الكاتب محمود علام ومشواره الأدبي…
حوار نورسين محمد أحمد
بداخل كل كاتب نبض الكلمات، عذوبة الحروف، رحيق المعاني، تراصت كلماته ونسجت جملاً في عالمه الخاص ليتجول بروحه مختالاً وقد اختار أجمل الكلمات بدقة ومهارية متقنة ومن هنا نخترق أفكار أدباءنا ونتجول معهم في عالمهم لعلنا نستمتع بأعذب الكلمات والحرف التي يرسمون لنا من خلالها صور الحياة ببهجتها وأحزانها ويلونوها بألوانها المناسبة… فالكُتاب هم عنوان تلك الحياة، يوقنون جوانبها ليترجموا لنا ببعض كلماتهم مواضيع حياتيه تمس قلوبنا
فقررنا نحاورهم عن قرب ونتأمل وننطلق بالبحث لمعرفة أسرارهم لنعرف منهم أكثر ما خطت قلمهم في عالم الكتابة وما يخبؤنه لنا من أسرار جديدة ولذلك قررنا أن نبحر بسفينتنا ونجوب البحار والمحيطات شرقـًا وغربـًا ونغوص في أعماقها لنجمع منها أجمل حبات اللؤلؤ كما يفعل كتابنا وينتقون من بستان كلماتهم أجملها وانقاها ليقدمونها لنا في وجبة دسمة وقصة شيقة الجوانب نعيش معها لحظات تحتسب من العمر لنحيا مع دمعاته الصادقة وكلماته المعبرة التي نقرأها من خلال ما يدونه.
دعونا نقترب من الضيف ونتعرف عليه أكثر وأكثر…
* نود في البداية التعرف على حضرتك عن قرب؟
– محمود محمد علام
استشاري علاقات أسريه ونفسية (لايف كوتش)، كاتب ولي عدة اصدارات في تنمية الذات في إطار أدبي عاطفي.
* هل مجالك الأساسي كان أدبيـًا أم أنه غير ذلك، وإذا كان غير ذلك فما سبب تغيير اتجاهاتك؟
– مجالي الاساسي تنمية موارد بشريه وعلاقات اسريه ونفسيه ده شئ لاحق على دراستي بصراحه لأني بحب مجال تنمية الذات وقراءة الأشخاص عن قرب وإن ازاي أقدر أساعد محتاج أو أدعمه، مبعدتش الصراحة عن مجالي… أنا بس صيغته بشكل كتابي، استغليت موهبة ربنا منّ عليا بيها وهيا الكتابة وبدأت اسرد واصيغ ده.
* ما اسم كتابك الجديد لهذا العام؟
– كتابي الأخير والخامس في عدد الإصدارات هو “الهروب إلى الواقع”.
* ما سبب اختيارك لهذا الاسم؟
-اختياري للاسم يمكن بحب أكون واقعي بشكل أكبر
الفكرة منه اني بهرب من اني مواجهش واني مدفنش راسي في الرمل زي النعام؛ فقررت اني اهرب بنفسي للواقع.
* نود أن نلقي الضوء أكثر على الكتاب، دعنا نبحر معك عبر المضمون لتشجيع الناس على قراءته والبحث عنه.
– أنا بتناول فيه موضوعين مهمين جدًا وبقول مهمين لأنهم حقيقة من صلب الحياة
الاول:- بناء طفلي بشكل جيد واني اتعامل مع كل تغيراته البيولوجية والسلوكية انها اشياء أساسيه مش مشاكل ولا ازمات وده يفيدني جدًا اني اتعامل مع ابني وده في شكل قصصي خفيف بحيث يوصل للقارئ بشكل مبسط، واني اشوف طفلي مشروعي الأساسي اللي لازم ينجح ويكبر واحقق منه استثمار جيد وده من خلال موضوع الكتاب الاول “رحلة في اعماق طفلي”
الموضوع التاني:- ظاهرة العنف بين الأزواج اللي كادت توصل حد القتل والانتحار مكتفتش بحد الطلاق والانفصال، بنقل معاناة حياتية من عدة وقائع حياتية مجمعه وازاي الأمر كان هيوصل للقتل فالانتحار كل ده للتخلص من المعاناة.
دايما بكرر وبأكد في كل كتاباتي على اساس حياة
*أهدينا والمتابعين بعض من كلماتك.
