شروط ممارسه الطب عند المسلمين قديماً
💢 كان من ضروريات نظام الحسبة عند المسلمين مراقبة الأطباء، والتأكد من مهاراتهم وخبرتهم قبل ممارستهم الطب !
.
ولذلك وضعوا بعض الشروط والاختبارات التي يجب على الطالب أن ينجح بتجاوزها قبل أن يبدأ في معالجة المرضى وتطبيبهم، ومنها👇🏻:
.💢 وكان الإشراف الطبي من صلاحيات رئيس الأطباء، والذي يتم اختياره من بين مئات الأطباء بعد اجتيازه لامتحان دقيق، وبعد أن يتسلم المنصب يصبح له فريقاً من الأطباء يتكون من ٢٤ طبيباً في اختصاصات مختلفة !!
أن يأخذ الطالب عهد أبقراط على نفسه، وأن يحلف بأن لا يصف لأحد دواء مضراً، وأن لا يصفوا سمّاً لأحد من العامة، ولا يذكروا للنساء أدوية تُسقط الأجنّة، ولا للرجال الذي يقطع النسل .. وأن يغضّوا أبصارهم عند الدخول على المرضى من النساء والمحارم، وأن لا يفشوا أسرار المرضى .. !
.
💢 وكان الإشراف الطبي من صلاحيات رئيس الأطباء، والذي يتم اختياره من بين مئات الأطباء بعد اجتيازه لامتحان دقيق، وبعد أن يتسلم المنصب يصبح له فريقاً من الأطباء يتكون من ٢٤ طبيباً في اختصاصات مختلفة !!
.
وكان تدريس الطلاب قائماً على التجربة والبرهان، وذلك من خلال معاينة المرضى ودراسة حالاتهم ومتابعتهم خلال فترة دراستهم ..❣️
.
ولا يمكن لطبيب أن يمارس الطب عند المسلمين إلا بتصريح خاص يُعطى له بعد اجتيازه للعديد من الاختبارات ..
.
💢 ففي عام ٩٣١ ميلادياً، وقع خطأ طبي في بغداد أدى لوفاة أحد المرضى، فأصدر الخليفة "المقتدر بالله" أمراً بأن يتم التحقيق مع جميع أطباء بغداد، والتأكد من حيازتهم التصريح، وعين أحد الأطباء المشاهير لاختبار كل طبيب على حدة !!
.
.💢 وكان الإشراف الطبي من صلاحيات رئيس الأطباء، والذي يتم اختياره من بين مئات الأطباء بعد اجتيازه لامتحان دقيق، وبعد أن يتسلم المنصب يصبح له فريقاً من الأطباء يتكون من ٢٤ طبيباً في اختصاصات مختلفة !!
🔴 وقبل أن ننهي هذا المقال يجب علينا أن نذكر أن هذه الحركة العلمية العظيمة لم تكن تشمل الدول التي كانت تعيش في العصور المظلمة .. !
.
❌ ففي أوروبا كانت الكنيسة تحرم العمل بالطب وممارسة الجراحة، وأُصدر قرار التحريم رسمياً من الكنيسة البابوية عام ١١٦٣ ميلادياً !!
.
❌ وذلك لاعتقادهم أن المرض عقاب من الله لا ينبغي للإنسان أو الطبيب معالجة من يستحق هذا العقاب !!
.
💡وظلت هذه الأفكار سائدة في الغرب حتى بدأت النهضة العلمية تتأثر بالحضارة الإسلامية بعد حركات ترجمة علوم ومؤلفات المسلمين في الأندلس واحتكاكهم بالمسلمين في الحروب الصليبية.
.
.
**المصادر / كتاب: "الحسبة" لـ عبدالرزاق الحصان ص ١٢٢، كتاب: شمس العرب تسطع على الغرب ص ٢٣٣-٢٣٥، كتاب: "الإنجازات العلمية للأطباء في الأندلس وأثرها على التطور الحضاري ص ٣٨٩.