رحيل المفكر و السياسي المناضل
انيس محمد خير النقاش (مازن)
(1951-2021م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 24/2/2021م
خسرت فلسطين و لبنان و الساحة الثقافية و الاعلامية و الفكرية شخصية فكرية و سياسية و رمز من رموز النضال و الكفاح التحرري و كان لها حضورها الذي عودنا عليه باستمرار في الفضائيات باضاءات الفكر و الموقف السياسي و التحليل المعمق, انه المناضل و المفكر اللبناني/ انيس النقاش لبناني المولد و الجنسية و فلسطيني الانتماء و الهوى و عاشقا لحركة فتح, و الذي التحق بصفوفها مبكرا عام 1968م حيث نذر نفسه و حياته طوال خمسين عاما قضاها مناضلا مجاهدا, كانت بوصلته متجهة باستمرار الى فلسطين.
اختار له اسما حركيا و هو (مازن) تيمننا باسم الش/ه/ي/د/ مازن ابو غزالة الذي اس/ت/ش/ه/د في معركة طوباس بتاريخ 4/10/1967م و كذلك سمي ابنه البكر باسم (مازن).
المناضل/ انيس محمد خير النقاش من مواليد مدينة بيروت عام 1951م انهى دراسته في مدرسة المقاصد الاسلامية و كذلك مدرسة ثانوية رمل الظريف و التحق بحركة فتح عام 1968م حيث كان مسؤولا فيما بعد عن لجنة الثانويات في المدرسة, و من ثم التحق بالجامعة اللبنانية حيث مارس عمله التنظيمي و الحركي فيها, و كان له الدور الابرز في تأسيس العمل الطلابي الفتحاوي, و امين سر شعبة الثانويات و عضو المكتب الطلابي عام 1973م حيث كان وجوده فاعلا و مؤثرا.
استلم منطقة القرى الامامية التنظيمية.
ربطته علاقات نضالية مع الش/ه/ي/د / عبد القادر جرادات (سعد) و الش/ه/ي/د/ جواد ابو الشعر و المرحوم/ د. محبوب عمر.
كذلك كان قريبا من الش/ه/ي/د القائد/ ابو جهاد الوزير.
اسس حركة انصار الثورة و التنظيم الشعبي اللبناني بعد اجتياح اسرائيل لجنوب لبنان عام 1978م بمباركة من الشهيد القائد/ ابو جهاد الوزير.
كلف بمهمات عديدة في اوروبا و كانت له علاقة متينة مع حركات التحرير العربية و الاسلامية و العاملية.
زاوج بين البندقية و القلم و دافع عن فلسطين و مقدساتها, قائد ملهم و مناضل لبناني فلسطيني عربي.
كان يواكب الاحتجاجات الطلابية باستمرار, احب فلسطين و قاوم لاجلها بفكره و نضاله و مواقفه المشرفة و كان من فدائيي حركة فتح.
عام 1980م بعد اشتراكه في محاولة اغتيال شابوربختيار اخر رئيس وزراء ايراني في عهد الشاة و فشلت المحاولة في باريس القى القبض عليه و حكم بالسجن المؤبد, تم الافراج عنه عام 1990م بعفو من الرئيس الفرنسي الاسبق/ فرانسو متيدان و طرد من فرنسا الى ايران حيث شغلته الثورة الايرانية هناك و كان من المدافعين عنها بكل قوة.
كان انيس النقاش متميزا و ممتلئ وعيا و ثوريا فهو لبناني الجنسية و الفلسطيني الهوية و ابن فتح المناضل العربي و القومي, كان من الداعمين للقضية الفلسطينية و الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, رئيس شبكة امان للدراسات و الابحاث, و كان من رواد الشاشات العربية يطل من خلالها بتحليلاته الفكرية و السياسية و الاستراتيجية.
نقش اسمه بحروف في المقاومة و في وجه الطغيان, كان مناضلا استثنائيا من حيث القيام بالمهامات النضالية.