– “إعادة ترتيب الأشخاص مثلما نعيد ترتيب الأشياء في حياتنا من حيث الوجود والدعم والمواقف أبدًا مش من حيث الاحتياج والاحساس بالفقد
اعيدوا ترتيب الاشخاص من حيث القرب اللي بنتبادله والحب اللي بنستشعر به منخليش احساسنا بالوحدة واننا منقدرش نعيش ف العالم لوحدنا يجبرنا ويضطرنا لعلاقات سامه علاقات مرهقه تستتفذ طاقتنا ،، لان الطاقه بتنتهي بنهاية رصيد المحبه جوانا ، زي ما لينا طاقه ليكم رصيد”.
*كيف كانت البدايات وكيف اكتشفت موهبة الكتابة، ومن الشخص الذي تُدين له بذلك؟
شغفي بموهبة الكتابة بدأ عندي من كتير اوي من سن بدري اوي، وأنا بحب القلم والورقه واكتب احداث ومواقف يمكن من فكرة الكتابة اتعلمت أذاكر ورقة وقلم.
وبدين طبعا اهلي، امي ربنا يحفظها وابويا الله يرحمه وصديق عمري حاليا هو بطل من أبطال المؤسسة العسكرية بس وقتها كنا في سن صغير ومؤخرا زوجتي وأولادي.
*من آمن بموهبتك و كان أول المشجعين ومن المشجعين الدائمين بالنسبة لك؟
– أول من آمن بموهبتي صديقي واخويا اللي بقوا الاتنين من أولاد المؤسسة العسكرية وكان اول قرائي ومستمعيني.
*هل تنتمي لكيان أدبي بعينه؟
– مش فكرة انتماء بعينه بس بحب جدًا الأعمال القيمة والكتابة اللي بتحترم فكر القراء وتضيف لهم مش مجرد كتابه للكتابة، اقدر اقول اني بنتمي لكيان الكتابة الهادفة وكل مؤثر مسئول ومحاسب أمام نفسه وأمام الله عزوجل.
*هل لديك أي مواهب أخرى غير الكتابة؟
موهبه اخري والله حتى الموهبة الأخرى متعلقه بالكتابة، اتجهت فتره لكتابة الاغاني وأخدت معايا شوط كويس بس عزفت عنها تلقائي وبدون اسباب والله، صحيح بحب الزراعة جدًا عندي جنينه كده ف بيت والدي بهتم بتفاصيلها جدًا… زرع، ري… لما بروح هناك أسبوعيا حسب وصيته الله يرحمه
*من وجهة نظرك هل تعتبرين الكتابة هواية أم موهبة؟
– هواية أو موهبة اظن مفيش فارق كبير الموضوع بيبدأ هواية وبيتحول تدريجياً لموهبة ومن ثقل الموهبة بيتحول لاتقان وإبداع
زي الشخص اللي بيبدأ نحو هدفه بيكون في الأول متميز ثم مبدع ثم متفرد
والأصل دوما في وجود البذرة والنواة وهي الهواية اللي بتكون بمثابة الدافع للإستمرار.
*منذ متى بدأت الدخول الفعلي لعالم الأدب؟
-الكتابة من سنين طوال جدًا وكان ليا بعض نثريات تنشر في مجله شاشتي ومجلة كلمتنا بس التجارب دي كانت قبل ثورة ٢٠١١/١/٢٥
بعدها حصل توقف
بس الفتره دي كان في راديو اسمه نغم كنت بقدم برنامج بخاطب فيه مشاكل عاطفية
وتوقفت فترة طويلة وكان أول دخول فعلي ليا ف عالم الكتابه أواخر ٢٠١٩.
*أي نوع من الكتابة تفضل؟
بميل جدًا في الكتابة لكل ما هو متعلق بالذات مخاطبتها والتعمق فيها الكتابة اللي تساعد على خلق توازن بين العقل والروح والقلب.
* إذا تعرضت لانتقاد لاذع كيف ستواجهه، ذلك فيما يخص المجال الأدبي والروائي فماذا سيكون ردك آن ذاك؟
– بالفعل تعرضت لانتقاد لاذع جدا وشديد الشراسه
ولكن بالادراك صعب الكل يتفق عليكي بالايجاب والاشاده وانتي كنتي تستحقي ده طبيعه نفس بشريه
ومش دايما وإن كان الإنتقاد شديد الشراسه ولاذع يكون هدام أحيانا بيكون بناء ومفيد للوقوف على سقطات كتير
إنما حال الإنتقاد للإنتقاد من الأفضل عدم الصدام وامتصاص الغضب والشكر والتقدير على المجهود المبذول في النقد وإن شاء الله العمل القادم يكون عند حسن الظن.
*كيف توفق بين حياتك وعملك وموهبتك الأبداعية؟
– الحياة العملية متتجزأش أبدًا عن الهواية أو الموهبة خاصة بالنسبة للكاتب لأن أفكاره مستوحاه من الحياة دي أبدًا مش شايف أي عائق.
