أخر الاخبار

كم توفي من اهل غزة بسببها.. ما حكاية سفينة "ساتيا" الغارقة في بحر غزّة؟

ما حكاية سفينة "ساتيا" الغارقة في بحر غزّة؟

: على بُعد أمتار قليلة في عمق مياه البحر قبالة شاطئ مدينة غزة، تكمن أكثر القصص غرابة لسفينة "باكستانية" غرقت بعد انقسامها لنصفين في عرض البحر، ودفنت معها أسرارها، لتبقى من القصص الغامضة والمثيرة التي تحوم حولها تساؤلات كثيرة.

السفينة الباكستانية التي يطلق عليها اسم "ساتيا"، تعد من أبرز المعالم الموجودة قبالة شاطئ مدينة غزة، ولم يتبقّ من جسدها الغارق سوى بضعة سنتيمترات ظاهرة، لتروي من خلالها عبق تاريخ من تناوبوا على احتلال غزة، ويكشف كذلك كرم الفلسطينيين في التعامل مع ضحايا تلك السفينة.
أصل حكاية "ساتيا"

ويذكر ان السفينه غرقت في سبعينات القرن الماضي.

: "قبل 40 عاماً تقريباً كان شاطئ مدينة غزة، وخاصة منطقة معسكر الشاطئ، تشهد حركة كبيرة للغاية لتنقل السفن من الدول العربية والأوروبية وإسرائيل، وكانت تشاهد  من على الشط عشرات السفن تسير بشكل طبيعي على مسافة قريبة من الشاطئ".

، "في أحد الأيام شديدة البرودة والرياح قوية على غير العادة، وشهدت تلاطم الأمواج بشكل كبير ومخيف، افاق  السكان عن  نبأ غرق سفينة قبالة شواطئ غزة بعد اصطدامها بصخرة كبيرة وانقسامها لنصفين؛ بسبب الرياح الشديدة وعدم قدرة ربان السفينة على تجاوز الصخور".
، "فور سماعهم ذلك الخبر توجه مئات الفلسطينيين من سكان المخيم إلى شاطئ البحر؛ فمنهم من جاء ليشاهد غرق السفينة ويشهد أكبر الأحداث وأكثرها غرابة في غزة،كحب استطلاع  ومنهم من رفض هذا الدور وقرر أن يشارك في عملية إنقاذ ركاب السفينة قبل غرقها في البحر".

كشف كرم أهل غزة وشجاعتهم

 عملية إنقاذ ركاب السفينة "ساتيا"، "بدأ العشرات من الفلسطينيين بالسباحة نحو السفينة الغارقة؛ فهناك من نجح بالوصول والصعود، ومنهم من مات وغرق بشكل غامض دون معرفة الأسباب قبل وصوله للسفينة".

ومات عدد من الفلسطينيين على الفور، واتضح بعد ذلك أن السفينة كانت تنقل مواد بناء "إسمنت"؛ ممّا أدى لدخوله في أعين من حاولوا إنقاذ الركاب وغرقوا على الفور".
وكانت، "السفينة الباكستانية  تنقل مواد البناء إلى الأراضي المحتلة لتحصين وبناء خط "بارليف"، الذي كان الاحتلال يُنشئه على الضفة الشرقية لقناة السويس المصرية، ورغم كل ذلك إلا أن الفلسطينيين تمكنوا من إنقاذ أكثر من 50 راكباً قبل غرقهم".

وبعد سرد تفاصيل أصل حكاية السفينة الباكستانية الغارقة 

وعن سبب  موتهم ، "قد تكون تلك الحوادث جاءت لسوء تصرف الناس في الصعود على ظهر السفينة، أو لسبب نجهله جميعاً"، ليبقى ذلك لغزاً جديداً لا تزال سفينة "ساتيا" تخفيه معها في عمق البحر.

 الخليج أونلاين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-