عن #غزة المختبئة في مبانيها.
مركز رشاد الشوا الثقافي، هذا المبنى الذي كلما مررت من جانبه أدور حوله وأتفحصه جيدًا.
هندسة المبنى تبعث على السمو، والرفعة فقد أبدع في تصميمه المهندس السوري/ سعد محفل، حيث قام بتصميم هذا الصرح والإشراف على بنائه مع المهندس محمد أبو شعبان، والمقاول المهندس زهير الخضري، إلى أن تم افتتاحه في العام 1988.
يضم المركز بين جنباته العديد من القاعات متعددة الإستخدام، بالإضافة إلى استراحة خاصة، ومكتبة ديانا تماري صباغ التي تعتبر من أثرى المكتبات في قطاع غزة حيث تحتوي على آلاف الكتب والمراجع التي تتحدث عن تاريخ المدينة وما مرت به من أحداث تخفى على الكثير من أهل غزة، بالإضافة إلى مطبعة المركز الضخمة، التي ساهمت بشكل كبير في نهضة طباعة الكتب والمجلات في عموم القطاع.
يعتبر السيد رشاد الشوا والذي عمل رئيس لبلدية غزة من العام 1972 - 1975 العقل المفكر لبناء هذا الصرح الكبير، من باب انشاء مكان في غزة يكون بمثابة الواجهة الحضارية لها، وأن يكون في المستقبل حاضنة ثقافية كبيرة على المستوى الإقليمي، كما وعمل أيضًا على إنشاء أول سينما في غزة وهي سينما السامر وذلك في أربعينيات القرن الماضي، كما وأسس جريدة (الوطن العربي) الأسبوعية عام 1950، هو والسيد وديع ترزي وغالب النشاشيبي، وعمل على اتمام العديد من المصالح العامة التي ما زالت تخدم الجمهور إلى الآن، إلا أن مركز رشاد الشوا الثقافي، يبقى الواجهة الجميلة والتاريخية للمدينة، سواء للقادمين لها من داخل القطاع، أو خارجه، حيث استضاف هذا المركز العديد من الأمسيات والموتمرات الكبيرة، ورؤساء وأسماء شخصيات عربية وعالمية.