأنني قد لا أراكِ مرة أخرى...مهما هربت لن يدعوني و شأني..هي مسألة وقت فقط حتى يعثروا علينا.

أنا لستُ من الجن لكن لوسيفر و الرجل الذي وقف أمام السيارة كانا من الجن...القصة هي أنني كنت...      


 "يُتبع في الجزء الثالث و الأخير"   

↚↚


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-