أخر الاخبار

الشهيد عاطف فايق بسيسو أسطورة من أساطير النضال الفلسطيني رحمة الله عليه، ولد بتاريخ 2



الشهيد عاطف فايق بسيسو أسطورة من أساطير النضال الفلسطيني رحمة الله عليه، ولد بتاريخ 23/8/1948 , والده الحاج فايق عاطف بسيسو ينتمي لأسرة محافظة من أهل العلم ، وكان علماً من أعلام الرياضة والكفاح الوطني والاقتصاد وبذل حياته من أجل فلسطين رائداً ومناضلاً وقائداً روحياً للرياضة ومحافظاً على الأرض ، حيث كان يعمل مديراً لبنك الأمة في الخليل وغزة , وأعتقل ثلاث مرات خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين لمواقفه البطولية ،بعد حصوله على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية عام 1966م ، سافر إلي بيروت للدراسة حيث التحق بجامعة بيروت العربية لدراسة الحقوق فيها , تم تنظيم عاطف بحركة فتح عام 1967م ،وقد عمل أثناء دراسته في الجامعة ضمن اللجنة الطلابية لحركة فتح في لبنان أسندت له مهمة جهاز الرصد في لبنان وهو في الجامعة ،بعد أحداث أيلول عام 1970م وخروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن وانتقالها إلى لبنان قام الشهيد القائد / صلاح خلف بإعادة تشكيل قيادة جهاز الرصد وضمن هذا التشكيل كان عاطف بسيسو أحد أعضاء القيادة المركزية للجهاز وذلك عام 1972م .

اعتقل في إيطاليا عام 1973م بتهمة محاولة تفجير طائرة شركة العال الإسرائيلية حيث كان يحمل جواز سفر مغربي باسم ( الطيب الفرجاني ) وبعدها تم الإفراج عنه لعدم ثبوت التهمة الموجهة له ،في عام 1974م قام الشهيد القائد /صلاح خلف بإسناد مسؤولية إدارة مكافحة التجسس له وذلك بعد أن تم تغيير اسم جهاز الرصد المركزي بإسم جهاز الأمن الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية عند تسلم له هذه المسؤولية نجح في إكتشاف العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية ،وكلف حينها بالتنسيق مع أجهزة الأمن التابعة للدول الاشتراكية واستطاع أن يطور العمل من خلال تركيزه على رفع الكفاءة الأمنية لعناصر جهاز الأمن الموحد من خلال الدورات التدريبية الأمنية في تلك الدول ،بعد خروج قيادة المنظمة من لبنان إلى تونس على أثر إجتياح إسرائيل للبنان عام 1982م , نجح في إقامة قنوات اتصال مع الأجهزة الأمنية الأوروبية مما اعتبرته إسرائيل تهديداً لمصالحها الخاصة ،بذل جهوداً كبيرة من أجل بلورة وصياغة المنظومة الأمنية الفلسطينية التي كان من المقرر أن تكون ضمن مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية ، شارك في مفاوضات مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في أسبانيا عام 1991م حيث كان مكلفاً بالشق الأمني على هامش المؤتمر ،كان يشارك في اجتماعات التنسيق مع أجهزة الأمن الأسبانية من خلال الوفود الأمنية لكافة الدول المشاركة في مؤتمر مدريد وكانت هذه الأجهزة ترتبط بعلاقة وثيقة مع جهاز الأمن الموحد , حيث استغرقت مهمته في مدريد عشرة أيام ولعبت دوراً بارزاً في هذا المؤتمر انطلاقا من إيمانه بأهمية هذا المؤتمر لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني ،لم تكن شخصية عاطف بسيسو معروفة على صعيد الثورة الفلسطينية بشكل علني إلا للكادر الأول والثاني فقط , اختار عاطف لنفسه طريقاً منذ البداية بعيداً عن الأضواء ووسائل الإعلام , فلم يتحدث مطلقاً لأي صحيفة أو وسيلة إعلام طوال حياته , ولم تظهر صورته الشخصية من خلال وسائل الإعلام مطلقاً إلا بعد استشهاده ، وفي ذلك الوقت كان جهاز الموساد الإسرائيلي قد بدأ العد التنازلي لاغتيال عاطف بسيسو  ،خلال الأشهر التي سبقت اغتيال عاطف بسيسو كانت المخابرات الإسرائيلية ( الموساد) قد أحكمت الطوق حوله ووضعت خطط الاغتيال في كل من باريس وتونس في حال تعذر التنفيذ في باريس , ولكن زيارته لبرلين كانت محطته الأخيرة قبل رحلة الموت في باريس , ففي عام 1992م وصل عاطف بسيسو إلى برلين ونظراً لكثرة زياراته لبرلين والتي أصبحت منذ الثمانينات محطة رئيسية وأمنية لجهاز الأمن الموحد ,حيث كانت برلين المركز الرئيس الذي ينطلق منه عاطف بسيسو لكل من دول أوروبا الشرقية ،وأثناء تواجد عاطف بسيسو في زيارة رسمية لفرنسا قامت إسرائيل باغتياله بتاريخ 8/6/1992م ، كل الرحمة والغفران ، داعياً من الله يدخلك فسيح جناته مع الشهداء والصدقين ، وأن يحفظ نسلكم الكريم "

#أبويزن


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-