*من أكثر الكُتاب الذين تأثرت بأسلوبهم في الكتابة؟
– أكتر الكتاب اللي تأثرت بيهم
أنا من عشاق نزار القباني، دكتور ابراهيم الفقي
أستاذ فؤاد حداد
عمنا صلاح جاهين والأستاذ الابنودي
فن اللامبالاه مارك مانسون
الدكتور عائض القرني
الاديب نجيب محفوظ
ومصطفي صادق الرافعي
وبحب جدًا مدرسة جبران خليل جبران بحس نفسي متأثر كتير بيه والأديب محمود درويش
بس الاكتر جبران والأديب نجيب محفوظ
*دائما لدينا من الاشخاص المقربين من نطلعهم على العمل قبل نشره فمن الاول لديك وله الحظ الأوفر للإطلاع على أعمالك؟
– ف البداية كنت بطلع صديقي الغالي اللي بمتن بصداقته جدًا ودلوقت بقيت اطلعه بزيادة لأني بعتبر اسرته واسرتي نسيج واحد
* أنت ككاتب، ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في الطريق حتى وصلت لطباعة أول كتاباتك الأولى؟
– الصعوبات لدي أي حد عنده فكر ابداعي في أي مجال خروج عملك الأول للناس وازاي هيتشاف لأن صانع أي شخص وتحوله من شخص صاحب فكره أو موهبة لمبدع الناس هما الأساس وف كل مرة بينتابني نفس الشعور هكون على قدر المسئولية والأمانة ولا لاء.
*ما هي أحب الاعمال لقلب كاتبنا؟
– أحب الأعمال والله كلهم ولادي وأنا گأب بحب كل ولادي لأنهم ثمرة جهد وفكر وانتقاء.
*هل من الممكن أن تتخذ قرار البعد نهائى عن مكان كان بالنسباله لك كل شيء؟ ومتى؟
– البعد عن أي مكان أو أي شخص بيجي في حالة الترتيب للأولويات والحالة الوحيدة عندي لما المكان ده ميسعنيش أو ميبقاش مستوعبني وكذلك الشخص إنما غير كده أنا بحب كل الأماكن الصحية نفسيا والمريحه للروح اللي من وقت للتاني تتلهفي التردد عليها حتى من باب شحن الطاقة.
* نعلم أنك ككاتب لديك متابعين كُثر، هل تعرضت لأي موقف أغضبك مع أحدهم؟
– موقف اغضبني من متابعيني لا خالص كلهم ناس أفاضل وأنا وهما نكاد نكون اصدقاء على صفحتي لأني حريص جدًا على التواصل معاهم لأني بطبعي حد اجتماعي، وده من أهم صفات برج الميزان اللي انتمى إليه.
* اطلعنا على أهم الموضوعات التي تطرقت إليها في كتاباتك وكانت مسار اهتمام من القراء، وما السبب في اختيار الموضوع؟
– أهم الموضوعات اللي تطرقت لها كان من خلال عملين
كتابي التالت علاقات مرهقه، اسم الكتاب بتصميم الغلاف بموضوعاته ناس كتير قالتلي حرفيا الله يسامحك لأني بتناول فيه موضوعات ماسه جدًا لحاجات جوانا تقدري تقولي مواجهه نفس صريحه بزيادة
واصداري الرابع شقة ١١ خاصة اني حبيت اعطي لقرائي اللي هما فعلا بمثابة اصدقائي اختيار اسم العمل بمنشور قمت بنشره على صفحتي الخاصة.
“اصدقائي الاعزاء لقد انتهيت من عمل مضمونه يدور ف اطار بوليسي غامض حول موت شاب ف ظروف غامضه ما بين قتل أو انتحار أو موت في ظروف مش مفهومه”
انا كتبت المنشور الساعه ٢ صباحا تقريبا صحيت من النوم لقيت فوق ال ٥٠٠ كومنت كل تعليق في أربع عناوين اخترت المتفق عليه ومتشابه”.
*دعنا نتحدث قليلاً عن أعمالك الأدبية ونلقي عليها بعض الأضواء البسيطة ليتعرف عليك أكثر من هو مهتم لما تقدمه في المجال الروائي.
– أعمالي الأدبية هم خمس اصدارات من خلال دار الملتقى للنشر والتوزيع دار اتوسم لها مجال الريادة الفترة القادمة ان شاء الله، أول الإصدارات كتاب كلام في القلب فكرته أن زي ما في كلام من القلب بيوصل للقلب في كلام في القلب لسه متقالش وموصلش لخجل ممكن أو عجز في التعرف عليه أو حتى خوف من المواجهة للخسارة.
