أخر الاخبار

رواية الزوجة الخامسة #الرواية_كامله في ملف واحد✋ +18

 رواية الزوجة الخامسة  #الرواية_كامله في ملف واحد✋

اسمي ايمان وعمري 32 عاماً.. تربيت في أسرة متدينة والحمد لله.. مثل أي بنت حلمت كثيراً بالشاب الذي سيتزوجني، ولكني لم أكن أختلط بالشباب في سنوات الجامعة، لأن أخلاقي وتربتي المحافظة تمنعني من ذلك.. وبعد الجامعة حاولت أن أجد عمل ليس به اي شكل من أشكال الاختلاط لكن طبيعة دراستي كانت تضعني دائماً في وظائف بها اختلاط.. فجلست في بيت أبوي، واكتفيت بانتظار زوجي المستقبلي في بيت أبي، زوجي الذي سيجهز لي بيتاً اصبح أميرته.. ولكن الانتظار طال، وفي أحد المرات جاءنا ضيف هو زميل أبي في العمل.. خرجت لأرحب به فقال لأبي مندهشاً : "ما هذا يا جمال، لم أكن أعرف أن لديك بنت في سن الزواج، والله يا ابنتي لولا أن ابني تزوج من سنتين لكنت زوجتك له".. في هذا اليوم شعرت أنني شخص لا أحد يشعر بوجوده في الدنيا.. انسانة على هامش الحياة، فنمت ودموعي على خدي.


وظل الحال هكذا حتى رآني جار لنا وأنا خارجة من المسجد بعد صلاة العصر.. هو رجل ملتحي ومتدين.. وسمعته طيبة لكنه في الخامسة والاربعين من عمره، وقتها كان عمري 29 سنة.. صديقة لأمي قالت لي : "أقبليه، أنتي كبرتي وكلما مر عليكي الوقت قلت فرصك في الزواج" أوجعتني كلماتها، وأوجعني أن يكون الشيخ حازم ــ هذا هو اسمه ــ آخر صبري، ونصيبي من الدنيا، فهو ليس وسيماً كما تمنيه، تتكدس الدهون ببطنه مكونة كرش كبير، والشعر الابيض يغز رأسه ليبدو في الخمسين لا الخمسة والأاربعين.. أمي قالت: "يا حبيبتي الرجل لا يعيبه شئ غير جيبه".. وعندما كدت اقبله بفعل ضغط المقربين جاءتني صديقة ونبهتني، قالت صديقتي: "عرفت عن الشيخ حازم أنه رجل يتزوج ويطلق مرة في كل عام، وهو الآن على زمته ثلاثة نساء غيرك، وهذا يعني أنك ستكوني الزوجة الرابعة".. نزل علي حديث صاحبتي كالصاعقة، حازم لعب بي وحاول أن يخدعني ويخدع أهلي، لذا قررت ان أنتقم، وأن يكون أنتقامي شرساً.يتبع


الجزء الثاني 


نزل علي حديث صاحبتي كالصاعقة، حازم لعب بي وحاول أن يخدعني ويخدع أهلي، لذا قررت ان أنتقم، وأن يكون أنتقامي شرساً.

الناس الأقوياء ينتقمون من خصومهم، وأظن أنني من النوع الضعيف.. النوع الذي ينتقم من نفسه بقوة، فقررت أن يكون انتقامي رفضاً له، ومن بعده رفض للجواز في حد ذاته.. حتى لو جاء الشخص المناسب، لن أتزوج أبداً.. لكن حازم لم يستسلم بسهولة، طلب أن يقابلني، وألح في طلبه حتى وافقت لأتخلص من اذعاجه لي ولأبي بصورة مستمرة.. وحين قابلته أخذ قلبي بكلامه الحلو، فنسيت أنه مزواج، وذهب عني غضبي، وهو بدوره ووعدني أن أكون آخر حظه من النساء، فصدقته.. وتزوجنا.

أنا الآن زوجته وأم لابننا علي.. واكتشفت بالصدفة كارثة.. هناك زوجة رابعة.. لم يتزوجني حازم على ثلاث نساء كما عرفت صاحبتي من قبل، وعرف الجميع.. وإنما تزوجني على أربعة نساء.. زوجته الرابعة جاءت من الريف إلى القاهرة فجأة لتقلب حياته وحياتنا.. لقد كان زواجنا حرام، وعلاقتنا زنا.. أنا التي عشت حياتي لا ابتغي سوى رضا ربي وحفظت نفسي من كل فاحشة وسوء أجد نفسي فجأة في علاقة حرام شرعاً لمدة خمس سنوات.. طلبت الطلاق من حازم وأنا الآن في بيت اهلي، ابكي ندماً على زيجة ما كان لها ان تتم، نعم عشت مع حازم ثلاث سنوات لم أره فيها يفوت فرض من فروض الله، صلاته في موعدها وصيامه عفة لسان وقراءة قرآن، لقد كان متدين بحق فكيف جعلني أقع في المعصية، وكيف وهو زوج لأربع نساء أن يستحل الزنا؟ كدت أجن وأنا أفكر أيام وليال تمر علي طويلة، معصية حازم الوحيدة أنه كان يتفقد النساء في الطرقات بنظرات وقحة، كان شرهاً في كل وقت، ولكني كنت أصبر نفسي وأقول سيهيديه الله يوماً ما، ولم أكن أتخيل أن شراهته قادته لخداعي، وإيقاعي في المعصية.. المشكلة الأكبر أني مازلت أحبه، وأني كلما تذكرت حبي له استغفرت الله كثيراً، فقد عاهدت نفسي على ألا أعود إليه أبداً وألا أرخص من شأني مرة أخرى تحت أي مسمى.. تعلمت الدرس، ولكن بعد فوات الاوان. النهاية



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-