في اليوم الوطني لشهيد الجبهة
«الديمقراطية»: بالدم عمدنا البرنامج الوطني وبالدم نناضل لتحقيقه
■ « في اليوم الوطني لشهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» والذي يحل في الرابع من حزيران (يونيو) من كل عام، أصدرت الجبهة الديمقراطية بياناً قالت فيه إن هذا اليوم، يحمل في طياته، هذا العام، معانٍ كبرى، جديدة وحافلة بالدروس، في ضوء الانتصار الكبير الذي حققه شعبنا الفلسطيني البطل، حين اجترح في معركة «سيف القدس» استراتيجية نضالية توحد فيها في كافة أماكن تواجده، وبأشكال نضالية تتناسب وظروف كل تجمع من تجمعاته، من الصاروخ والقذيفة، إلى الحجارة، إلى الاحتجاجات الجماهيرية، إلى استنهاض الحراكات الشعبية في قارات العالم الخمس، ما أعاد تقديم قضية شعبنا باعتبارها قضية تحرر وطني، وكشف ما تبقى من زيف إسرائيل، باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني فاشي، ودولة تطهير عرقي وتمييز عنصري [آبارتهايد] تستعيد أسوأ ما في تراث الحركات الفاشية والعنصرية في العالم، دليلاً لها في احتلالها لأرضنا، واضطهادها لأهلنا في مناطق الـ 48.
وأضافت الجبهة: أنها وهي تحيي ذكرى شهدائها الأبطال، قادة وكوادر ومقاتلين، في القوات المسلحة الثورية، وقوات إسناد الداخل، وخلايا العمل المسلح في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وقوات النجم الأحمر، إنما تحيي بكل فخر واعتزاز أبناءها الأبطال، في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية(قوات الشهيد القائد عمر القاسم) الذين احتلوا، بجدارة موصوفة، موقعهم المتقدم والمميز في الدفاع عن شعبهم في القطاع، وفي القدس، وفي الضفة الفلسطينية، ولقنوا جيش العدو درساً في القتال وتحدوه أن يتقدم بقواته البرية إلى القطاع، فوقفت مرتعشة، مارست «بطولاتها» الهزيلة في قصف المناطق المدنية، صبت حقدها على شعبنا، لاحتضانه مقاومته، ولصموده وبسالته وثباته، واعتزازه بكرامته الوطنية.
وأضافت الجبهة: في هذا اليوم الجليل، «اليوم الوطني لشهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، نستعيد اللائحة الذهبية لآلاف الشهداء الذين قدموا حياتهم ودماءهم تحت راية فلسطين وراية الجبهة، وراية تشكيلاتها العسكرية ومنظماتها الجماهيرية داخل فلسطين وعلى حدودها، من الأردن، والجولان، وجنوب لبنان، وفي الدفاع عن الثورة ومنظمة التحرير ومخيمات اللاجئين، وفي ملحمة بيروت الكبرى (عام 1982) والانتفاضة الوطنية الكبرى، (الأولى) والثانية وفي كافة المعارك الوطنية، بما يصون مصالح شعبنا وحقوقه، ويصون موقع الجبهة المتقدم دوماً، في الصف الوطني، تحت راية م.ت.ف ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا البطل، وبرنامجها الوطني، الذي كان وسيبقى للجبهة شرف تقديمه إلى شعبنا وقواه السياسية معمداً بدم الأبطال، شهداء العمليات البطولية من معالوت، إلى بيسان، إلى القدس الأولى، والقدس الثانية، ويوم الأرض، وكافة العمليات التي سجلها التاريخ في سجل البطولات، بكل كلمات الفخر والاعتزاز والإجلال.
وختمت الجبهة: ونحن نشق الطريق نحو مرحلة جديدة من نضال شعبنا، مهدنا لها بالتضحيات الكبرى في معركة «سيف القدس»، فإن مناضلينا، في القارات الخمس، من مقاتلين وكوادر وأعضاء في المنظمات الحزبية والقطاعية، يتطلعون إلى لعب الدور القيادي في رسم ملامح هذه المرحلة وإرساء قواعدها، وتحقيق أهدافها، بما يعجل في ساعة النصر، ويعفي شعبنا من الكثير من عذاباته وآلامه ومعاناته. وسيبقى هدفنا ثابتاً لا تراجع عنه، دحر الاحتلال والمستوطنين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها منذ العام 1948.■