مجلة أضواء لبنان .. حين قررت العودة الى ساحات الجمال و الألق الفني ، اخترت ان تكون بدايتي مع الجميلة الهادئة الصديقة الراقية د هناء حجازي التي تتقن العزف كتابة و رسماً و صادقت الجمال لوناً و حرفاً ، يقول البعض أنها أجمل من كتب الرواية و البعض يقول أنها اكثر ابداعاً و هي تمسك بالفرشاة ، اما عن معرفتي بها فهي عملة ذات وجهان كلاهما ذهباً راوية كانت أم لوحة .
في معرضها الشخصي الاول الذي تأخر طويلاً ، عنوانه ( هل رأيتني ؟) تأتي د هناء بخجل شهرزاد و غموض موناليزا و تحدي هناء ، تقف أمام كل لوحة و التي كانت عبارة عن بورتريه لصورة شخص معروف مر بايامها ، و تجدها تعيد عليك السؤال ( هل رايتني ؟)
لوحات لا تشبه الا هناء، صاخبة على الرغم من صمتها ، مغرورة لأنها تستحق ، و متواضعة لأنها تحيا بالناس و للناس .بدأت هناء بداية الكبار ، عند دخولك المعرض و في بدايته على يدك اليمنى تجد صورتها بين والديها رحمهما الله ، الاشخاص الذين أثروا في حياتها و أثروا حياتها ، حسها الموسيقي في بورتريه طلال مداح و اسمهان ، ايمانها بالمرأة في لوحة فرجينيا وولف ، في كل مجموعة تجد وجهها الجميل بين اللوحات و تجد روحها في تفاصيل كل بورتريه ، اجابة على سؤالها ( هل رأيتني )
نعم راينا تفاصيل تاريخها هذا المساء كانت بالالوان ،تستطيع هناء جمع تلك اللوحات في كتاب ليكون عنوانه ( هناء حجازي مرت من هنا)
معرض جميل أعاد لي شخصياً شغفي باللون و ردهات معارض الفن ، و أعاد لي اتزان الحرف .افتتح المعرض رجل الاعمال السيد عبدالله السيد و حضور غفير من ادباء و فنانين مثل الاديب عبده خال ، الاستاذ صالح بوقري ،الفنان يحي باجنيد ، عبدالله ادريس، المبدع ربيع الاخرس و الفنانة قمر الدوبي، و غيرهم الكثير ، اختيار موفق للعنوان و توقيت المعرض الذي كان الاول بعد اجازة عيد .
مبروك هذا التألق الذي يليق ب د هناء حجازي
د إيمان أشقر
١٦ مايو ٢٠٢٢ الاثنين
هل رأيتني.. معرض د هناء حجازي.. بقلم د إيمان أشقر