الى القلوب الجميلة
عندما تملك عينا حلوة جميلة تستطيع أن تسمع القلوب بالرغم من صمتها...
هي بدورها ترى من حولها جميلا حنونا مكللة بدموع الفرح...
وعندما تكون نفسك راضية بما قسمه الله لك تعيش وتسبح من شطآن الحنان...
وعندما أَسْتَقْبِلْ الصباح لأبحث عنكَ في طيات الندى...
وعندما أفتقدكَ أبحث عنك بين حروفي وكلماتي التي كنت أكتبها بوشوشة قلبي...
في الحقيقة بين دروب الحب لا يوجد حبا يبكي حزنا...
والفراشة التي تمر بك ليس صدفك لقد جاءت تخبرك بأنكَ الأفضل...
لأنكَ لم تهرب من الزمن ولم تَمُتْ طيبة قلبكَ ومشاعركَ...
كنت نموذجا تطرز رنين الجراح وتلملم حياة الطفولة الجميلة...
أعوام تمر وأنا أعيش لحظات تلك الحياة وبالفعل كنت أطرز منها ثوبا أنيقا...
بالرغم من أن الموسم قد إنتهى ولكن الرائحة لن تموت...
ولا يهم الشكل الذي سوف تأتي به الى دارنا أو حَيَنا أو سمائنا ولكنكَ في
الحقيقة
أنتَ الشوق والبصر واللون الذي نحبه...
لقد عدتُ اليوم أتذكر وجهكَ الناعم وبقايا البسمة الوردية التي زعتها هنا
وهناك...
ما كنا أبدا نجرجر وراءنا الذكريات لأنها لم تكن أشلاءً في لحظة ما...
وكل الأشياء منكَ كانت في إطارها الحقيقي وإن عدنا لأننا سوف نعطي الحياة نغما
آخرا ونزيل الصدأ من إطار حياتنا ولكن بحاجة الى الصراحة معا...
وإذا عدنا وسوف نعود بإذن الله ولكن على ضفاف العمر بدون قيد أبدا...
كنت دائما أجالس ذاتي وأهمس في سرها فلماذا البعض يريد كسر اللقاء...
والقلوب دائما تهتف الى اللقاء...مؤلم للغاية أن أشعر بأنك تود أن تهمس لي
بشيء وتقول شيئا ثم تصمت ولم تنتبه بأني قلت لك أكتب...
دائما أنا سأكون من يبحث عن الشوق واللقاء ولا أحب القطيعة...
تعالوا نمضي معا ونحتضن الهوى وندفن الحفر إن وجدت...
المهم أن نؤمن دائما بأننا إذا عرفنا بأن لفتة حبيب لنا تساوي الدنيا...
لا تجعل الصباح أو المساء يأتيان وفي قلبك القليل من الظلمة نحوي...
تحياتي
محمود إدلبي
19-06-2021