أحجية عبثيه ..
تطالعني تلك الأركان الفارغة بوقاحة التحدي ..
أنظر إليها بترجي أن لا تبدأ بالنبش بداخلي عن قطع الأحجية المفقوده ..
كلما أمسكت قطعه اختفت الأخرى وتلاشت كذوبان الملح على شفتي ..
أحاول الهرب من تلك النظرات الوقحه ولكن الهروب يقتضي مكان تصل اليه وأنا لا مكان لي ..
أقف وسط العدم، أهرب الى الفراغ، فأهوي الى هاوية أعمق حيث تتلاشى حتى الصرخات .
أواصل الهرب أسمع صوت وحشي الأبدي يلهث خلفي فأسابق الهواء وخيوط الشمس لأصل الى ذلك اللامكان الذي أنتمي إليه ، ولكني أسمع صوت جلجلة ضحكاته..
أنظر أمامي فأجده واقفا هناك ينتظر وصولي تهتز ترهلاته القميئه طربا بصوت ضحكاته..
يغلبني غثياني أنظر حولي فأرى إنعكاسها على الزجاج .. تنطلق من صدري شهقة فزع ..
توبخني قائله : لا تفزعي .. ولكني أفزع .
أخفي وجهي وعندما أنظر إليها مجددا أجد حمامة بيضاء تلقط الحب الملقى لها على حافة النافذة ببلاهة الغافل دون أن ترى الوجة المتربص خلف الزجاج .
#خربشاتي_و_قصاقيص_اوراقي