(اللاوعي المجنون )
هناك في
عُمقِ اللاوعي
امرأةٌ من نور
تولَدُ كلَّ ليلٍ
من رَحِمِ المجرّات
دربُ تبَّانةٍ
بأرصفةٍ سديميّةِ الهوى ..
تمتدُّ على
مدى سَفَرٍ
من الشّعور ...
يسبحُ في كُنههِ
كلَّ القلوب
المُبحرةِ في
خِضمِّ ذاتٍ
مُنزَّهةٍ عن
مداراتِ الغوى ...
أمنياتُ رؤى
تُنشِدُ الصّفاءَ
تعانقُ شغفَ
المسافةِ بين
الحنين والأنين ..
لترسمَ على مُحيّا
الكونِ ملامحَ
وجهٍ من ضياء
مصابيحُ ذاتيةُ
الهواجسِ والجوهر ...
امرآةٌ من آفاقٍ
دندناتُ هوى
يعيرُ الرّبيعَ
امتلاءِ اللوحة
بأزهارِ الأقحوانِ
في عُمقِ اللاوعي
نذوبُ مع الفجر
ونبحرُ عائدين
الى مرافئ
ليلٍ لا يعتريه
ذبولُ الغروب .....
//ديوان امرأة النور//أحمد بشار الحلاق