ذكرى الشهيد الطيار
محمد حامد عبدربه أبو سمرة
(1957م – 1980م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 30/1/2021م
المناضل/ محمد حامد عبدربه أبوسمرة من مواليد بلدة يطا قضاء الخليل عام 1957م أنهى دراسته الأبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها، التحق بجامعة بيرزيت لمدة سنة كلية الآداب أدب انجليزي حيث قطع دراسته عام 1976م والتحق بحركة فتح في لبنان لرغبته الجامحة أن يصبح طياراً في المستقبل وبالفعل بعد أن اجتاز العديد من الاختبارات المقررة تم ترشيحه لدراسة الطيران حيث كان أحد المتفوقين جسمياً وطبياً ونفسياً.
سافر إلى الباكستان والتحق بكلية راسالبور الجوية الباكستانية حيث تلقى علومه العسكرية بها وتخرج منها ليصبح طياراً حربياً، حيث بدأ ممارسة الطيران في الباكستان.
بتاريخ 30/1/1980م وأثناء أحد طلعاته الجوية أصيبت الطائرة بخلل مما أضطره للهبوط الأضطراري بها والحفاظ على الطائرة، لكن إرادة الله أكبر حيث أ س ت ش ه د على حدود أفغانستان في ذلك اليوم، وجرت له مراسم عسكرية لوداع الجثمان في كراتشي شارك فيها ثلة من ضباط الطيران الباكستاني وسفارة دولة فلسطين في كراتشي وتم إحضار جثمانه الطاهر من الباكستان إلى سوريا حيث تمت الصلاة عليه ووري الثرى في مقابر الشهداء بمخيم اليرموك بدمشق بحضور قيادات حركة فتح ورفاقه الطيارين وحشد كبير من جماهير أهلنا في مخيم اليرموك.
هذا وقد أطلق على أحد أسراب طيران قوات الثورة (القوة 14) سرب ا ل ش ه ي د الطيار/ محمد حامد أبو سمرة.
رحم الله ا ل ش ه ي د الطيار/ محمد حامد عبدربه أبو سمرة وأسكنه فسيح جناته.
ونعت حركة فتح والقيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية في بيان صدر عنها
الملازم الطيار/ محمد حامد أبوسمرة الذي أستشهد يوم 30/1 وهو يقوم بالتدريب على الطائرات المقاتلة في أحد القواعد الجوية الباكستانية.
إن القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية وهي تودع نسراً جديدًاً من نسور فلسطين البواسل لتعاهد كل أرواح الشهداء بأن شعلة الثورة التي ارتوت بوفاتهم الطاهرة الزكية سوف تظل متوهجة وخفاقة في روح شعبنا وأمتنا وإن مسيرتنا الثورية سوف تتصاعد قدماً على دروب الكفاح المسلح حتى تحرير وطننا المغتصب.