أخر الاخبار

أنا وثرثرتي

 أنا  وثرثرتي

طويلا جلست أفكر لمن سوف أقدم اليوم رسالتي...

رسالتي اليوم لوحة جديدة...

إبتدأت بأفكار عندما لمحت طائرا على شرفتي يقف...

طبعا هو ملون وللحق أقول لم أضع فيه ولا لون ريشة واحدة...

سيدتي...سيدي...

خواطري اليوم ليست غريبة ولا تحمل في طياتها الحديد والإسمنت...

لأنها لا تريد بناء ناطحة سحاب...إنها تريد أن تمد جسورا بين القلوب...

أنا في الحقيقة لا أنثر فراغا هنا وهنا وأؤمن بأن بعد الموت لا صوت سوف يعود...

من هذه الحروف عندما إبتدأت أشعلت لها حبرا لن يقودك الى الغثيان...

وحروفا سوف يحملك الى الضوء في الجبين...

أنت تفهم من الحروف الأولى بأني لا أحب الجريمة...

أنا كالحياة في حبي عميق للغاية...

وأنا شخصيا لا أعرف كيف أصبحت بمثل هذه الشخصية التي تحب لأنها تريد أن تحب...

أنت تعرف وأدركت ما هو لون العيون...

وخطاك واضحة مثل الشمس التي تشع في السماء لتوقظ الإنسان من الغفلة...

حتى تحبك الأيام عليك أن تكرمها وتطعمها وبهذا أنت تكبر في طياتها...

أعرف أنك قد فعلت كثيرا حين نثرت قلبك وإرتوت على حدود السماء...

وكنت صلبا في حياتك ورفضك الموت العبثي والحياة الفارغة...

وإحتضنك الريح لأنك جمعت الحلم مع الضوء في رحلة الحياة...

وكنت تحسب الثواني في الحياة وأعظم ما فيك أنك كنت لغزا لذاتك...

ومن حولك لم يلاحظوا أنك بقلبك تكتب...

وبخيوط من الألوان تزين بقلمك آخر الكلام...

وأنت عندما مشيت في الفراغ لم تمارس الحب بحرية...

وإكتفت العيون بأن تلامس فقط بعض الحروف المبهمة...

  ونسيت الجميل في الكلام...

وقلت وأنا سمعتك بأن هذه خيوط غريبة ولا نعرف لمن نكتبها...مبهمة...

وكأني بك تريد أن تثقب حسي وشعوري في ما أكتب...

ولكن بحبر قلبي وخيوط دمي كنت أبحث عن الأجمل والأرقى...

على فكرة هي كانت موجودة كلها...

وكنت فقط أوثقها وأعرفها الى طريق النور والخروج في عالمها...

وكانت في الحقيقة كلها شوق لأن تعانق عيون من يحب أن يقرأها...

صحيح أني حملتها وجئت بها إليكم وسرا كنت أحتضنها...

وهنا أنا لا أنتقص من ثقافتكم ولا أقول بأني أفضل منكم ...

ولكني أحببت أن أفك القيد عن حروفي وبأن تخرج الى الوجود هذه الكلمات...

فإن جاءت هذه الحروف الى عالمكم فأعلموا أني لم أمت بعد...

ولكن ما زال لي لذة في الحياة...وعرش من أجمل الكلام...

وضمير ليس له ظلال...وحروف ليس فيها سواد...

وعطر أراه في كل ذرات الحياة...لهذا أنا أعيش سعيدا بما لدي...

وأفرح بأن أجلس حتى على التراب...

تحياتي

محمود إدلبي



مع فائق التقدير،

محمود إدلبي | elmasri50@gmail.com


ملاحظة: تم إرسال هذا البريد الإلكتروني عن طريق أداة نموذج الاتصال على 

https://www.adwwa.com


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-