تاني كتاب… ملامح بلا روح فكرته أد أيه الكلام لما بيكون من جوانا وحاسينه جدًا بتتاثر به روحنا وملامحنا وفعلا كل حاجه بتسيب ف ملامحنا علامه.
والتالت علاقات مرهقه… واتكلمت فيه عن كل علاقه مؤذيه مستهلكه للطاقه والروح وأن العلاقات دي محتاجه للبتر علشان سمها ميسريش في بقية العلاقات ويأثر عليها.
الاصدار الرابع شقه ١١… بتدور حول موت شاب في ظروف غامضه واتساع دايرة الشك والشبهات وانتهت الفكره بحكمة كبيرة من موته.
وأخيراً الهروب للواقع بموضوعاته اللي نوهت عنها في سؤال سابق.
* ما رأيك فيما يقدم الآن على الساحة الأدبية، من ينقل رواية لشخص آخر مثلا أو ابيات شعرية ونثرية وانتساب العمل لنفسه أو من يقوم بنقل بعض الأحداث أو التغيير في الرواية الاصلية وهكذا؟
– رأيي فيما يقدم بصراحه كل افراز ذهني وجهد ذهني أيا كان المقدم فهو جهد وإن محققش الصدى المنشود منه وهنا شهادتي أو رأيي في جنس أدبي لعمل منسوب لشخص يعد في الساحة زميل مجروحه الأمر متروك للقراء هم أداة التقييم الثابتة والأساسية.
أما عن سرقة العمل سواء نثريات أو أبيات شعرية اللي انا عانيت منها كتير بصراحه وكانت سبب اساسي اني اسجل كل كتاباتي حقوق فكرية للمؤلف فهي سرقة لأن المبدأ مبيتجزأش السرقة في كل شيء هين كان أو كبير شيء مؤذي للنفس فهي سرقه.
*ما هي أكثر الموضوعات التي اوجعتك بالمجتمع وكتبت عنها؟
– أكتر الموضوعات اوجعتني ظاهرة العنف بين الأزواج بصراحه مزعجه اوي من خلال كتاب الهروب إلى الواقع، والعلاقات المرهقه اللي فعلا بقت مؤذيه لنفوس كتير اوي واحساسهم إنهم اتغدر بيهم أو طاقتهم ومودتهم راحت كده على الفاضي.
*كيف وجدت الرواية تحديدًا في الآوانة الأخيرة من وجهة نظرك؟
– الرواية في الآونة الاخيرة ماشاء الله شايف كُتاب عِظام بجد وأفكار جميلة وفعلا الشيء القيم الجميل بيظهر نفسه وبيتكلم عن نفسه خاصة من خلال قراء شغلهم الشاغل التآريخ والوصول لأشياء تاريخية مهمه وإلقاء الضوء عليها أو من خلال تجربة كاتب من خلال جولاته في إحدى البلاد ونقل تفاعلات شعب وثقافاته وفكره في الرخاء والظروف الصعبة.
*ما مواصفات وآليات الكاتب الناجح؟
– آليات الكاتب الناجح أولا: يكون عنده هدف وغاية من الكتابة مش مجرد تفريغ موهبة
ثانيا: يكون واثق في ذاته وإنه فعلا بيقدم عمل هيحاسب عليه ويسأل عنه.
ثالثا: مع كل وصول لهدف وغاية من احترامه لقرائه يرتقي أكتر وأكتر بفكره وموضوعاته بحيث تبقى متعايشه مع الظروف الحياتية.
*انت ككاتب… هل لديك صومعة خاصة بك تبتعد فيها عن الأضواء لكي تستطيعين من خلالها ان تصفي روحك وتصل لمرحلة الإبداع؟
– صومعتي بيتي واصدقائي وبيت والدي البيت الكبير الموجود في إحدى قري القليوبية دوار كبير موروث عن العائلة بغوص جواه وف الخضره المزروعه فيه خاصة إنه من طراز قديم دواوير العُمد بتوع زمان ومجرد ده أنا برتاح نفسيا واشحن طاقة واتعامل.
* هناك العديد من العوامل التي تحول الكاتب من المرحلة الأولى للكتابة إلى مرحلة الابداع، ما هي العوامل التي ساعدتك على ذلك؟
– المرحلة اللي بتحول أي كاتب من مراحله الأولى للإبداع ايمانه بنفسه وثقته بنفسه وإن ربنا مبيضيعش جهد ساعي أبدًا وإيمان قراؤه ودعمهم المستمر له محاولة الوصول دايما لكل الموضوعات المفيدة للقراء والمجتمع وإنه ميكنش شخص مكرر يكون دايما متجدد.
