تدلل يا زماني وقلّب ثنايا المكان*
سأشرق ليشتدّ الورد إشتعالاً ويعجُّ بي السراب.
كلّما احمرَرْتُ أشْفَقْتُ وتَدارَكْت انطفائي!
وسرَّحتُ أمْسي على الأكتافِ ومضيتُ واثقة أكفَّفُ إزاري
ورقصت رقصت، رقصةَ الفنّ المقدّس
طقسٌ من طقوسِ اللاوعي المولع بالهذيان
ليهتز السراي، ويعشوشب البلاط مهدًا لشرنقةٍ خَفَقَتْ سدىً في لذّة الدّوار.
قِف يا زماني وقلّب ثنايا المكان
قِف دهرا ساعةَ اشتباك الخطوات
قِف على رؤوس الأصابع وانظُرْني مليّا
كلما غرّد الدوْريّ صدى هوايَ واغنيتي
وبنى لي عند انهزام الظلّ عرشا
قْرب منفايّ ومشنقتي
ودع النهر يبكي طُهرَ الأقلام ويجهش
رُطبَا مريمَية تُربِك الحروف البِكْر عن اعشاش محبرتي.
تدلل يا زماني وقلّب ثنايا المكان.
بقلم نسرين الصايغ