" الديمقراطية ": الاعتداء على منزل الشهيد القائد عمر القاسم عمل استفزازي ستكون له تداعياته
■ وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة الشهيد القائد عمر القاسم في حي الشيخ جراح، في مدينة القدس، بأنه عمل استفزازي لشعبنا ومقاومته، ستكون له تداعياته المرتقبة.
وقالت الجبهة ان شعبنا ومقاومته الباسلة لن تتساهل مع الذين يتطاولون على عائلات شهدائنا، قادة ومناضلين، وستكون لهذه الممارسات المدانة تداعياتها اللاحقة، وسيدفع الاحتلال والمستوطنون ثمناً غالياً لسياساتهم الهمجية.
وأضافت الجبهة ان الشهيد القائد عمر القاسم، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كان من أوائل الفدائيين الفلسطينيين الذين عادوا سلاحهم الى الضفة الفلسطينية المحتلة لبناء خلايا العمل المسلح.
ولم تنجح قوات الاحتلال في أسره إلا بعد معركة طاحنة تكبد فيها جيش الاحتلال خسائر بشرية باهظة بين قتيل وجريح.
وقالت الجبهة: وعندما نقل القاسم الى الزنازين، كان من أوائل الأسرى الذين بنوا تقاليد النضال داخل الأسر، بما في ذلك توحيد الحركة الأسيرة، وتنظيمها للحد من تغول إدارة السجون وبطشها ودفاعاً عن حقوقهم الإنسانية. ولقد احتل مكانة مكنته من ان يكون أحد أبرز قادة الأسرى، وأقدمهم في مطلع المسيرة النضالية، حيث لقب بمانديلا فلسطين تيمناً بالقائد الافريقي نلسون مانديلا.
وأضافت الجبهة: لقد رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراح القائد القاسم، رغم معاناته الطويلة مع المرض، إلا أن وافته المنية، وشيعته جماهير القدس في جنازة مهيبة تحولت الى تظاهرة سياسية بامتياز أكدت تمسك شعبنا بقدسه عاصمة لدولته المستقلة، وبوفائه لمناضليه وشهدائه الأبرار.
وقالت الجبهة أنها كرمت الشهيد القائد عمر القاسم بأنها أطلقت أسمه على جناحها العسكري: كتائب المقاومة الوطنية "قوات الشهيد القائد عمر القاسم".
وختمت الجبهة مؤكدة أن القاسم الذي انتصر على الاحتلال في قتاله في الميدان، وفي صموده في الأسر، ينتصر عليه كل يوم في صمود شعبنا وتضحياته الى أن يحقق أهدافه الوطنية. ■