*القلم هو صديق الكاتب ليخط ما في الفكر، هل جربت مرة الكتابة وعصاك القلم ليخط هو بنفسه على الأوراق، بمعنى أوضح هل اردت ان تكتب فرحـًا فكتب القلم حزنـًا عن دون إرادتك؟
– عمري ما ربطت بين حالتي المزاجية واللي عاوز أكتبه بفصل تماما بين قلمي وبين اللي جوايا ببقى كتير في أجواء مبهجة وأكتب عن الفقد والاحتياج والعكس أبقى في اجواء صعبة أكتب عن الاحتواء والمشاعر وأوصف الحب في عيون كتير… مبطوعش قلمي لحالتي بطوعه لإرادته بسيب ايدي واللي شيفاه.
*ما رأيك في الأعمال الجديدة التي تُطرح على الساحة وكيف لك ككاتب ان تحاربون الإسفاف والكلمات الركيكة؟
– الأعمال الجديدة في منها كتير رائع وماس جدًا لقضايا ومواضيع كتيرة ومهمه والمهم مش الكاتب اللي يحارب المهم الكاتب والقارئ معا يد واحدة لأن الكاتب أداته فكره وصياغته الفكرة دي والقارئ لو آمن بالفكر ده وإنه فعلا بناء وداعم كده الهدف من الكتابة اتحقق
كل مسف ركيك زي ما ظهر فجأه هيختفي فجأة لأن دايما البقاء للأصلح والأصدق.
*في زمن الإنترنت هناك الكثير ممن يهجرون الكتاب الورقي ما هي نصيحتك لهم؟
كل حد له اهتماماته وأولوياته بس أنا حاليا شايف عودة جميلة للاهتمام بالكتاب والقراءة بدأت ألاحظ تاني في المواصلات الكتاب في ايد كتير وفئات عمرية كتيرة وأرجع وأقولك كل حد بالوقت هيعرف قيمة اختياراته وأولوياته ونصيحتي ليهم القراءة باب المعرفة على كل شيء وكل شخص القراءة متمثلش جزء من اهتماماته خسران كتير.
*من وجهة نظرك كيف سيكون الأدب في ظل العالم الافتراضي الجديد… ذلك الشبح الذي يطاردنا جميعنا؟
– الأدب في العالم الافتراضي هيفضل الأدب برونقه وجمالياته متربع، والعالم الافتراضي هيصارع نفسه بنفسه لأنه زي ما وصفتي ذاك الشبح.
*هل اكتسبت اصدقاء من خلال السوشيال ميديا وهل انخدعت في احدهم؟
اه اكتسبت أصدقاء كتير جدًا وبقي بيني وبين أغلبهم تواد وصداقة شخصية.
*هل ندمت على أي من قرارتك ذات مرة؟
– الندم موجود في حياتنا بس بالوقت والإدراك الندم لازم يكون داعم وبناء وعامل مساعد للتغيير وتحقيق هدف اكبر مش ندم لمجرد الندم.
سقف طموحاتي اني فعلا أقدر اوصل للكل من خلال كتاباتي للكل وأد أيه انا بحترم كل العقول دون محازاه أو عنصرية
في المستقبل أن اجني ثمار ما زرعت
*لكل مننا طموحاته وحلم نتمنى أن نحققه فإلى أي حد يصل سقف طموحاتك الادبية؟ وما هي تطلعاتك للمستقبل؟
-الحكمة اللي بأمن بيها
مقولتين بدعم بيهم نفسي دايما
كل مبادل مستمر في كل شيء
لما علمت أنا رزقي مكفول به ربي وسعي ولن يأخذه غيري اطمئن قلبي وأن الدعم للغير أبدًا مينتقصش منه
*ما هي النصيحة التي ستقدمها لمتابعينك من المبتدئين في المجال؟
– نصيحتي لمتابعيني الأعزاء من المبتدئين متترددش تكتب وتعبر عن اللي جواك صيغه طالما مؤمن به المهم اللي مؤمن به ميتعارضتش مع فكر وحرية وعقيدة غيرك وإني على استعداد أساعد أي حد يحتاجني لأن ف الآخر كلنا لبعض الناس للناس…
وفي ختام لقائنا اليوم سترسو سفينتنا على بر الأمان والمحبة ونودع ضيفنا بباقة من الزهور والرياحين متمنيين لها دوام النجاح والتألق.
http://dlvr.it/SG88K5
الكاتب الأستاذ محمود علام ومشواره الأدبي … حوار نورسين محمد أحمد
تعليقات