الامس كنت هناك .... اما غداً سأكون في مكان آخر...
سأكون كطيرٍ يمتشح ريشه بقبضةٍ من عاصفة....
سأكون لك كوردة تلمست العطور ريحانها....
سأكون لك كرماد يتخمر ....
سأكون لك دهشةً وعطاء....
اين انت؟!!!
هل ستغادر ام ستبقى؟!!!
هل ستكون او لا تكون؟!!!
هل ستعشق او ستعبر ؟؟!
هل ستقتضي للتضحية ام ستهمل وتهجر بها مراراً ؟!!
هل ستحاول ان ترسمني حرفاً جميلاً؟؟؟
ستأتي لكي ابقى انا في انتظارك ....؟!!
سأبوح لك بإني ورقةً بيضاء...
يكتب عليها فاعلاً وتترنم على اطرافها قوافي....
اصبحت اخشاك في قلبي...
اصبحت اعبدك اكثر ....
اصبحت كمجنونة تطير في كونٍ لا رجوع منه ولا رجوع اليه...
هل احببتك .؟!!
هل اصبحت للغد ادون كحبر نازف كالصمت....
لعل الايام ستهدئ...
وسأنتظر قدومك ببسمة....
بإمل وسيع....
وسأظل متفائلة اليوم...
فتتعمر تلك الاحلام على تلال البدايات والنهايات....
وتخلق على خطرات البقاء....
بقاؤنا في قفص الامتحان.....
لكي تخوضنا التجارب الى البعد....
فأدرك من هنا....
رسالتك المختبئة تحت وسادات :من الحطب والحرير!!
بقلم جسي مراد