هو من يفرش للقلب السعادة...
هو في الحقيقة من يرمي بين يدي أغنية...
هو في الحقيقة بعده أو قربه حلقة واحدة...
كل الجروح تتلاشى عندما أضمه أو يضمني...
هو في الحقيقي دفاتري المدرسية...هو كنز ذكرياتي...
رسمت صورته في طيات قلبي...نامت أصابعي تحت جناحيه...
لا يوجد في جسدي جراح من كلامه...
وعندما أعود الى كلامه يوم كنت في المدرسة أجد لهجته الحنونة...
وأذكر كم رسم على جدران عيوني ألف صورة وصورة...
أتى إلي مع عشق دموعي ومع بساتين ضلوعي...
ألبسني يومها أجمل قميص شاهدته في حياتي...
قال لي منذ زمن بعيد...كل السيوف أصبحت خشبية...
وكانت أحلامي يومها أسقيها شجاعة وأطعمها ألف لون ولون...
وإنتفضت من الألم وتعريت بلا حياء...وسقطت حبة الليمون من يدي...
ورأيت أننا ما نزال نبتعد عن قضايانا...
وحتى لا يسمونا خونة...أول رجال من الوحل...بقينا نذكر الأسماء...
فقط الأسماء بدون شهادة وبدون إرتقاء...
فلسطين...القدس...حيفا...يافا...غزة...
مسكين أيها الحلم...تبتعد عني وأنا من كنت أموت فيك...
كنت أهديك زنبقة...لأنك كنت تقول لي أنك تهوى هذه الزهرة...
فتهت فوق شوارع مدينتي أبحث لك أيها الحلم عن تلك الزنبقة...
وكان البرد يلفني بالرغم من كثرة ملابسي...
وإبتسم بائع الزهور وهمس في سري...
يا بني أنك تبحث عن المستحيل...زنبق...مع هذا الدمار...مع هذه الحرائق...
إننا يا بني نشتهي رغيف الخبز...
لقد ذبحوا حتى التاريخ...تاريخنا...
أتعرف يا صديقي أني كنت أتنقل في بلاد الياسمين من زاوية الى زاوية...
تحياتي
محمود إدلبي
مع فائق التقدير،
محمود إدلبي | elmasri50@gmail.com
ملاحظة: تم إرسال هذا البريد الإلكتروني عن طريق أداة نموذج الاتصال على
https://www.adwwa.com