يوم الاثنين الموافق/ 22/2/2021م فاضت روح المفكر و المحلل السياسي اللبناني انيس النقاش في مستشفى (هشام سنان) بالعاصمة السورية دمشق عن عمر يناهز (70) عاما اثر اصابته بفايروس الكورونا اللعين حيث كان يتعالج هناك بعد حياة مليئة بالعطاء و النضال, و نقل الى العاصمة اللبنانية ببيروت حيث ورى الثرى في مأواه الاخير يوم الاربعاء الموافق 24/2/2021م بعد الصلاة على جثمانه الطاهر في مقبرة الحرش الجديدة.
رحل انيس النقاش الثائر المناضل اللبناني المولد الفلسطيني الانتماء, و هو مؤمن ان فلسطين هي البوصلة لكل المناضلين المؤمنين بالحرية و العدالة و التحرر.
فلسطين لن تنساك, لم تخذلها يوما, و كنت بطلا نحتسبك عند الله ش/ه/ي/د.
رحم الله المناضل المفكر السياسي/ انيس محمد خير النقاش (ابو مازن) و اسكنه فسيح جناته.
و نعت حركة فتح المناضل العربي اللبناني/ انيس النقاش الذي توفى يوم الاثنين اثر اصابته بفايروس الكورونا.
ولد انيس النقاش في بيروت عام 1951م, التحق بصفوف حركة فتح عام 1968م و تسلم فيها عدة مناصب ثم انضم الى العمل الطلابي التنظيمي اللبناني, و تولى بعض المسؤوليات الامنية في الارض المحتلة و لبنان و اروروبا و كان له دور هام في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية و قيادة الثورة الايرانية, كان اول من اطلق تشكيلات المقاومة في جنوب لبنان بعد الاحتلال الاسرائيلي عام 1978م.
ستبقى حركة فتح وفية لمناضليها من شتى الاصول و المشارب.
و نعى المجلس الوطني الفلسطيني المناضل و المفكر السياسي العربي اللبناني/ انيس النقاش الذي توفى في دمشق بعد حياة حافلة بالنضال و العطاء في خدمة القضية الفلسطينية و قضايا الامتين العربية و الاسلامية و قال رئيس المجلس سليم الزعنون في بيان النعي الذي اصدره اليوم الاثنين ان الفقيد كان نموذجا للمناضل العربي المؤمن بعدالة القضية الفلسطينية و كانت له اسهامات مقدرة من قبل شعبنا ستبقى اجياله تستحضرها خاصة موافقة الملتزمة بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال دفاعا عن حقوقه المشروعة في الحرية و العودة و الاستقلال و في دولته المستقلة و عاصمتها القدس.
و تقدم الزعنون من اسرة الفقيد ومن القيادة اللبنانية و الشعب اللبناني الشقيق و من ابناء شعبنا باحر مشاعر التعزية و المواساة, داعيا الله عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته و مغفرته و ان يسكنه الفردوس الاعلى.
منظمة التحرير الفلسطينية و حركة فتح في لبنان تنعيان الى جماهير شعبينا اللبناني و الفلسطيني و شعوب الامتين العربية و الاسلامية و كل الاحرار و الشرفاء و المناضلين في العالم وفاة القائد الكبية المفكر و المناضل و المقاوم/ انيس النقاش رحمه الله.
لقد خسرت فلسطين اليوم احد رموز النضال و الكفاح التحرري في عالمنا المعاصر, احب فلسطين و قاوم لاجلها بفكره و نضاله و مواقفه المشرفة و كان من ابرز فدائيي حركة فتح في الكتيبة الطلابية و عمل تحت قيادة الش/ه/ي/د القائد/ ابو جهاد الوزير رحمه الله.
و انتدبته حركة فتح للتواصل مع قيادة الثورة الاسلامية في ايران حتى انتصارها و بقي صلة وصل بين القيادة الايرانية و قيادة الثورة الفلسطينية.
افنى كل حياته حاملا راية النضال و المقاومة حتى الرمق الاخير و ناضل بفكره و عقله كل ثورات التحرر في العالم.
و بهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة فصائل (م.ت.ف) و حركة فتح في لبنان باسمها و باسم كوادرها و مناضليها باحر التعازي و خالص المواساة من اسرة الفقيد و عائلته و عموم اصدقائه و رفاق نضاله و محبيه داعين له بالرحمة و لاهله و ذويه الصبر و السلوان.
